صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“جوجل” تعتذر لدولة أوروبية بسبب صورة

في رد فعل سريع، هدأت شركة جوجل الأمريكية من حالة الغليان في بريطانيا بسبب اختفاء صورة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل من قائمة أبرز نتائج البحث لرؤساء وزراء البلاد.

وفيما لا تزال ردود الفعل الغاضبة في لندن مستمرة، حاول عملاق البحث الأمريكي تبرير ما حدث بأنه غير مقصود، وقدمت الشركة اعتذارا عن الواقعة.

صحيح أن تحرك شركة جوجل أسكت العديد من الأصوات التي أدانت الواقعة، إلا أنها في نفس الوقت مطالبة بإعادة الأمور لنصابها

وهو بالفعل ما قامت به جوجل، والتي أعلنت الأحد، أنها ستكتشف سبب اختفاء صورة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل من قائمة أبرز نتائج البحث لرؤساء وزراء البلاد.

وأثارت شخصية ونستون تشرشل الجدل خلال الأيام الماضية في بريطانيا، وأصبح رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية محور جدل بعدما تعرض تمثاله في وسط لندن للتخريب خلال احتجاجات داعمة لحركة “بلاك لايفز ماتر” في نهاية الأسبوع الماضي، وكتب عليه بالطلاء “عنصري”.

ومع ذلك، أثار اختفاء صورة تشرشل ردة فعل سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح عملاق البحث أن إزالة الصورة من قائمته لأبرز نتائج البحث عن رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين كانت بسبب التحديث التلقائي و”ليس هناك هدف” من ذلك لكنه اعتذر “عن أي قلق” قد يكون تسبب به.

وأشار إلى أن المشكلة لا تنطبق إلا على ما يسمى بقائمة “الرسم البياني المعرفي” وأن العديد من صور تشرشل لا يزال من السهل العثور عليها في محرك البحث الخاص به.

وقال القسم المسؤول عن البحث في “جوجل” على حسابه في “تويتر”، “نحن ندرك أن صورة للسير ونستون تشرشل فقدت من نتائج البحث على جوجل. نعتذر عن أي قلق تسببنا به. لم يكن هناك هدف جراء هذا الحادث وسيتم حله. يتم إنشاء الصور في هذه اللوحات وتحدث تلقائيا. وأثناء التحديث يمكن أن تختفي لفترة وجيزة”.

وقال النائب المحافظ سيمون كلارك “سيكون أمرا مفاجئا إذا كانت هذه سياسة متعمدة من جوجل”.

وأضاف “شبه المؤكد أن أوروبا الغربية ستكون مستعبدة لولا الرجل الذي فقدت صورته حاليا”.

وتم إدانة الحادث على نطاق واسع لكن منتقدي تشرشل يتّهمونه بأنه كان متعصبا وتصرف بشكل تمييزي مع الأشخاص ذوي البشرة الملونة خلال مسيرته السياسية الطويلة بحيث أدت سياساته إلى وفاة الملايين خلال المجاعة في الهند عام 1943.

التعليقات مغلقة.