صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أوقفوا التعاون مع الكيان الصهيوني

بعد اكثر من مائة عام..كل مرة يجدد الكيان الصهيوني مواقفة وسياساته من عصابات الارغون والهاغانا الى تحالف ( نتنياهو وبني غانتس ) فالخط واضح والهدف معروف ..يريدون فلسطين التاريخية كاملة خالية من السكان، لاستكمال هدف الدولة اليهودية، لتكون الوحيدة على الارض ولا يهم اي منهم او حلفائهم عنصرية الدولة (الأبارتايد )، ويهددون كل دول وشعوب المنطقة خصوصا دول الطوق وفي مقدمتهم الاردن الذي يحتفظ بأطول حدود جغرافية، لذلك أطماعهم تنظر الى شرق نهر الاردن ويلقنون اطفالهم بالمدارس ان الضفة الغربية لنا وشرق الاردن هو لنا، ومع ذلك لا زلنا نصر على المحافظة على السلام وحسن الجوار ومحاولات إقناعهم بإن السلام مصلحة للجميع وان فيه الاستقرار المنشود.
إصرار اليمين في تل ابيب على تنفيذ مخطط ضم الاغوار والضفة الغربية يجب ان يرد عليه، وكلما تأخرنا ترتفع الكلفة علينا ومعها تصبح الحلول العلاجية اصعب، فالمنطق السياسي يتطلب رفع التكاليف على اليمين الصهيوني وتعقيد برامجه العدوانية وتعطيلها، فالتصريحات جيدة لكنها غير فعالة مع عدو لا يعترف الا بالإجراءات العملية، لذلك في ايادينا عدد لايستهان به من الاوراق يمكن ان تعيد قادة الكيان الصهيوني الى الوراء خصوصا وان هناك شرائح يهودية ترفض برامج اليمين وترى فيها مخاطر حقيقية لاستقرارهم ومعيشتهم.
علينا إعادة ترتيب الاولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فمواجهة اليمين المتطرف اولوية وكل من يشذ عن ذلك فليتنحى، فحماية الاردن ومستقبله يتصدر الاولويات، فهي الاولى من الجهود الرامية لتعافي الاقتصاد بقطاعاته المختلفة لان تهديد الدولة الاردنية يتطلب حشد الجهود والمواقف الرسمية والحزبية والشعبية للرد على العدو، فالدفاع عن الاردن لا يقاس بما نخسر و/ او نربح هنا او هناك وإنما حماية البلاد ومستقبلها.
الكيان الصهيوني الذي يتسلح بمعدات وسلاح متفوق لا يعني اننا جاهزون لقبول ما يطرحه، فالمطلوب وقف كل اشكال التعاون بدءا من تعليق اتفاقية وادي عربة التي لا يحترمها الجانب الاخر، عندها سنجد امامنا واقعا محليا واقليميا ودوليا مختلفا خصوصا وان عدد الدول والشعوب التي تساند الاردن اكثر بكثير من الدول التي تدعم العدوان وتسانده.
اما محاولات تقديم طروحات ومشاريع جديدة حيال القضية الفلسطينية لا يمكن الاستفادة منها والاغلب ستكون مفيدة للجانب الآخر الذي يشتري الوقت ويمارس سياسة قضم الاراض وتهجير الناس، فالمواقف الاردنية ثابتة منذ اكثر من 20 عاما وهي..حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وتحقيق العودة والتعويض ..وهذه من مبادىء عملية السلام منذ العام 1991 في مؤتمر مدريد للسلام. الدستور

التعليقات مغلقة.