صحيفة الكترونية اردنية شاملة

في رثاء الحجايا

توسعنا بالوعود وضيقنا الحدود حتى ضاقت على انفسنا فامطرنا من تجاوزها اقصاء" وقسوة" بل وحربا مقدسة" استوعبنا فيها الاحلاف من كل الملل ولم نستوعب فيها الأهل !

مضى عام وكانت له ذكرياته فقدنا فيها اعزاء وكان آخرهم الدكتور احمد الحجايا نقيب المعلمين رحمه الله واسكنه فسيح جنانه .
ومع الاشخاص يفقد رهط من الناس سنة بعد سنة مزيدا من الحكمة والانصاف .
اذا قرأنا فكرنا بحياكة الرد لا بفهم الفكره !
توسعنا بالوعود وضيقنا الحدود حتى ضاقت على انفسنا فامطرنا من تجاوزها اقصاء” وقسوة” بل وحربا مقدسة” استوعبنا فيها الاحلاف من كل الملل ولم نستوعب فيها الأهل !
تغنينا بالكثرة وما فهمنا يوم حنين التي لم تغن الكثرة الحقيقية حيث الرجال والفرسان خرجوا من ديارهم عبر الصحراء والمخاطر ومعهم الرسول عليه السلام ! ومع ذلك مجرد تبني قياس متعارف عليه في علم الحروب ان الميزان العسكري يميل لصالح التفوق بالعدد ! كل ذلك لم يمنع ان تضيق عليهم الارض بما رحبت حكما ربانيا ضد الغرور !
وياليت اغتررنا كمثلهم فالرجال والفرسان والدروع صارت اعجابات وتعليقات ومشاركات لا تكلف اصحابها تجاوز شاشة التلفون او النهوض عن السرير ! نشعلها حربا على من تمرد على اهوائنا في حدود ما سمح لنا به العم سام من مجال لموجاتنا الكهرومغناطيسية ! وذلك لحسابات اقرب ما تكون للرياء واشباع آفة الحقد !
ولكن حاشى لله أن يرد خيره أيا” من خلقه !
حين تشكو السماء والأرض من سفهائها ، ويرفع الصالحون الدعاء ان يارب فرجا قريبا وعاما فيه يغاث الناس وفيه يعصرون .

التعليقات مغلقة.