صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الغرايبة: الريادة تصدير للخدمات وتجاوز للجغرافيا

دعا وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى الغرايبة، الشباب الأردنيين للدخول في المنافسة ليس محليا فقط، وانما البحث عن الأفكار الريادية التي توصلهم للمنافسة العالمية وليس التوقف عند حدود الجغرافيا، واستقطاب الشركات الباحثة عن هذه الطاقات.

واضاف الغرايبة خلال مشاركته اليوم السبت في ندوة نظمتها اكاديمية القصور الدولية بعنوان “تنمية المحافظات واقع وطموح”، ان المهارات والريادة اصبحت قادرة على احداث التغيير وابتكار الأعمال التي تسهم في انتاج المزيد من الفرص للشباب الذي يمتلك مقومات الاستجابة للعمل الريادي في اي بقعة من العالم.

واشار إلى أهمية الدخول في المنافسة العالمية ما يستوجب تغيير الأنماط التقليدية في العمل، والتوجه نحو الريادة والابداع والابتكار لاسيما ان الوظائف في القطاع العام محدودة بهذا المجال لكن الرهان الاكبر يبقى في القدرة على التكيف وتفعيل قوانين الشراكة بين القطاعين العام والخاص سواء في مجال التدريب والتمكين والتشبيك أو إيجاد فرص عمل عنوانها التنافسية.

وقال: إن ما حد من قدراتنا الريادية هو الإنفاق على التعليم اكثر من الإنفاق على المهارات التي اصبحت مطلوبة في ظل تحول العالم إلى منظومة رقمية وسوق مفتوح امام الباحثين عن الريادة والابداع.

وبين الغرايبة أن خطط وبرامج الحكومة التحفيزية ستكون مرتبطة بالنتائج وليس مجرد منح حوافز واعفاءات بلا عوائد ولا جدوى، موضحا أن البرنامج التدريبي الذي ستطلقه الوزارة خلال الشهرين القادمين ولمدة خمس سنوات يستهدف دعم وتمكين 25 الف شاب وشابة بما يمكنهم من تحقيق مفهوم الريادة وتوفير القيمة المضافة لمفهوم الاستثمار الحقيقي في الشباب.

واشاد الوزير الغرايبة بمبادرة الأكاديمية التي وفرت منصة ريادية في محافظة اربد تشكل إنموذجا يحتذى على مستوى المحافظات بهدف توفير بيئة تدريب ريادية لأكثر من 120 شابا وشابة على دفعات، لافتا إلى امكانية توفير دعم لمثل هذه المنصات بعد قياس الاثر الذي تحدثه في إيجاد الاعمال الريادية من خلال تحمل جزء من كلفة التدريب.

ولفت إلى ان اكثر من 50 شابة في اربد تعمل في شركات عالمية ترتكز على تكنولوجيا المعلومات في اماكن اقامتهن، مؤكدا ان النهضة الحقيقية رافعتها تصدير الخدمات للخارج.

وقال رئيس اللجنة القانونية النيابية النائب عبد المنعم العودات: إن العديد من القوانين والتشريعات تحفز وتشجع على الريادة والتنافسية واستقطاب الاستثمار، لكن العبرة تبقى دائما في ترجمة النصوص القانونية على شكل برامج وخطط واستراتيجيات قابلة للتطبيق على ارض الواقع.

وأشار إلى التعاون بين الحكومة ومجلس النواب لاصدار قوانين صديقة للريادة حتى تغادر القوانين والمصطلحات والشعارات المتصلة بتنمية المحافظات التي اطلقت سابقا سياقها النظري وتتحول إلى برامج قابلة للتطبيق فعليا.

وعبر عن تفاؤله في اطلاق هذه المنصة الريادية لتغيير الصورة النمطية التي رافقت مفهوم التنمية في المحافظات، مؤكدا انه نموذج يستحق التعميم وتوفير كافة اشكال الدعم والاستدامة له لتفجير طاقات الشباب الابداعية التي لم يعد القطاع العالم يستوعبها.

وبين أن العديد من المشاريع الناجحة محليا وخارجيا بدات من افكار بسيطة ومشاريع صغيرة، وان الحلول تكمن بشكل رئيس في مثل هذه النماذج لمواجهة تحديات الفقر والبطالة.

وقال مدير عام الاكاديمية ابراهيم الشواهين: إن مسوؤلية الرياديين تتعاظم بعد نجاحهم في توفير منصات ريادية لغيرهم من الشباب ونقل تجاربهم اليهم لتبقى الاجيال تتدافع نحو الريادة ولا تتوقف عند فاصل زمني، داعيا إلى تطوير البيئة التشريعية الداعمة والصديقة للريادة. وعرض لجهود الاكاديمية في اطار مبادرة “معا نرتقي ” في توفير فرص التدريب وتمكين الشباب من الابتكار والاعمال الريادية المرتكزة على تكنولوجيا المعلومات والتطور الهائل في الاتصال الرقمي.

وعبرت مستفيدات من الدفعة الاولى لمبادرة الأكاديمية عن مدى الاستفادة التي تحققت لهن وما فتحته من آفاق امامهن لولوج عالم الريادة.

التعليقات مغلقة.