صحيفة الكترونية اردنية شاملة

نتائج متقاربة بين تحالف “أزرق أبيض” و حزب نتنياهو

أظهرت استطلاعات الرأي، مساء الثلاثاء، نتائج متقاربة جدا في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية بين رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو المستمر في السلطة منذ 13 عاما، ورئيس هيئة الأركان السابق الوسطي بيني غانتس، بعد إقفال صناديق الاقتراع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المرشح لولاية سادسة، دعا إلى التصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية الثلاثاء متوقعا نتائج متقاربة، وفق ما قال بعد الإدلاء بصوته في القدس.

وأعلن نتنياهو الذي حضر إلى مركز الاقتراع مع زوجته مرتديا بزة سوداء وقميصا أبيض وربطة عنق زرقاء “الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب قال أمس إن نتائج الانتخابات ستكون متقاربة” مضيفا “يمكنني أن أضمن لكم هذا الصباح أنها ستكون متقاربة جدا”.

ترامب توقّع الاثنين نتائج متقاربة في الانتخابات الإسرائيلية التي يسعى فيها نتنياهو إلى البقاء في السلطة في سباق انتخابي يشهد منافسة شديدة.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “انتخابات حافلة غدا في إسرائيل”، مضيفا “ستكون متقاربة … إنها انتخابات باحتمالات (ربح وخسارة) متعادلة”.

في المقابل، دعا غانتس على رأس تحالفه الوسطي أزرق أبيض، الإسرائيليين إلى رفض “الفساد” و”التطرف”، بعد الإدلاء بصوته مع زوجته في مدينة روش هاعين (رأس العين) بوسط إسرائيل حيث يقيم.

وقال “نريد أملا جديدا. نصوت اليوم من أجل التغيير”، مضيفا “سننجح كلنا معا في الإتيان بأمل جديد، من دون فساد ومن دون تطرف”.

صناديق الاقتراع، فتحت الثلاثاء، للمرة الثانية خلال 5 أشهر للتصويت في انتخابات تشريعية تحدد التمديد من عدمه لنتنياهو في منصبه على الرغم من مزاعم الفساد ضده.

نتنياهو يخوض الانتخابات على الرغم من مزاعم الفساد ضده، وهو يراهن بمستقبله السياسي؛ إذ يواجه تحديا هو الأكبر في مسيرته، في وقت تشير آخر استطلاعات الرأي التي نشرتها شبكات التلفزيون إلى سباق حاد مع غانتس.

ومع أن نتنياهو وغانتس هما اللاعبان الأساسيان، إلا أن أفيغدور ليبرمان، الذي شغل سابقا منصب وزير الدفاع، وكان اليد اليمنى لنتنياهو قبل أن يتحول إلى منافس له، قد يلعب دور صانع الملوك في حملته التي اعتمدت شعار “لجعل إسرائيل طبيعية من جديد”.

وفتحت صناديق الاقتراع الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (04:00 ت غ) أمام 6.4 ملايين ناخب، وستغلق في تمام الساعة 10مساء (19,00 ت غ) في معظم المناطق.

وفي أحد مراكز الاقتراع في مدينة القدس، وصل عدد كبير من الناخبين للإدلاء بأصواتهم بعد فتح الصناديق مباشرة.

في القدس كانت أعداد الناخبين صباح الثلاثاء قليلة لكن ربما هذا لا يعني تحقق المخاوف من تدني نسبة الاقبال بسبب إجهاد الناخبين.

ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، بلغت نسبة المشاركة بحلول الساعة 10,00 صباحا، 15% وهي أعلى نسبة منذ عام 1984.

وقام نتنياهو وغانتس ليلة الإثنين وبشكل منفصل بزيارة إلى الحائط الغربي في القدس، أقدس المواقع الدينية لليهود، للصلاة عنده.

وستصدر النتائج الأولية التي تعتمد على استطلاعات الخروج بعد إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة، بينما تعلن النتائج الرسمية الأربعاء.

وسيتم نشر نحو 18 ألف شرطي ورجال أمن ومتطوعين.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى سباق انتخابي شديد التقارب، حيث حصل كل من (الليكود، وأزرق أبيض) على 32 مقعدا لكل منهما في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.

وبعد فوز نتنياهو وحلفائه في الانتخابات الماضية، كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين نتنياهو بتشكيل الحكومة، لكنه فشل في مهمته.

ويعتبر فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي عقب انتخابات نيسان/أبريل كأكبر الهزائم في حياته السياسية.

وفضل نتنياهو بعد أسابيع من المناقشات التوجه إلى إجراء انتخابات ثانية بدلا من المجازفة بطلب ريفلين من شخص آخر محاولة تشكيل الحكومة .

التعليقات مغلقة.