سلاف فواخرجي تستذكر والدتها في مصر
وكتبت سلاف على صفحتها في فيسبوك تعليقا مرافقا لفيديو:
ابتسامتي في شارع شيكاغو :
رافقتني ماما طول فترة حياتي بأصغر التفاصيل وأكبرها … وكانت تروح معي عالتصوير دائما ، بكل وقت وبكل مكان وبلد ، ومو بس ببداياتي ، وبعدها وبعدها …
بالبداية كان في ناس يفكروا انها معي لتحميني ، وطبعا هادا حقها كأم ، كان في ناس تقولها علني وكان في ناس يحكوها بالخفا ، اللي يحكي عن الحالة بحب واعجاب واللي يحكي بالعكس بس طبعا مو بالوجه … وانا اسمع وابتسم وماكان بيعنيني الرد او التوضيح ابدا …
وكانت دايما ماما تقولهم ، اللي مابيقدر يحمي حاله ماحدا بيحميه … وسلاف مابينخاف عليها …
واللي بيني وبين سلاف سر ماحدا قادر يفهمه …
واللي ماكانوا يعرفوه كلهم ، اني بس كنت اطلع بعيونها قبل المشهد وبعد المشهد ، لاخد منها كل القوة والعزيمة والثقة وكل شي حلو … واكبر شي لاقدر اعمل ابسط شي …
بالايام اللي تعبت فيها وماعادت قادرة تكون معي قاومت تعبها مشاني لحتى انا ما اتأثر ، لدرجة انها بآخر عمل حضرت فيه معي واللي هو المسلسل المصري خط ساخن ، سافرت وقتها من دمشق للقاهرة للغردقة لمرسى علم ( واللي بيعرف الطريق بيعرف قديش هو طويل وصعب ) رغم تعبها الشديد ، بس لتعطيني القوة وهي بأضعف حالاتها … ولتطبخلي كمان اكلات الزيت اللي بحبها واللي عودتني عليها ، وهي يادوب وقتها قادرة توقف على رجليها …
دعواتها الي هي سبب لكل شي منيح بحياتي ، هي حجابي وتعويذتي وسري ، بكل يوم بكل لحظة ، بالشغل بالبيت
او على باب البيت كلما تودعني وماتقدر تكون معي او حتى برسائلها طول الوقت عالموبايل …
اول يوم تصوير بعد رحيلها عز عليي كتير كيف ممكن روح اشتغل بدون صوتها وكلماتها ودعواتها …
حسيت بمشكلة حقيقية بالتوازن ، وغربة رهيبة عن المحيط ، الناس والاماكن والمدن ، حسيت بالفشل المسبق وانعدام الثقة لانها كانت القوة كلها مو جزء منها حتى وهي ضعيفة … كانت تعطيني كل الاوكسجين بالوقت اللي هي مو قادرة تتنفس فيه …
وكان الحل اني الجأ لرسائلها لاقدر ، ولو شوي ،
اقدر احكي مع الناس واحمي حالي بكلماتها وارقي نفسي بروحها وطاقتها اللي ماغادرتني لحظة …
وبعملي الأخير شارع شيكاغو اللي بتمنى من قلبي ينكتبله النجاح واللي اشتغلته ومازلت بحب واخلاص كبير …
كمان عشت مع امي طقوسنا نفسها لأقدر كون منيحة بالحياة وبالشغل …
بس كانت المفاجأة من المخرج والصديق محمد عبد العزيز اللي يمكن مابيعرف تفاصيل كتيرة عن علاقتي بأمي …
واللي قد يكون استشفها بحساسيته العالية ،
ويمكن من خلال بعض التواصل بينه وبينها ، بعيدا عني …
محمد طلب مني انو ابتسام تكون حاضرة معي بالعمل …
طلب مني صور ابتسام تكون موجودة بغرفة الشخصية اللي عم أديها لتكون روحها معي ،
ولتكون تحية حب منه الها …
تصرف بسيط بيعنيلي كتير ، اهتمام انساني خارج حدود العمل ، أثر بصلب العمل وجعل شعوري بالانتماء اكبر …
تفاصيل والدنيا تفاصيل بتعلّم بالقلب …
لقطة قريبة كتير مو عامة ابدا …
وجه طفلة مهما صار عمرها … فرحانة ومرتاحة لوجود امها معها حتى ولو بصورة ….
وممتنة لكل لحظة حب عم تعيشها …
شكرا محمد … من قلبي …
شكرا ابتسام … ماتركتيني ومابتتركيني …
لبعد ماتخلص الدنيا …
المصدر: صفحة الفنانة على موقع فيسبوك
التعليقات مغلقة.