صحيفة الكترونية اردنية شاملة

فاسد … ومدعوم!!!‎

0

تظهر بين الحين والاخر قصة فساد او عدم محاسبة لمسؤول او تم ترك اصحاب الاخطاء بلا اخذهم الى المراكز الامنية بعد ارتكابهم لاعمال سيئة او لاحداث شغب او قيادة رعناء للسيارات او حتى القيام بتصرفات سيئة في دائرة حكومية او في شارع عام.. وعندما يخلى سبيل اي منهم بدون اتخاذ اي اجراء .. او باتخاذ اجراءات وهمية تجاههم … فان التفسير الذي يخرج على لسان المتضررين او الذين شاهدوا ما جرى يكون بان للمخطئين او المسيئين او الفاسدين اناس داعمين (مدعوم)!!!

وتحت هذا المسمى نرى ضعفا في المتابعة العامة من الصحافة او داخل وسائل الاعلام فتسمع لغطا من الصحفيين بقولهم وجدنا من يقول لنا ان لا نتحدث او نتناول الموضوع في كتاباتنا .. وذلك في مسعى لان يتم قتل الموضوع بعدم الحديث عنه وليس بان يتم تشجيع الصحافيين على البحث فيه حتى نكتشف المزيد من سيئاته!! وللاسف سيتحدث بعض المهتمين بصورة الاردن الاعلامية بان عدم الخوض في الحديث افضل لصورتنا.. ولا يتحدثون عن ان الخلاص من الفاسدين ينهي تكرار الحوادث السيئة التي يجب ان يحاسب عنها المسيء وليس الصحفي او من اشهرها!!

هناك حقيقة يجب ان يعرفها المسؤولون والاعلاميون باننا نحب ان نرى موظفا او مسؤولا مدعوما.. ولكننا نتمنى ان يكون هو الشخص الذي لديه قدرات كبيرة على العمل والانتاج وخدمة الناس وبالتالي فانه يحظى بدعم المسؤول الاعلى ليزداد انجازه وتاثيره الايجابي على خدمة الوطن والمواطن . وسنقول له بتستاهل الدعم.. والله يسعد اللي قام بتعيينك او قام بتنسيبك لهذا المركز.. اما عندما نسمع عن ان شخصا مدعوما يتصرف فينا وفي بلدنا كما يشاء وهو يلخق الضرر.. فان هذا الشخص المدعوم للتصرف استغلالا وسوءا يمكن ان تدعمه سيارة.. او ان يدخل نتيجة اعماله في مواجهة فعلية مع حائط اسمنتي ليوقفه عن غيه (يدخل في الحيط على رأي اللبنانيبن).. وليس بان يدعمه اي مسؤول مهما علت رتبته لقتل الناس فرادى او عبر غذاء فاسد لانهم شركاء في تجارة قاتلة او تصرفات مسيئة تؤذي البلاد والعباد!! ولا بان يثير الفوضى لانه قريب او صديق لمتنفذ. وسنلعن الفاسد .. ونلعن المسؤول الذي يدعمه بالقول : يلعن ابو اللي جابك او دعمك .. ولن نخجل من ترديد اسمه الذي اشركه في هذا السوء عبر هذا الدعم..

قبل ان نخجل من نقدهم.. عليهم ان يخجلوا من تصرفاتهم كمسيئيين وكفاسدين ولمن كانوا داعمين لهم.. وعليهم ان يتوقفوا عن تصرفاتهم قبل ان يقولوا للناس لا تتكلموا او لا تسيئوا لصورتنا الاعلامية..
صحتنا وسلامة جميع مواطنينا اهم من صورتنا الاعلامية الاعلامية.. والتصرفات الحميدة ستجلب الاعلام والسياحة والزوار والفائدة.. ولن نستطيع ان نخبأ اللحم الفاسد.. والموظف العاطل.. والازعر المتمادي في غيه وسرسرته من الشوارع والساحات ومدرجات الملاعب.. فكلها سيشاهدها الناس والزوار والمشاهدون ولن نستطيع لرغبة (داعم) باخفاء اعمالهم وليس لنا سبيل الا باقامة القانون وتنفيذه فعلا وقولا.. وستبقى بالنسبة لنا مصلحة الوطن والمواطن هي رفع الاذى.. ورفع الظلم.. ورفع الدعم عن السيئين حتى يخرجوا من حياتنا قبل ان يدمروها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.