صحيفة الكترونية اردنية شاملة

السودان: المجلس العسكري يعلن إحباط “محاولة انقلابية”

أعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان إحباط “محاولة انقلابية” تهدف إلى “عرقلة الاتفاق” مع ممثلي المعارضة.

وقال رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس، الفريق أول ركن جمال عمر إبراهيم، إنه ألقي القبض على عدد من الضباط والجنود.

وجاء الإعلان عن محاولة الانقلاب الفاشلة بعد اتفاق المجلس العسكري وممثلي المعارضة على إنهاء حالة الجمود السياسي في البلاد.

وقال إبراهيم إنه تم القبض علي 12 من الضباط، منهم 7 في الخدمة و5 بالمعاش، وتم التحفظ علي 4 من ضباط الصف.

وأشار إلى أن السلطات تعمل على القبض على آخرين، بما فيهم قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأوضح أن المحاولة خطط لها في توقيت دقيق لاستباق الاتفاق بين المجلس العسكري وممثلي المعارضة.

وقال إن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والأمن والمخابرات والشرطة ستظل حريصة علي أمن واستقرار البلاد وتأمين المكتسبات وتحقيق الأهداف الوطنية العليا وأن يكون الوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.

وجاء الإعلان عن محاولة الانقلاب الفاشلة في الوقت الذي كان فيه مستشارون قانونيون للمجلس العسكري وقادة المتظاهرين يناقشون تفاصيل الاتفاق بين الجانبين في فندق في الخرطوم.

وساطة إفريقية

ويهدف الاتفاق إلى تشكيل هيئة انتقالية تتولى إدارة شؤون الحكم، وذلك بعد وساطة من الاتحاد الإفريقي واثيوبيا.

ويشهد السودان أزمة منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأدت الاحتجاجات إلى إطاحة الجيش بالبشير يوم 11 إبريل/نيسان الماضي.

وتفاقمت حدة التوتر بين القادة العسكريين، الذين تولوا السلطة في البلاد، وقوى المعارضة بعد مداهمة دامية لمقر الاعتصام قرب مقر الجيش في الخرطوم، وهو ما أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات في الثالث من يونيو/حزيران.

وجاء فض الاعتصام بعد انهيار المحادثات بين المجلس العسكري والمتظاهرين في مايو/أيار.

وأدت وساطة مكثفة للاتحاد الإفريقي وإثيوبيا إلى التوصل إلى توافق في الخامس من يوليو/تموز بشأن تشكيل “مجلس سيادي” من المدنيين والعسكريين يتولى إدارة البلاد.

“تعليمات من القيادة العليا”

وعثرت بي بي سي على أدلة تفيد بأن الهجوم على المحتجين الشهر الماضي نُفذ بناء على أوامر القيادة العليا في البلاد، وأنه جرى التخطيط له سلفا.

وقتل عشرات المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم عندما فضت قوات الدعم السريع الاعتصام الذى كان ينادي بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وقال ضابطان من قوات الدعم السريع – شاركا في فض الاعتصام – إن القيادة هي من أمرت بفض الاعتصام، وإن التعليمات صدرت قبل التنفيذ بأسبوعين.

وتخضع قوات الدعم السريع لقيادة الفريق محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، نائب رئيس المجلس العسكري.

وينفي قادة المجلس العسكري مسئوليتهم عن فض الاعتصام، ووجهوا اللوم عن أعمال العنف لعناصر “مارقة”. (بي بي سي)

التعليقات مغلقة.