صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ذكرى رحيل صقر قريش

ولم ينس الأردنيون هذا الزعيم الخالد، هذه الشخصية الكاريزمية الإستثنائية، ولد زعيماً وعاش زعيما وقائداً فذاً، وبانياً متفانياً، كرس حياته وجهده لخدمة بلده وشعبه الوفي

تحل اليوم ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الملك الباني الحسين بن طلال  طيب الله ثراه ، في ظل ظروف استثنائية وتطورات إقليمية خطيرة وجهود أمريكية صهونية لتصفية القضية الفلسطينية وتهديد مستقبل المملكة الأردنية، فيما يعرف ب(صفقة القرن ). ملك عمل وبذل جهودا كبيرة لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

فبعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء والإنجاز على مدى سبعة وأربعين عاماً، عاشها الحسين إلى جانب أبناء شعبه لبناء الأردن الحديث، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ، حقق جلالة الملك الراحل، أعلى مستويات النهوض والتقدم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعسكرية والأمنية، واضطلعت المملكة في عهده ، بدور إقليمي محوري

ولم ينس الأردنيون هذا الزعيم الخالد، هذه الشخصية الكاريزمية الإستثنائية، ولد زعيماً وعاش زعيما وقائداً فذاً، وبانياً متفانياً، كرس حياته وجهده لخدمة بلده وشعبه الوفي، الذي بادله حباً بحب، وولاءً بولاء، على درب بناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية .

ورحل الحسين زعيما عالميا شيعه قادة العالم في أضخم جنازة في العصر الحديث . وإستحق الحسين بحق وحقيقة لقب صقر قريش والعرب جميعا ، لما إتصف به من صفات شخصية وقيادية متميزة ، أبرزها : 

1. صفة الحلم والتواضع، والتي جعلته قريب من قلوب كل الأردنيين .

2. التسامح مع الخصوم والأصدقاء والإبتعاد عن العقلية الإنتقامية في الحكم ( العفو عند المقدرة ) .

3. التناغم مع قيم الناس وعاداتهم وتقاليدهم وعدم إستفزاز مشاعرهم ، والتواصل المباشر مع كل الناس وليس مع النخب فقط .

4. إيمانه المطلق بشعبه وعدم التعامل بفوقية معهم، وإحساسة بنبض الشارع وإتخاذ القرارات بما ينسجم ويتناغم مع توجهات الناس . 

5. إيمانه المطلق بأن أمنه الداخلي ودعم شعبه هو الضمانة الأساسية للعرش والحكم .

6. إختيار الكفاءات الإدارية للعمل معاه، إذ عمل مع الرجال الكبار( قوة الشخصية والكفاءة ) في كل المواقع القيادية في الدولة (الحكومية والعسكرية والأمنية) ، ولم يسمح للصغار وأشباه الرجال بتولي المناصب القيادية ، مما ساهم في بناء ونهضة الأردن . 

7 . لم يتخل عن الرجالات الذين عملوا معه حتى بعد خروجهم من المسؤولية .

8 . لم يسمح لأي جهة بالتدخل في شؤون الحكم، وكان يلعب دور الحكم بين السلطات الثلاث ويمنح الصلاحيات ويثق بالمسؤولين ، ولا يتدخل في تفاصيل عمل المؤسسات ، ولا يسمح لأي جهة بالتدخل بصلاحيات جهة أخرى .

9. كانت تصلة التقارير الإستخبارية الحقيقية بحلوها ومرها عن تطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية ، وليس التقارير التي يحب أن يسمعها .

والأردنيون اليوم، وهم يحيون ذكرى الوفاء والبيعة،ورغم التحديات والمخاطرالكبيرة وحالة عدم اليقين في الإقليم ، فإنهم يواصلون مسيرة البناء والتنمية والتحديث والإنجاز التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ، للحفاظ على الأردن وتحقيق مختلف الطموحات والأهداف التي ترتقي بالوطن والمواطن .

 

التعليقات مغلقة.