صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ترجيح رفع أسعار المحروقات في الأردن لشهر حزيران

رجح الخبير الاقتصاد الاردني عامر الشوبكي، رفع أسعار المحروقات في الأردن لشهر حزيران المقبل.

وقال الشوبكي في تصريحات صحفية، انه بعد عدم قيام الحكومة بالتحوط والاستفاده من إنخفاض أسعار النفط العالمية نتيجة تداعيات جائحة كورونا، من المرجع أن يعلن بعد أيام عن رفع لأسعار جميع المشتقات النفطية بنسب تتراوح ما بين 4-9%، وذلك في التسعيره التي ستطبق اعتباراً من الأول من شهر حزيران القادم.

ومن المتوقع أن يتم رفع سعر لتر البنزين 95 بقيمة من 5 الى 6 قروش وبنسبة من7-8%، ورفع سعر لتر السولار والكاز من 1.5-2 قرش وبنسبة من4-5%، أما النسبة الاكبر فهي من نصيب البنزين 90 اذ سيرتفع اللتر من 4.5-5 قروش وبنسبة 8-9% من السعر الكلي المباع للمواطن، وفق الشوبكي.

عالمياً اسعار النفط ارتفعت منذ بداية شهر أيار الحالي بشكل تدريجي، بفعل تحسن الطلب العالمي نتيجة فتح الإغلاقات في العديد من الدول، مما ادى لتوفر مساحات اكبر في المخزونات، بالتوازي مع التزام اكبر بتخفيض الانتاج من دول مجموعة اوبك+ وبالذات روسيا، عدا عن تخفيض الانتاج الإضافي من قبل السعودية والامارات والكويت، بالإضافة الى خفض انتاج تلقائي في العديد من الدول المنتجة خارج مجموعة اوبك+ وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة، الا ان عودة شبح الحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة والخوف من موجة ثانية لكورونا كانت تكبح ارتفاع الاسعار بنسب اكبر مما ابقى سعر برنت في الاسبوع الماضي حول 35 دولار للبرميل، حسب ما أفاد الشوبكي.

هذا وقد بلغ معدل سعر خام برنت لشهر ايار الحالي نحو 28 دولار للبرميل بزيادة بنسبة 45% عن معدل سعره في شهر نيسان الماضي الذي بلغ 19.2 دولار للبرميل.

يشار إلى أن جلالة الملك وجه الحكومة بالاستفاده من الانخفاض العالمي على اسعار النفط، الا ان الحكومة لم تتخذ السياسات والإجراءات الكفيلة لجني ربح كافي لصالح الخزينه، ولم تضمن فتره أطول من البيع بسعر منخفض لصالح المواطن، كما ان الحكومه كانت تعلم كما اعلنت رسمياً في نشراتها الأسبوعية الثلاث الماضية عن ارتفاع أسعار النفط عالميان وفق ما يقول الشوبكي.

ودعا الشوبكي الحكومة على الأقل تخفيض سعر إسطوانة الغاز المنزلي، حيث شهد سعر الغاز البترولي إنخفاضات عالمية واضحة ينبغي ان تنعكس على سعر بيع الاسطوانه محلياً، عدا ان الانخفاض العالمي للنفط في الاشهر الثلاثة الماضية وبسبب تداعيات كورونا، لم ينعكس بشكل حقيقي على الاسعار المحلية بسبب وجود الضريبة الخاصة الثابتة والمقطوعة والتي تم إقرارها في ظل أسعار مرتفعة للنفط كانت حول 65 دولار للبرميل، وفق قوله.

هذا وقد اجرت الحكومة في تسعيرة ايار الحالي التخفيض الثالث على المشتقات النفطية، منذ بداية جائحة كورونا وانهيار اسعار النفط، حيث تم تخفيض سعر البنزين 95 ( 75فلس/لتر) ليصبح 765 فلس/لتر، وتخفيض سعر البنزين 90 (75فلس/لتر) ليصبح 550فلس/لتر، وتخفيض سعر الكاز والسولار ( 70 فلس/لتر) ليصبح 395 فلس/لتر، كما تقرر إبقاء قيمة فرق الوقود على فاتورة الكهرباء عند صفر، وتم أيضاً تثبيت سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير للاسطوانة.

التعليقات مغلقة.