صحيفة الكترونية اردنية شاملة

130 مليون شخص قد يصبحون جياعا بنهاية العام الحالي بسبب كورونا

يحيي الأردن والعالم في 16 تشرين أول /أكتوبر من كل عام، والذي يصادف الجمعة، “اليوم العالمي للأغذية”، جاءت فيه جائحة كـوفيد-19 لتزيد من تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، حيث تردت إلى مستوى لم تشهده منذ عقود.

 

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن نحو 130 مليون شخص قد يُدفعون إلى حافة المجاعة بحلول نهاية العام الحالي. علاوة على 690 مليون شخص يفتقرون أصلا إلى الطعام الكافي. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع أكثر من 3 بلايين شخص تحمل تكاليف اتباع نظام غذائي صحي.

 

 

ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للأغذية هذا العام تحت شعار” معاً ننمو، ونتغذى، ونحافظ على الاستدامة. أفعالنا هي مستقبلنا “، ليهدف إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع وناقصي الأغذية بالعالم، وتشجيع الناس في مُختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجُوع.

 

 

وأضاف غوتيريش أن منح جائزة نوبل للسلام هذا العام لبرنامج الأغذية العالمي التابع هو اعتراف بحق جميع الناس في الغذاء، وبسعينا المشترك إلى القضاء على الجوع.

 

 

“نقص الغذاء تحدي يجب مواجهه”

 

 

وحلّ الأردن في المرتبة 64 بين الدول بدرجة 61/100 على مؤشر الأمن الغذائي 2019، بحسب تقرير يصدر عن وحدة المعلومات الاقتصادية في مجلة “الإيكونومست” حيث احتلت كل من سنغافورا وإيرلندا والولايات المتحدة المراتب الأولى الثلاث على العالم، فيما احتلت فنزويلا المرتبة الأخيرة، وتصدرت قطر الدول العربية في الأمن الغذائي.

 

 

ويعبر المؤشر عن “مدى توافر الغذاء الكافي في الأوقات المختلفة، وأن يكون هذا الغذاء ذا قيمة غذائية، ومتنوعا، ومتوازنا، ومتوافقا وإمدادات الغذاء العالمية من المواد الغذائية الأساسية لتحمّل زيادة استهلاك الغذاء المطردة، ومعادلة تقلبات الإنتاج والأسعار” بحسب منتدى الاستراتيجيات الأردني.

 

 

جلالة الملك عبدالله الثاني، قال خلال خطابه في الجلسة العامة للاجتماع الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن نقص الغذاء سيكون من بين التحديات العديدة التي سيتعين علينا مواجهتها، وعلى نطاقٍ أوسع بكثيرٍ من العقود السابقة. وقد بدأ ذلك بالظهور بالفعل، فنحن نرى تهديداتٍ للأمن الغذائي في لبنان، ونرى الجوع يهدد مجتمعات اللاجئين المعرضة للخطر في منطقتنا، والمجتمعات التي تعيش بالفقر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإفريقيا، وأميركا اللاتينية، ومناطق أخرى.

 

 

وأضاف الملك “أن التحضير لهذا الخطر أولويةٌ رئيسيةٌ للأردن، ونحن أيضا على استعدادٍ لفعل ما في وسعنا للمساهمة في مساعدة منطقتنا وأصدقائنا، من خلال توجيه قدراتنا للعمل كمركزٍ إقليمي للأمن الغذائي، وإيماناً منا بأهمية الأمن الغذائي للأجيال القادمة، فنحن ملتزمون بقوة بالحفاظ على المصدر الرئيسي لاستمرار الحياة البشرية، وهي البيئة التي نعيش فيها”.

 

 

“690 مليون جائع في العالم”

 

 

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” قالت، إن الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية يشكل ضرورة أساسية في عالم يتزايد عدد الناس المتضررين فيه من الجوع ببطء منذ عام 2014″.

 

 

“ثمة أطنان من الغذاء الصالح للأكل تفقد و/أو تهدر كل يوم”، بحسب المنظمة الأممية، قائلة، إن “الفاقد والمهدر من الأغذية يشكلان إجهاداً لا ضرورة له يقع على قاعدة الموارد الطبيعية والبيئة؛ مما يؤدي إلى استنفاد قاعدة الموارد الطبيعية وتوليد غازات الدفيئة”.

 

 

وقال برنامج الأغذية العالمي، إن العالم “ينتج ما يكفي من الغذاء لإطعام 7 مليارات شخص في العالم، ومع ذلك ينام 690 مليون شخص جائعًا كل ليلة”.

 

 

وأكدت الامينة العامة للمجلس الاعلى للسكان عبلة عماوي، أنه وبالرغم من تحقيق تقدم كبير على المستوى العالمي في تحسين الإنتاجية الزراعية، إلا أن الأنظمة الغذائية تعتبر غير متوازنة، حيث إن الجوع والبدانة والتدهور البيئي والزراعي وخسارة الأغذية وهدرها وانعدام الأمن بالنسبة للعاملين في السلسلة الغذائية، ليست سوى بعض القضايا التي تؤكد هذا الاختلال.

 

 

وأشارت عماوي إلى الأردن يعتمد بشكل رئيسي على استيراد 57% من الغذاء لسكانه الذين يبلغ تعدادهم حوالي 10 ملايين و749 ألف نسمة، منهم نحو ثلاثة ملايين نسمة من الوافدين العرب المقيمين على أرضه يقع على عاتقه توفير الغذاء لهم، مما يشكل ضغطاً على الأمن الغذائي.

التعليقات مغلقة.