صحيفة الكترونية اردنية شاملة

إيران تنفي اتخاذ قرار بإرسال الصندوقين الأسودين للطائرة لأوكرانيا… وإعادة 11 أوكرانياً لبلادهم

 ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن إيران تسعى لفحص الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أُسقطت هذا الشهر ونفت تقريرا سابقا عن اتخاذ قرار بإرسالهما لأوكرانيا.

وقال حسن رضائي فر رئيس لجنة التحقيقات بالحوادث الجوية بمنظمة الطيران المدني الإيرانية للوكالة “نحاول استخلاص البيانات من الصندوقين الأسودين هنا في إيران. وبخلاف ذلك، فالخيارات المطروحة أمامنا هي أوكرانيا وفرنسا لكن لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن إرسالهما لدولة أخرى”.

كانت وكالة أنباء إيرانية أخرى قد قالت أمس السبت إن مسجل بيانات الرحلة ومسجل الصوت في قمرة القيادة بالطائرة، التي اعترف الحرس الثوري بإسقاطها عن طريق الخطأ في الثامن من يناير كانون الثاني، سيُرسلان إلى أوكرانيا.

وفي السياق ذاته ،عادت جثث 11 أوكرانيا لقوا حتفهم عندما أسقطت إيران طائرة ركاب بالخطأ لبلادهم اليوم الأحد وأقيمت في استقبالها مراسم رسمية في مطار كييف.

ولقي كل من كانوا على متن طائرة الخطوط الدولية الأوكرانية التي كانت قادمة من طهران ومتجهة لكييف حتفهم وعددهم 176 شخصا إذ أسقطت إيران الطائرة في الثامن من يناير كانون الثاني في وقت كانت فيه في حالة تأهب مرتفعة لاحتمال شن الولايات المتحدة لهجوم.

وأغلب من كانوا على متن الطائرة المنكوبة من الإيرانيين أو مزدوجي الجنسية. وكان لكندا 57 مواطنا بين الضحايا. وتسعة من بين الضحايا الأوكرانيين هم أفراد الطاقم.

وحُملت النعوش الملفوفة بالعلم الأوكراني واحدا تلو الآخر من على متن الطائرة العسكرية التي أعادت الجثث في حضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مطار بوريسبيل الدولي بكييف ونقلت لعربات كانت متوقفة لنقلها.

ورفع جنود أعلاما تمثل الجنسيات المختلفة لمن قتلوا على متن الطائرة.

وجاء أقارب الضحايا للمطار وهم يحملون الأزهار بينما وقف موظفون في شركة الطيران، بعضهم غالبته الدموع، عند المدرج.

وأعلنت إيران أمس السبت إنها سترسل الصندوقين الأسودين لأوكرانيا لتحليلهما لكنها لم تقل متى سيحدث ذلك. ومن المقرر أن يسافر ممثلون إيرانيون إلى أوكرانيا هذا الأسبوع.

وتسببت كارثة الطائرة في اضطرابات في إيران وزادت من الضغوط الدولية على البلاد التي تواجه بالفعل نزاعا طويل الأمد مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي ونفوذها في المنطقة وهو خلاف تطور لصراع مفتوح هذا الشهر.

التعليقات مغلقة.