صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الرد على خطة تصفية قضية فلسطين

منذ 72 عاما والمواقف والردود الفلسطينية والعربية غير جذرية تجاه عدو لم يترك وسيلة منذ بداية تجميع اليهود في فلسطين بدعم بريطاني اوروبي ولاحقا امريكيا الا واستخدمها من قتل وارهاب وتهجير وتدمير القرى وتغيير الاسماء وسط محاولات طمس الهوية العربية الفلسطينية في فلسطين التاريخية، الا ان حيوية الفلسطينيين وتمسكهم في وطنهم بنى سدا امام الخطط الصهيونية، ومع تزايد الضغط الصهيوني – الامريكي المتماهي مع شرذمة من العُربان يحاول اليمين الصهيوني بتحالف (نتنياهو – غانتس) تنفيذ صفقة القرن بالقوة بتشجيع البيت الابيض ( ترامب – بومبيو ) على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الدولة الاردنية..فما هي مفاعيل الرد الاردني الفلسطيني والقوى الوطنية والقومية العربية على خطة تصفية القضية الفلسطينية.

انهيار عملية السلام تمثل باغتيال اسحاق رابين في العام 1995، وذهبت جهود الاردنيين والفلسطينيين واليهود لتحقيق السلام أدراج الرياح، فالسلام استند الى مبادئ مؤتمر مدريد في العام 1991 الذي يفترض ان ينتهي بحل الدولتين وعاصمة الفلسطينيين القدس الشريف، وحق العودة، ومنذ تلك السنة دخلت عملية السلام نفقا مظلما تحول خلال سنوات لاحقة الى طريق مسدود مع وصول اليمين المتطرف في تل ابيب وواشنطن.

اليوم نقف جميعا امام مفترق بعد ان عزم نتنياهو / غانتس بدعم امريكي الى ضم القسم الاكبر من اراضي الضفة الغربية والاغوار ليفرض على الجميع الامر الواقع، الا ان رائحة معركة الكرامة الخالد 21/3/1968 لازالت في انوف الاردنيين والفلسطينيين، وان لكلا الطرفين اوراقا كثيرة لم تستخدم بعد، وان استخدامها يقترب في ظل عجرفة يمين صهيوني لا يقيم وزنا للإنسانية ولا يحترم المواثيق، وإن إعادته الى جادة الصوب ممكن برغم مخزونه الهائل من السلاح، فالارض لمن يقف عليها في نهاية المطاف.

موقف المملكة الاردنية الهاشمية واضح وضوح الشمس اعلنها القائد في مقابلة دير شبيغل الالمانية حيال مخطط نتنياهو / غانتس.. إذا ضمّت إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية سيؤدي ذلك إلى صِدام كبير مع الأردن، وندرس جميع الخيارات إذا جرى الضم، ونتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط، وحلّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيُمكّننا من المضي قُدماً..هذه العناوين وغيرها تؤكد اننا وإن جنحنا للسلم فهذا لا يعني اننا غير قادرين على الرد ولدينا الكثير مما نفعله ونقوله في كل المحافل والميادين.

علينا والاشقاء في فلسطين والعرب والاصدقاء في العالم الرد المبكر وفق تصعيد متواصل للوقوف امام خطط عدوانية تحاول النيل منا جميعا، والبدء بوقف كل اشكال التعاون والتنسيق مع الكيان الهش حتى يستفيق وان لم يفعل قد يكون قد اقدم على إعدام نفسه مبكرا.

التعليقات مغلقة.