صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تحذير من “الانهيار الكبير” بعد انفجار مرفأ بيروت

يعتقد بعض قادة لبنان أنفسهم أن البلاد على وشك أن تصبح “دولة فاشلة” حتى قبل انفجار بيروت المروع الذي أودى بحياة العشرات ودمر أجزاء كبيرة من المدينة هذا الأسبوع.

ووفقا لصحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية فإن محللي السياسة الخارجية يخشون من أن يؤدي الانفجار، وإخفاقات الحكومة الواضحة التي ساهمت فيه، إلى انهيار كبير يعني تفكك البلاد وإشعال مزيد من الفوضى في جميع أنحاء المنطقة.

وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن الأحداث غير المتوقعة تولد تغييرا ثوريا، مستشهدة بحادثة مفاعل تشرنوبل النووي عام 1968 في أوكرانيا التي “دقت المسمار الأخير في نعش الاتحاد السوفيتي السابق”.

وتحذر الصحيفة من أن انهيار لبنان يمكن أن يؤدي لزعزعة الشرق الأوسط بشكل عام، مرجحة في الوقت ذاته تحرك حزب الله وإيران وحتى روسيا لملء فراغ السلطة.

ولم يستفق لبنان بعد من هول التفجير الضخم الذي ضرب، الثلاثاء، مرفأه، المرفق الحيوي الذي تعتمد عليه البلاد لاستيراد الجزء الأكبر من احتياجاتها الأساسية، في فاجعة أودت بحياة 154 شخصا، وتسببت بإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين.

ولا يزال عشرات الاشخاص في عداد المفقودين، وحوالي 300 ألف شخص، أكثر من 12 في المئة من سكان بيروت، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب الانفجار الذي دمر الأبواب والنوافذ في جميع أنحاء المدينة وترك العديد من المباني غير صالحة للسكن. وقدر مسؤولون الخسائر بنحو 10 إلى 15 مليار دولار.

وحمل اللبنانيون مسؤولية الانفجار للسلطة الحاكمة، التي انتفضوا ضدها قبل أشهر مطالبين برحيلها. واندلعت ليل الخميس مواجهات محدودة بين عشرات الشبان الغاضبين والقوى الأمنية في وسط بيروت.

ويبدو أن الانفجار نجم عن اشتعال 2750 طنا من نترات الأمونيوم، وهي مادة كيميائية تستخدم في المتفجرات والأسمدة، كانت مخزنة في الميناء منذ مصادرتها من سفينة شحن محجوزة في عام 2013.

فتحت الحكومة تحقيقا بعد تعرضها لانتقادات متزايدة حيث ألقى كثير من اللبنانيين باللائمة في الكارثة على الإهمال والفساد.
الحرة الامريكية

التعليقات مغلقة.