صحيفة الكترونية اردنية شاملة

بعد أعوام من التردد.. ترامب يأمر بقتل رجل إيران القوي سليماني

 

قال مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون إن أجهزة الأمن الأمريكية رصدت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني على مدى أعوام وبحثت في مناسبات عديدة التخلص منه لكنها ترددت دوما في التحرك.

لكن في الساعات الأولى من أمس الجمعة في بغداد قتلت ضربة جوية أمريكية سليماني الذي يرأس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني ويعتبر ثاني أهم رجل في إيران بعد الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

وقال مسؤولون إن الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقتل سليماني جاء بعد سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى على مدى الأسبوع الماضي تشمل اجتماعا مع أهم أعضاء فريقه للأمن القومي يوم الأحد أثناء قضاء ترامب العطلة في منتجع مار الاجو في فلوريدا.

وقرار توجيه الضربة الجوية، بعد اختيار مسؤولين أمريكيين من قبل الامتناع عن ذلك، نبع مما وصفه مسؤولون بارزون بأنه معلومات مخابراتية تستوجب التحرك بأن سليماني (62 عاما) يخطط لهجمات وشيكة ضد دبلوماسيين أمريكيين والقوات المسلحة في العراق ولبنان وسوريا وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط. ولم يذكروا سوى القليل من التفاصيل بشأن الأهداف المحتملة.

ولم يتضح كيف تغلب ترامب ومساعدوه على المعارضة السابقة لمثل هذا الهجوم بدعوى أنه يهدد بتورط الولايات المتحدة في حرب جديدة بالشرق الأوسط قد تمتد للمنطقة بأسرها.

ويأتي قتل سليماني، بعد فترة وجيزة من عودته من دمشق حسبما أفاد البيت الأبيض، في نهاية أسبوع من العداء المتصاعد على نحو سريع بين الولايات المتحدة وإيران.

وعلى مدى أعوام سافر سليماني في أنحاء المنطقة، غالبا تحت نظر الجيش الأمريكي وأجهزة المخابرات، دون أن يعبأ على ما يبدو باحتمال أن ينتهي به الأمر في مرماهم بينما يساهم في بناء جماعات مسلحة تحارب بالوكالة وهو ما أثار قلق حلفاء للولايات المتحدة ومنهم إسرائيل والسعودية ومصر.

وقال مسؤول سابق في الإدارة الأمريكية إن سليماني أبدى ثقة مفرطة “بشكل فج” خاصة بعد أن قتلت كتائب حزب الله المدعومة من إيران متعاقدا أمريكيا في قاعدة بشمال العراق وهو ما أدى لضربات جوية أمريكية أودت بحياة 25 شخصا.

وقال المسؤول السابق “منحنا ذريعة لاتخاذ القرار”.

التعليقات مغلقة.