صحيفة الكترونية اردنية شاملة

كيف لنا أن نخلق الفرصة ؟

لدينا الطاقات ولدينا القدرات ولدينا المساندات وايماننا مطلق بقدراتنا وما علينا الا أن نستبق ونسبق كما نحن دائما ولنقود ثورة الانجاز ولنخلق مواردنا من سواعدنا وخيرنا في بلادنا

نعيش الان مرحلة مفصلية وكما هي دول العالم ، ونقوم بدور جبار سبقنا العالم أجمع نسبة وتناسب لحجم مواردنا ولكن قدراتنا فاقت كل التوقعات بتوجيهات وحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني أدامه الله والتزام الحكومة والاجهزة الامنية المطلق بادارة الازمة وثقافة مجتمعنا وتفهم مواطنينا وتلاحم الجميع لرفعة الوطن والمواطن فنحن لها انشالله ولن يكون هذا التحدي الا فرصة لوطننا الغالي الذي نفتخر بأننا أردنيين وسيشهد التاريخ أن الاردن قيادة وشعب هم النموذج الامثل لادارة الازمات ونسطر الان نجاحنا بأن الاردن من ضمن أفضل سبعة دول في العالم لادارة مواجهة فيروس كورونا .

واستمرارا لما تقوم به الاردن حكومة وأجهزة أمنية للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين ، فواجبنا أن نضع الاقتراحات بين ايديهم لعلها تكون واحدة من الادوات التي تدعم المنظومة الكلية لرفعة وطننا أمنا وسلاما واقتصادا ، وهنا سأتكلم عن اقتصادنا.

ستشهد المرحلة الحالية والمقبلة تحديات مختلفة تأثيرها على قطاعاتنا الاقتصادية كبير بحكم أننا بلد موارده محدودة واعتماده بالدرجة الاولى على الاستهلاك وهو الذي يحرك العجلة الاقتصادية والفترة الحالية التي نعيشها جميعا ستزيد من حجم الاستهلاك بشكل كبير وسيكون هناك ضغط كبير على المواد الاستهلاكية بكافة أنواعها وتدريجيا سينخفض المخزون الاستراتيجي من السلع الاستهلاكية الاساسية والكمالية والسلع المكملة لها اضافة الى الضغط على السلع الضرورية مثل الادوية والمستلزات الطبية والمحروقات ومزودات الطاقة والسلع الخدمية والاتصالات.

واذا نظرنا الى سلاسل التوريد والتزويد وبدأنا من نهايتها وهو المستهلك النهائي لنعود بها تتدريجيا لنصل الى بدء التوريد والتزويد ، فالمستهلك تصله السلع عبر القنوات التجارية الفرعية والتي تزود من قبل القنوات التجارية الكبيرة والتي تحصل على سلعها من الموردين المحليين كصناعات محلية وخدمات أو موردين خارجيين وهذه تأخذ النسبة الاكبر في ميزاننا التجاري وضمن هذه السلسلة تدخل قطاعات كثيرة مكملة مثل النقل الجوي والبحري والبري والبنوك والاتصالات طبعا بالاضافة الى المكملات الخدمية الحكومية والعامة مثل المطارات والميناء والجمارك والتخليص وبدعم القطاع الرئيسي الطاقة المحروقات.

من خلال السلسلة أعلاه يحمل القطاع التجاري عبئ التوريد للمستهلك وهو العبئ الاهم لراحة المواطن ولكن بدون مواد تورد له مع الوقت لن يستطيع الصمود بعد شح مخزونه وهنا يأتي دور قطاع الصناعات المحلية والخدمات والتي سيكون لها اليوم الدور المهم في صحة ومنعة سلاسل التزويد وخصوصا بمحدودية الاستيراد وهنا أقول بأن هذا الظرف الذي نعيشه خلق لنا الايمان المطلق بأهم مواردنا الذاتية وهو الصناعة المحلية وبدون دعم قطاع النقل بالاهمية للصناعة لن يستطيع التسارع وهنا دور النقل الجوي والبحري والبري الذي يضمن قوة منتجنا النهائي من حيث تزويده بالمواد الخام اللازمة لاستكمال دورته التصنيعية ليضخ بضاعته مصنعة وجاهزة في سلاسل التوريد وبالتأكيد القطاعات / المكملات الاخرى لها أهميتها مثل الطاقة والمحروقات وغيرها ولكن هذه موجودة وموضوعها مرتبط بالكلفة ليس أكثر وهذا موضوع له من يقدم له الاقتراحات المناسبة.

الصناعة المحلية اليوم تحتاج الاولوية لتبدأ قبل غيرها ولتشغل خطوطها الانتاجية فورا وتقدم لها كل الوسائل المساندة لتسريع انتاجها آخذين بعين الاعتبار كل طرق الوقاية والحرص من فيروس كورونا وتداعياته والباقي تفاصيل ، والنقل الجوي والبحري والبري بحاجة الى التدخل الفوري من حيث التواصل مع الدول التي يمكن أن تورد المواد الخام للصناعات المحلية بعد معرفة مصادرها المتاحة جوأ أولها لسرعة التوريد وبرا وبحرا من القائمين على ادارة التوريد محليا ودوليا بالاضافة الى تدخله في اجراءات النقل للمواد الخام المتوفرة محليا.

التمويل متوفر والسيولة متاحة والخطوات التي قام بها البنك المركزي الاردني لدعم وتحفيز الاقتصاد وتحصين القطاعات من التعثر من شأنها أن تدعم تسارع سلاسل التوريد والتزويد .

اليوم الصين تعلن أنها تعافت من الفيروس واصبحت تحشد كل مواردها للسيطرة على سلاسل التوريد والتزويد عالميا وشغلت 90 % من قطاعاتها وبالطبيعي هي تسيطر على القطاع المهم عالميا وهو النقل .

لدينا الطاقات ولدينا القدرات ولدينا المساندات وايماننا مطلق بقدراتنا وما علينا الا أن نستبق ونسبق كما نحن دائما ولنقود ثورة الانجاز ولنخلق مواردنا من سواعدنا وخيرنا في بلادنا .[email protected]    

التعليقات مغلقة.