صحيفة الكترونية اردنية شاملة

منتدى أعمال يؤكد ضرورة النهوض بعلاقات الأردن وإيطاليا اقتصاديا

دعا مجتمع الأعمال الأردني ونظيره الإيطالي لتأسيس برنامج عمل بخطوات واضحة بهدف النهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.

وبينوا خلال افتتاح فعاليات منتدى الأعمال الأردني الإيطالي اليوم الاثنين، الذي نظمته غرفة تجارة الأردن، أن حجم المبادرات التجارية والاستثمارية بين البلدين تحتاج لمزيد من العمل للارتقاء بها بما يعكس الإمكانات والفرص المتوفرة لدى الطرفين.

ويسعى المنتدى إلى تعريف مجتمع الأعمال الإيطالي بالآفاق الاقتصادية والتجارية الواسعة بالمملكة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة وبخاصة في قطاعات التعليم وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والسياحة والطاقة المتجددة والبنى التحتية.

ويضم الوفد التجاري الإيطالي شركات متخصصة بقطاعات الأدوية والمواد الصيدلانية والأجهزة الطبية والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمواد الغذائية والزراعية والألبسة والمنسوجات والسياحة والطاقة المتجددة والاستشارات.

وأكد مساعد أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين المهندس عماد الطراونة وجود علاقات مميزة بين الأردن وإيطاليا، ورغبة حقيقية في تعميق العلاقات بين البلدين بمختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية.

وبين أن حجم التجارة البينية وأرقام الاستثمار ما زالت متواضعة ولا تعكس الإمكانات المتاحة بين البلدين، مشدداً على ضرورة العمل ضمن آليات فاعلة لزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، لافتا إلى أن المنتدى يشكل منصة مهمة لتبادل الأفكار وعرض الفرص المتاحة بين البلدين.

وأكد أن الأردن حققت إنجازات وإصلاحات اقتصادية واسعة خلال السنوات الماضية انعكست على تحسن تصنيف المملكة في العديد من التقارير العالمية بخاصة المتعلقة بممارسة الأعمال والريادة.

وبين الطراونة أن الأردن يمتلك بيئة استثمارية جاذبة وموقعاً جغرافياً يمكن من الدخول إلى أسواق المنطقة والعديد من الأسواق العالمية بسهولة دون أي معيقات بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من الدول.

من جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي، أن علاقات الصداقة بين الأردن وإيطاليا متينة ومتميزة وتقوم على الاحترام المتبادل، مشيراً إلى وجود الكثير من الفرص لتعزيزها بالمجالات الاقتصادية والاستثمارية وتوسيع مبادلاتهما التجارية.

وأشار العين الكباريتي إلى أن إيطاليا تعتبر البلد الأوروبي الثاني المصدر للأردن والوجهة الأوروبية الثالثة للصادرات الأردنية، مبيناً أن التبادل التجاري الثنائي بين البلدين بلغ 800 مليون يورو العام الماضي.

وتعتبر الخضروات الطازجة والمبردة وزيت الزيتون ومبيدات الأعشاب والجلود والملابس والمنسوجات والأثاث وأجهزة ميكانيكية والأنابيب أهم الصادرات الأردنية إلى السوق الإيطالية.

وأكد العين الكباريتي أن القطاع الاقتصادي يسعى لتعزيز أواصر التعاون المشترك ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع إيطاليا وبناء شراكات حقيقية وتوسيع شبكة التواصل والشراكة بين اصحاب الاعمال وشركات البلدين وبخاصة ان صادرات المملكة للسوق الايطالية في تزايد مستمر.

واشار رئيس الغرفة إلى أن الأردن يتطلع للاستفادة من الخبرات الفنية التي تملكها الشركات الايطالية لتطوير منتجاته وزيادة تنافسيتها بالإضافة إلى التعاون بقطاعات التعليم والصحة والتجارة الإلكترونية التي بدأت تؤثر على نمط التجارة التقليدية.

وقال رئيس الغرفة التجارية العربية الايطالية المشتركة سيزار تريفيساني: إن الغرفة حريصة على دعم وتعزيز الشراكة مع الأردن في مختلف المجالات بهدف زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وبين تريفيساني أن حجم المبادرات التجارية بين الأردن وايطاليا حاليا متواضعة ولا تعكس الإمكانات المتاحة، مشيراً إلى أن الوفد سيعمل على استكشاف الفرص والقطاعات التي تحقق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأوضح أن الغرفة بمثابة إيجاد منصات وطرق للتعاون مع مختلف الدول العربية وإيطاليا وجسر للثقافة والمعرفة والتجارة واستطلاع الفرص المتاحة، مشدداً على ضرورة التركيز على القطاعات الواعدة خصوصا في مجال ريادة الاعمال والتكنولوجيا الخضراء والسياحة إضافة إلى الصناعات الزراعية.

ودعا لتأسيس برنامج عمل بأهداف وخطوات واضحة وتحديد أنشطة العمل المشتركة بين البلدين، كما دعا مجتمع الأعمال الأردني للمشاركة في الاجتماع السنوي للغرفة الذي سيعقد في مدينة ميلان خلال شهر تشرين الأول المقبل خصوصاً وأن الأردن سيحل ضيف الشرف.

إلى ذلك، أشار السفير الإيطالي لدى المملكة فابيو كاسيسي، إلى أن الأردن وايطاليا شركاء أقوياء وعلاقاتهما تمتد لأكثر من 70 عاماً، واصفاً المنتدى بـــ”خطوة مهمة” لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

وأكد وجود جدية لدى بلاده للاستفادة من الفرص الاستثمارية بالمملكة في القطاعات الأسرع نمواً وبخاصة المياه والطاقة والبنية التحتية والصحة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، مشدداً على ضرورة أن ينتقل التعاون التجاري إلى شراكة اقتصادية يعززها الاستثمار.

التعليقات مغلقة.