صحيفة الكترونية اردنية شاملة

حسناء روسية ودعم ملكي.. ميركاتو تشيلسي

على مدار فترتي انتقال، ظل تشيلسي الإنجليزي معاقبا بالحرمان من إبرام أي صفقات جديدة، لكنه فاجأ العالم بموسم انتقالات صيفي ضخم، لا يتناسب أبدا مع الأزمة المالية التي ضربت كل أندية العالم، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

يُقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة، أو إذا أردت شراء شيء بسعر أقل، فدع النساء تتفاوض، ويبدو أن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك تشيلسي أيقن صحة تلك المقولات مبكرا، بعدما وضع ثقته في مساعدته ومواطنته ماريا جرانوفسكايا، ومنحها منصبي المدير التنفيذي ومدير التعاقدات، في النادي.

لم تخيب الحسناء الروسية ماريا جرانوفسكايا أمل مديرها، وعملت خلال السنوات الماضية على عشرات الصفقات الضخمة، ويكفي الكم الهائل من الصفقات التي أبرمتها خلال مسيرتها مع “البلوز”.
في عام 2017، أبرمت ماريا عقدا بقيمة 60 مليون إسترليني سنوياً مع شركة “نايكي”، راعي قميص الفريق حتى عام 2032، وهي قيمة مرتفعة للغاية في ذلك الحين.

الحسناء التي لا تحب الشهرة وترفض الظهور الإعلامي، كانت مهندسة انتقال الإسباني فرناندو توريس من ليفربول إلى تشيلسي في 2011، وكذلك البلجيكي إيدين هازارد من ليل الفرنسي في 2012، والإسباني دييجو كوستا من أتلتيكو مدريد الإسباني في 2013، وغيرها الكثير من الصفقات.
ميركاتو ضخم فنيا وشراء بالتقسيط

تشيلسي نجح هذا الصيف، تحت قيادة ماريا، في تقديم ميركاتو قد يكون الأضخم فنيا في تاريخه، تصدر به سوق الانتقالات على مستوى العالم، لكنه على الرغم من إبرام عدد كبير من الصفقات الضخمة والقوية، بإجمالي إنفاق 248 مليون يورو، إلا أنه وفر مبلغا يتجاوز ربع هذه القيمة.

تشيلسي تعاقد مع الألمانيين كاي هافيرتز وتيمو فيرنر من باير ليفركوزن وريد بول لايبزيج، مقابل 80 و53 مليون يورو على الترتيب.
بالإضافة لذلك ضم البلوز بيل تشيلويل من ليستر سيتي مقابل 50 مليون يورو، والمغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 40 مليون يورو، وأخيراً إدوارد ميندي حارس مرمى رين الفرنسي مقابل 25 مليون يورو.

ويأتي ذلك بعيداً عن صفقتي الانتقال الحر مع ظهير نيس الفرنسي، مالانج سار، والبرازيلي تياجو سيلفا الذي انتهى عقده مع باريس سان جيرمان.
كان التعاقد مع هافيرتز، أغلى صفقات موسم تشيلسي، صعباً في ظل الظروف المالية التي تعاني منها كبرى أندية أوروبا على مدار ميركاتو 2020، بسبب المقابل المالي الضخم وهو ما تغلبت عليه إدارة جنوب لندن عن طريق الشراء بالتقسيط.

ماريا أقنعت باير بدفع 60 مليون يورو لإتمام الصفقة، و20 مليونا آخرين على عدة دفعات.

وبالنسبة لفيرنر دفع البلوز 40 مليون يورو فقط هذا الصيف، مع تأجيل باقي المبلغ إلى يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب صحيفة “ذا أتلتيك” الأمريكية.

المغربي حكيم زياش نجم أياكس لم يكلف الفريق الإنجليزي سوى 40 مليون يورو بالإضافة إلى 4 ملايين إضافية مرتبطة بالأداء والنتائج، دون الحديث عن تقسيم دفعات في عملية البيع.

وتعاقد البلوز مع السنغالي إدوارد ميندي حارس مرمى رين الفرنسي مقابل 25 مليون يورو، وهي الصفقة الأقل قيمة.

وبالنظر للمبالغ التي دفعها تشيلسي فإنه دفع ما يقرب من 160 مليون يورو فقط، وقام بتقسيط بقية المبالغ، بما يجعل إجمالي المبالغ المقسطة 87 مليون يورو.

الأمر لم يتوقف على الأموال فقط، بل إن معظم الصفقات نافس عليها أندية أكبر، تمتلك قدرات مالية أضخم، لكن كلمة السر كانت في “التفاوض”.

ويكفي القول إن صاحبة النفوذ داخل تشيلسي نجحت العام الماضي في بيع إيدن هازارد إلى ريال مدريد مقابل نحو 160 مليون يورو، لتجعله الصفقة الأضخم في تاريخ “الملكي”، رغم أن اللاعب كان يتبقى في عقده مع البلوز عاما واحدا.العين

التعليقات مغلقة.