صحيفة الكترونية اردنية شاملة

إلى ماذا يشير المشهد الانتخابي الإسرائيلي؟

قال المحلل السياسي إياد الشوربجي الخميس، إن مشهد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة يشير إلى علامة وهن وضعف في المنظومة السياسية الإسرائيلية ويُمكن أن يساهم في تقويضه مستقبلًا.

وأوضح الشوربجي في منشور على حسابه في فيسبوك –تابعته “صفا”- أن الكيان دخل عنق زجاجة من خلال انسداد الأفق السياسي الانتخابي وضعف جميع القوى الموجودة من إيجاد مخرج لتشكيل حكومة قادمة.

ولفت إلى أن ذلك يأتي مع تزايد احتمالات إعادة الانتخابات والذهاب إلى جولة ثالثة في غضون عام واحد، تكون هي الأولى من نوعها في تاريخ الكيان إذا ما حصلت.

ونوه الشوربجي إلى أنها تشير إلى انتهاء عهد الجيل المؤسس في دولة الكيان وتراجع البعد المشروعي (نسبة إلى المشروع الصهيوني) في إدارة الدولة، وضعف وجود الشخصيات الكاريزمية المؤثرة والمُجَمِّعة شعبياً.

وأضاف: “تُظهر حجم المأزق السياسي الداخلي والذي يُعبر عن أزمة قيادة حقيقية يُعاني منها المجتمع الصهيوني، وارتفاع حدة التباين والتناقض الداخلي بين الشخصيات والأحزاب السياسية رغم تقارب البرامج في كثير من الأحيان”.

وأشار إلى أن هذا التناقض ينسحب أيضاً إلى العديد من الكتل المجتمعية بشكل أو بآخر، وأزمة السود مثال حي على ذلك.

ووفق الشوربجي فإن هناك ارتفاع في منسوب المصلحة الشخصية في “إسرائيل” على حساب المصلحة القومية في تقدير الموقف السياسية وعملية اتخاذ القرار، “وهذا واضح في سلوك الكثير من القادة وعلى رأسهم نتنياهو”.

وتابع: “وانتشار الفساد في النخب السياسية الحاكمة بشكل أكبر، على الرغم من الوجه الإيجابي في هذه المسألة والمرتبط بحيوية وقدرة النظام السياسي على ملاحقة رأس الهرم القيادي في الكيان قضائياً؛ إلا أن ظاهرة تفشي الفساد في المستويات القيادية في أي نظام تساهم بشكل كبير على تقويضه مستقبلاً”.

وبين الشوربجي أنه رغم هذه المؤشرات؛ إلا أن دولة الكيان لا تزال قوية من خلال بُناها المؤسساتية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وشبكة تحالفاتها الواسعة والقوية.

وشدد على أنه “لا يزال أمامنا الكثير من العمل والجهد والجهاد لتغيير هذه المعادلة المختلة بسبب ضعفنا أكثر منه بسبب قوة عدونا”.

التعليقات مغلقة.