صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الدولار يواصل التراجع ويحقق مكسبا أسبوعيا.. والذهب يرتفع

خسر الدولار قوة الدفع، الجمعة، بعد صعود أدى به للاتجاه صوب تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، فيما ارتفعت أسعار الذهب، لكنه يتجه صوب ثاني انخفاض أسبوعي.

وفي الدولار، تسبب وباء فيروس كورونا في تدافع صوب السيولة، ما سحق أسواق الأصول.

والدولار مرتفع 3.5 في المئة، مقابل سلة من العملات خلال الأسبوع الذي قام فيه المستثمرون بتسييل كل شيء من الأسهم إلى السندات والذهب والسلع الأولية.

وقاد الدولار الأسترالي التعافي الجزئي اليوم بين العملات الكبرى المتضررة، إذ ربح ثلاثة بالمئة إلى 0.5897 دولار أمريكي. وارتفع الجنيه الاسترليني 1.5 بالمئة من أدنى مستوى في 35 عاما إلى 1.1654 دولار.

وصعد الين 0.7 بالمئة إلى 109.97 للدولار. وارتفع الوون الكوري الجنوبي أكثر من ثلاثة بالمئة من أدنى مستوى في 11 عاما، في ظل مكاسب أوسع نطاقا في أسواق الأسهم بالمنطقة.

لكن، في ظل مؤشرات على استمرار ارتفاع مستوى الضغط في النظام المالي، حتى في الوقت الذي تضخ فيه البنوك المركزية في أنحاء العالم دولارات بسعر رخيص للبنوك، يتوقع القليلون ارتدادا لصعود الدولار.

وكانت مكاسب الدولار على مدى الأسابيع القليلة الفائتة مربكة بالفعل، ومثل الصعود كابوسا للعديد من الدول والشركات التي تقترض بكثافة بالعملة الأمريكية.

وخسر الدولار الأسترالي 11 بالمئة على مدى أسبوعين، مسجلا أسوأ انخفاض على مدى أسبوعين منذ 2008. ويدرس البنك المركزي في النرويج تدخلا في الصرف الأجنبي، بعد تراجع بنسبة 20 بالمئة للكرونة الشديدة التأثر بسعر النفط خلال الفترة نفسها.

أسعار الذهب

في سياق آخر، ارتفعت أسعار الذهب الجمعة، إذ فاق الإقبال على شراء أصول الملاذ الآمن إثر تدافع صوب السيولة، في ظل مخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.

لكن المعدن الأصفر يتجه صوب ثاني انخفاض أسبوعي، في الوقت الذي باع فيه المستثمرون المعدن لتغطية مراكز شراء بالهامش في أصول أخرى.

وربح الذهب في المعاملات الفورية اثنين بالمئة إلى 1499.92 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:40 بتوقيت غرينتش، بعد أن انخفض واحدا بالمئة في الجلسة السابقة، ويتجه صوب تسجيل انخفاض في الأسبوع. وصعد الذهب في العقود الآجلة الأمريكية 0.6 بالمئة إلى 1487.90 دولارا.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا، “إنه شراء للتحوط من المخاطر بالتأكيد… ماذا بمقدورك أن تشتري لكي تتحوط من مخاطر نهاية الأسبوع؟ تستطيع أن تملك إما السيولة أو المعادن النفيسة، هذا كل ما في الأمر”.

وسعت الأسهم الآسيوية لالتقاط الأنفاس عقب مكاسب في وول ستريت، بينما تجاوز الدولار أعلى مستوى في ثلاث سنوات، مع تسبب الوباء في اندفاع صوب السيولة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم ثلاثة بالمئة إلى 1701.53 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:48 بتوقيت غرينتش.

وقفز البلاتين 4.6 بالمئة إلى 613.54 دولارا، لكنه بصدد تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي على الإطلاق.

ويقول محللون، إن البلاتين والبلاديوم سيظلان يسجلان اضطرابا في الأشهر المقبلة، بعد خسائر ضخمة أوقد شرارتها تفشي فيروس كورونا، قبل أن يشرعا في تعاف مؤقت بدعم من فجوة إمدادات في البلاديوم وارتباط البلاتين بالذهب.

وربحت الفضة في المعاملات الفورية خمسة بالمئة إلى 12.72 دولارا بحلول الساعة 06:38 بتوقيت غرينتش، لكنها تتجه صوب تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي بنحو 15 بالمئة منذ أيلول/ سبتمبر 2011.

التعليقات مغلقة.