صحيفة الكترونية اردنية شاملة

نتنياهو: كهرباء غزة قضية جدل فلسطيني ولا نية لدينا بالتصعيد

0

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن موضوع الكهرباء في قطاع غزة “جدل فلسطيني داخلي بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية”، بحسب قدس برس

وصرّح نتنياهو في بيان مكتوب صدر عنه مساء اليوم الثلاثاء، بأن حكومته “غير معنية بالتصعيد في قطاع غزة”، بعد قرار خفض تزويد القطاع بالكهرباء.

وأفاد بأنه “يجب الفهم بأن القضية تشكل موضوعًا للجدال بين السلطة الفلسطينية وحماس، حماس تطالب السلطة الفلسطينية بتمويل الكهرباء والسلطة ترفض أن تدفع تلك التكاليف”.

وجاء في البيان، “سمعت خلال اليوم الأخير تفسيرات خاطئة حول موضوع الكهرباء في قطاع غزة”.

وتابع نتنياهو: “إسرائيل غير معنية بالتصعيد، وكل تفسير آخر هو عبارة عن تفسير خاطئ، ولكننا معنيون بالأمن وسياستنا الأمنية واضحة ولم تتغير”.

وتزود إسرائيل غزة بنحو 120 ميغاوات من الكهرباء، وتعد حاليًا المصدر الوحيد للطاقة بعد توقف محطة الكهرباء عن العمل منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وكان قرار تقليص إمدادات الكهرباء لغزة؛ والذي جاء تلبية لطلب رسمي من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، قد أثار جدلًا في الدولة العبرية، حيث حذرت مصادر سياسية وأمنية من إمكانية تسببه في خلق مواجهة جديدة مع حركة حماس.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة حيث يصل التيار 4 ساعات لكل منزل يوميًا؛ وفق ما يعرف بنظام (4 ساعات وصل و12 ساعة قطع) بسبب توقف محطة توليد الكهرباء، في حين أن النظام القديم الذي توقف قبل توقف محطة التوليد التي كانت تنتج ما بين 70 إلى 80 “ميغاوات” كان يقوم على نظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع).

وذكرت القناة العبرية الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن عددًا من الدول الأوروبية تجري مشاورات مع “إسرائيل” بهدف إيجاد حلول لمنع تخفيض إمدادات الكهرباء لقطاع غزة.

وقالت القناة العبرية عبر موقعها الإلكتروني اليوم، إن الدول الأوروبية أكدت لإسرائيل أنها معنية بحل أزمة الكهرباء في غزة، وأنها طلبت معلومات عن التكاليف وكيفية حل المسألة.

وأشارت إلى أن الدول الأوروبية (لم تذكر من هي) أبدت استعدادها توفير الأموال اللازمة لأزمة الكهرباء؛ والبالغة 15 مليون شيكل (4 مليون دولار أمريكي) شهريًا، من أجل عدم قطع الكهرباء عن قطاع غزة، ومنعًا لتدهور الأوضاع الإنسانية وحدوث تصعيد عسكري في المنطقة.

وأوقفت سلطة الطاقة في غزة عمل محطة التوليد الوحيدة في القطاع عن العمل منذ أكثر من شهر بعد رفض السلطة في رام الله رفع الضريبة عن الوقود المزود لها، وذلك على الرغم من تعهد حكومة الوفاق بذلك أمام الفصائل الفلسطينية، مما أدخل قطاع غزة في أزمة كهرباء كبيرة.

وكانت سلطة الطاقة في غزة، قد أكدت أنها لا يمكنها شراء الوقود من السلطة الفلسطينية في ظل الضرائب المفروضة عليه من قبل رام الله، “والتي تزيد عن ثلاثة أضعاف الثمن”.

وأصبح قطاع غزة يعتمد في الكهرباء على الطاقة الواردة عبر الخطوط الإسرائيلية، إذ يصل يوميًا ما يتراوح بين 120 إلى 125 ميغاوات، يضاف لهم 23 ميغاوات تصل من الخطوط المصرية، والتي غالبًا ما تتعطل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.