صحيفة الكترونية اردنية شاملة

واشنطن بوست: طريق السلام في أفغانستان لا يزال طويلا وصعبا

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه رغم نبرة التفاؤل المحيطة بمحادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة فإن طريق السلام لا يزال طويلا.
التفاصيل:
  • وافق مسؤولو طالبان ومجموعة من ممثلي الحكومة الأفغانية “خارطة طريق” من أجل السلام حددوا فيها ثماني نقاط في قرار مشترك خلال اجتماع غير رسمي في الدوحة.
  • كانت إحدى النقاط المتفق عليها هي تقليل “الخسائر في صفوف المدنيين إلى الصفر”.
  • زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان، قال إن هذا المؤتمر “اختتم بنبرة إيجابية للغاية”.
  • تتواصل أيضا في العاصمة القطرية الدوحة المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان للتوصل إلى تسوية شاملة لإنهاء الحرب في أفغانستان.
  • لكن بالتزامن مع المفاوضات الجارية شهدت أفغانستان هجومين داميين خلال هذا الشهر شنتهما حركة طالبان وخلفا عشرات القتلى ومئات المصابين.
  • البعض يرى أن الهجومين الأخيرين عكرا صفو أي تقدم أحرز خلال المحادثات الأخيرة.
تفاؤل حذر:
  • رؤيا رحماني، السفيرة الأفغانية لدى الولايات المتحدة، قالت إنه من المحزن والمزعج للغاية مشاهدة الهجمات على المدنيين في نفس الأسبوع الذي التقى فيه مسؤولو طالبان والأفغان لمناقشة كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 18 عاما.
  • رحماني قالت إنها متفائلة لكنها “غير مقتنعة.. لأن الكلمات رائعة، لكن الأفعال هي التي ستبرهن”.
  • نقلت رحماني عن بعض المشاركات في المحادثات الأفغانية في الدوحة أجواء المحادثات في ظل الهجمات التي شنها مسلحو الحركة على المدنيين في أفغانستان.
  • قالت رحماني إن ممثلي طالبان في المحادثات “كانوا يتلقون الأخبار… بأن هناك أطفالا قد قُتلوا، وأن مدارس الفتيات قد هوجمت، وكانوا يبكون من أجل وقف إطلاق النار، ولكن رفض طلبهم على الفور. كان أمرا صعبا عليهم”.
  • رغم ذلك فقد سعا المشاركون في المحادثات لتجاوز الأمر والمضي قدما.
مقاتلون من حركة طالبان في جلال آباد شرقي أفغانستان ـ أرشيف
طريق طويل:
  • أي جهود تتفق عليها الأطراف للحد من أعداد الضحايا صفوف المدنيين لا تزال تفتقر إلى وقف إطلاق النار بشكل رسمي.
  • في أوائل يونيو/حزيران، كان الأفغان يأملون في تهدئة مؤقتة تزامنا مع نهاية شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، لكن المفاوضين فشلوا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار بعد اجتماع لهم في موسكو، واستمرت الهجمات منذ ذلك الحين.
  • وفقا لتقرير خسائر الحرب الأفغانية الذي تصدره صحيفة نيويورك تايمز، فقد كان عدد القتلى الأسبوع الماضي هو الأعلى خلال عام 2019، حيث قتل 264 من القوات الموالية للحكومة و58 مدنيا خلال الفترة من 28 يونيو إلى 4 يوليو.
  • جيمس شوملاين، الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والدبلوماسي الأمريكي السابق في أفغانستان، قال: “استمرار حركة طالبان في شن هجمات تستهدف المدنيين واستمرارها في تمردها هو لعبة للضغط. طالبان ربما تعهدت بالحفاظ على سلامة المدنيين، لكن إلى أن يجري التوصل إلى اتفاقات نهائية، قد يستمر القتال، خصوصا وأن طالبان تسعى إلى استخدام القوة في حال فشل محادثات السلام”.

التعليقات مغلقة.