صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“ما هكذا تورد الإبل” و “على نفسها جنت براقش” هي أمثال عربية معروفة..لكن كيف بدأت قصتها؟

كثير من الأحيان يتم ذكر بعض الأمثال العربية الشهيرة في حياتنا اليومية أو حتى على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى الفور يتبادر السؤال إلى أذهاننا حول تاريخ هذه الأمثال وكيف بدأت وما هو الموقف الذي حدث مع أحدهم ودفعه لقول هذه الأمثال التي لا تزال حتى يومنا هذا متداولة بيننا.

في البداية سنتحدث عن القصة التي حدثت وراء مثل “ما هكذا يا سعد تورد الإبل”، وبلغة بسيطة مختصرة، ما حدث هو أنه في أحد البلدان العربية قديمًا كان هناك رجل يدعى مالك بن مناء وهو خبير في رعي الإبل، انشغل بزواجه فقرر أن يطلب المساعدة من أخيه سعد لرعاية إبله، لكن سعد لم يكن على قدر من المسؤولية الكافية ولم يحسن رعايتها.

فلما رأى مالك الإبل بعد عودته قال جملته الشهيرة: ” أوردها سعد، وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الابل”، وهكذا أصبحت هذه المقولة متداولة حتى هذا اليوم وتقال في سبيل تنبيه شخص على طريقته الخاطئة في فعل شيء ما أو التعامل معه أو التقصير في عمل معين.

المثل الثاني “وعلى نفسها جنت براقش”، والقصة التي جعلت من المثل يُضرب في عديد من المواقف تعود لكلبة تدعى “براقش” وليس امرأة كما قال البعض، وحدثت قديمًا في إحدى القرى الجبلية في المغرب العربي، حيث كانت براقش تحرس المنازل من اللصوص وقطاع الطرق، وفي حال وجود أناس غرباء تظل تنبح عليهم وتقوم بمهاجمتهم حتى يهربوا من القرية.

وفي يوم من الأيام تعرضت القرية لهجوم من قبل الأعداء، وعلى الفور بدأت براقش بالنباح لتنبيه أهل القرية الذين سارعوا بالخروج واختبأوا في إحدى المغارات، وبعد بحث طويل لم يتمكن الغرباء من العثور على أحد فقرروا المغادرة.

وما أن هم الأعداء بالرحيل، بدأت براقش بالنباح وحاول صاحبها أن يسكتها دون جدوى، حينها عرف الأعداء المكان الذي كان يختبئ فيه أهل القرية فقتلوهم جميعًا بما فيهم براقش، فظل المثل حتى هذا اليوم يتردد في كثير من المواقف المشابهة “جنت على نفسها براقش”.البوابة

التعليقات مغلقة.