صحيفة الكترونية اردنية شاملة

خبراء يناقشون فرص تمكين الشباب واستثمار مواهبهم في الاستجابة لكورونا

ناقش خبراء في شؤون الشباب، خطط وبرامج وفرص تمكين الشباب، والاستثمار بمواهبهم وقدراتهم في الاستجابة لوباء كورونا، والمشاركة في العمل الإنساني، والمساعدة في إيجاد حلول لهذا الأزمة وتبعاتها.
جاء ذلك خلال حفل اطلاق “ميثاق الشباب في العمل الانساني” في الأردن، اليوم الاثنين، عبر تقنيات الاتصال المرئي “زووم”، بمشاركة عدد من ممثلي هيئات ومنظمات دولية، والذي نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الشباب.
وقال وزير الشباب الدكتور فارس البريزات الذي رعى حفل اطلاق الميثاق، إن جائحة كورونا أظهرت الحاجة الملحة لتنظيم وتأطير العمل التطوعي في المملكة، والمتمثل بتنسيق وتوحيد الجهود التطوعية للأفراد والمؤسسات، وصولا إلى تحقيق العمل الخيري والإنساني للشباب بكفاءة ومهارة عالية.
وبين أن الوزارة وبالشراكة مع مؤسسة ولي العهد واليونيسف، بحثت تمكين الشباب في العمل التطوعي من خلال التدريب المتخصص في مجالات التطوع التي اتاحتها منصة “نحن” للتطوع، لتقديم الخدمات التطوعية من قبل الشباب بمهنية عالية بما يتناسب مع تعليمات السلامة العامة. وثمن البريزات الشراكة الاستراتيجية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين، في إطلاق الميثاق الذي يمنح الشباب الأردني دورا محوريا في العمل الإنساني على المستويات الوطنية والاقليمية والعالمية كافة.
وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن أندرس بيدرسون، في حفل اطلاق الميثاق الذي جاء بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس النرويجي للاجئين، ان إطلاق الميثاق يأتي في وقت غاية في الأهمية ومليء بالتحديات.
وقال “يجب علينا جميعاً أن نساند بعضنا البعض في المعركة ضد وباء كورونا”، داعيا الى ضرورة العمل أكثر لتقديم مساحات وفرص للشباب، والاستثمار بمواهبهم وقدراتهم في الاستجابة لهذا الوباء. وبين ان الميثاق يأتي كفرصة للشباب في الأردن ليقودوا ويشاركوا في العمل الإنساني، والمساعدة في إيجاد حلول لهذا الأزمة وتبعاتها. وقالت مديرة مكتب صندوق الامم المتحدة للسكان انشراح احمد “إننا بحاجة إلى خطط تراعي اليافعين والشباب في الاستجابة لفيروس كورونا، خاصة فيما يتعلق بالرعاية، والاحتياجات والحقوق المتعلقة بالصحة، بما يشمل الصحة الانجابية، والصحة النفسية والاجتماعية والدعم الاجتماعي”.
وأكدت التزام صندوق الأمم المتحدة للسكان لأجندة الشباب متمثلة في الميثاق، والتي تطمح لتعزيز العمل التنموي الشبابي في أوقات الازمات والاستجابة الإنسانية.
من جهتها، قالت ممثلة المنظمة النرويجية للاجئين موريل تشوب، إن الشباب المتأثرين بالتهجير وأوضاع الطوارئ الأخرى غالباً ما يفتقرون للدعم الذي يحتاجونه، وهو الأمر الذي يسعى “ميثاق الشباب” لتغييره.
واشارت إلى أن المنظمة تهدف لتمكين الشباب مهما كانت ظروفهم حتى يحصلوا على ما يحتاجونه من دعم وأدوات لبناء مستقبل أفضل وترك الأثر الإيجابي في مجتمعهم، وهو ما يعني وضع الشباب في صلب برامجنا وتعزيز الخدمات المخصصة لهم.
واعربت ممثلة اليونيسيف في الاردن تانيا شابويسات، عن ترحيبها بإطلاق الميثاق الذي يمثل التزاما مشتركا، منوهة الى دور الأردن الذي يعد من أكثر دول العالم الفتية حسب تعداد سكانه بما يمثل من امكانيات وطاقات شبابية يمكن الاستفادة منها في هذه الشراكة الخلاقة، وللأفضلية بتلبية احتياجات الشباب وضمان مشاركتهم الفاعلة في الاستجابة الإنسانية.

التعليقات مغلقة.