صحيفة الكترونية اردنية شاملة

نتنياهو يقرر إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية بالقدس

تتسارع وتيرة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي باتت تلتهم مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها أمس بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة، تزامنا مع مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية في نابلس لأغراض الاستيطان.
فقد قرر نتنياهو توسيع مستوطنتي “بنيت” المقامة على جبل أبو غنيم، و”جفعات هاماتوس” المقامة في منطقة بيت صفافا، في القدس المحتلة.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية ان إصرار نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي دولة فلسطين هو “تدمير ممنهج لحل الدولتين” وانه يسعى لكسب أصوات اليمين عشية الانتخابات الإسرائيلية، “وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف”.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “محاولة نتنياهو لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف لا يمكن لأحد توقع نتائجها”.
ومن المقرر إقامة 2200 وحدة استيطانية جديدة ضمن المستوطنة الإسرائيلية الجاثمة على جبل أبو غنيم، بالإضافة إلى إقامة 4000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “جفعات همتوس” الإسرائيلية المقامة في جنوب القدس المحتلة.
ونقلت المواقع الإسرائيلية الإلكترونية عن نتنياهو قوله “بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، لدي خطة كبيرة اليوم (أمس)، عبر إضافة 2200 وحدة سكنية أخرى إلى جبل أبو غنيم، حيث أسسّتُ هذا الحي العام 1997 عندما انتخبت لأول مرة رئيسا للوزراء” الإسرائيلي.
وأضاف، وفق تلك المواقع الإسرائيلية، “يوجد قرابة 40 ألف شخص هنا اليوم، ونحن الآن نضيف 10000 شخص آخر، بحيث يصبح عدد سكان “هارحوما”، أي “مستوطنة جبل أبو غنيم”، 50 ألف شخص”، وفق قوله.
ونوه إلى أنه وافق “أيضا على بناء 4000 وحدة استيطانية في مستوطنة “جفعات همتوس” الإسرائيلية، 1000 وحدة للسكان العرب و 3000 للسكان اليهود”، وفق مزاعمه.
واستكملت سلطات الاحتلال مخططها الاستيطاني عبر مصادرة الأراضي الشاسعة في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة لأغراض التوسّع الاستيطاني.
فقد شرعت سلطات الاحتلال بشق شارع استيطاني يضم أنفاقا وجسورا جنوب نابلس، يبدأ من بلدة زعترة وتخترق حوارة وبيتا واودلا. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن “الطواقم الفنية التابعة للاحتلال قامت بالتخطيط ووضع العلامات المساحية لشق شارع استيطاني من زعترة ليخترق أراضي بيتا وحوارة وأودلا بطول 7كم، لخدمة المستوطنين الإسرائيليين تحت مبررات “أمنية” بذريعة حمايتهم من عمليات رشق الحجارة”.
وأضاف دغلس، في تصريح أمس، إن “هذا الشارع سيعمل على خلق وقائع جديدة على الأرض وسيعمل على مصادرة 406 دونمات من أراضي 7 قرى فلسطينية، إضافة إلى منع البناء على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية التي ستكون على جوانب الشارع الاستيطاني.”
فيما أخطرت سلطات الاحتلال، أمس، بهدم أربعة مساكن فلسطينية، شرق يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الأنباء الفلسطينية إن “قوات الاحتلال، داهمت المسافر الشرقية ليطا، واقتحمت خرب المفقرة، والمجاز، والركيز، وأخطرت بهدم أربعة مساكن تعود ملكيتها لأصحابها المواطنين الفلسطينيين”.
وأضافت إن “هذه الاخطارات تأتي في إطار تضييق الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين في المسافر الشرقية ليطا بهدف إفراغها من سكانها ونهبها لصالح الاستيطان”.
وقد أدت الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الكثيفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ارتفاع عدد المستوطنين لأكثر من 670 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يقيمون في 196 مستوطنة و120 بؤرة استيطانية.
فيما يُقدر عدد المستوطنين الإسرائيليين في القدس المحتلة وحدها بنحو 220 ألف مستوطن، مرشحيّن للزيادة بالرغم من أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الصادر في 23 كانون الأول (ديسمبر) 2016 يطالب “بوقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، إلا أن سلطات الاحتلال كعادتها لم تلتزم به.
الغد

التعليقات مغلقة.