صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ضابط إسرائيلي: اتفاق السلام مع الأردن آخذ في التآكل

قال ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، إن “اتفاق السلام مع الأردن آخذ في التآكل، في ظل قرار الملك عدم تمديد استئجار المنطقتين الزراعيتين الحدوديتين لإسرائيل”.

وأوضح الضابط يوني بن مناحيم أن هذا سيضر باتفاق السلام، ويجعلنا أمام سابقة خطيرة كفيلة بإلغائه تدريجيا

وأضاف المستشرق الإسرائيلي في مقاله على موقع نيوز ون، ترجمته “عربي21” إن “المهمة الأولى لرئيس الحكومة الإسرائيلية القادمة هي ترميم العلاقة مع الأردن، التي تمتلك معها إسرائيل أطول حدود جغرافية في ظل الأزمات المتلاحقة بين الجانبين في الآونة الأخيرة”.

وأوضح أن “حكومة بنيامين نتنياهو نجحت في الفترة السابقة من احتواء بعض هذه الإشكاليات، وآخرها اعتقال اثنين من الأردنيين، واضطرار إسرائيل للإفراج عنهما مقابل إعادة السفير الأردني إلى تل أبيب، لكن الأزمة ما زالت قائمة حتى اللحظة”.

وأشار بن مناحيم، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، والباحث بموقع المعهد المقدسي للشئون العامة، أن “الأردن رفض طلبات إسرائيلية لتمديد استئجار المناطق الزراعية لمدة نصف عام للمزارعين الإسرائيليين، لكن المنطقتين تحولتا في الساعات الأخيرة لمناطق خاضعة للسيطرة الأردنية الكاملة، وستضطر الحكومة الإسرائيلية للبحث للمزارعين الإسرائيليين عن مناطق زراعية بديلة، وإعادة دمجهم داخل إسرائيل”.

وأوضح أن “إسرائيل اضطرت للتنازل عن الإصرار على تمديد استئجارهما في ضوء الرفض الصارم للملك الأردني، وخضوعه للضغوط الداخلية، لإظهار نفسه مدافعا عن كل بقعة جغرافية في المملكة، حيث يعتقد الأردنيون أن المنطقتين وافق الملك السابق على تأجيرهما لإسرائيل جاءت كبادرة حسن نية، للدفع بعملية السلام مع الفلسطينيين، لكن إسرائيل استغلت ذلك لتمديد توسعها، وفرض سيطرتها، والآن تريد ضم غور الأردن”.

وأوضح أن “إلغاء هذا الاستئجار يعتبر سابقة خطيرة لإلغاء مزيد من البنود في اتفاق السلام الإجمالي، وقد يشجع أولئك الأردنيين الداعين لإلغاء الاتفاق كله، واتفاق الغاز، والتطبيع مع إسرائيل.

التعليقات مغلقة.