صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“صالوني معك ” مبادرة اجتماعية ريادية لصالونات التجميل

ممن تعطلوا بفعل  جائحة كورونا

في ظل ما فرضته جائحة كورونا من قيود، وما نجم عنها من تداعيات سلبية طالت معظم القطاعات الاقتصادية كان قطاع ” صالونات التجميل” من بين القطاعات الأكثر تأثراً بالأزمة وخصوصاً في بداياتها مع توقف العمل فيها نتيجة فرض حالة حظر التجول، الأمر الذي إنعكس سلباً على العمالة والتوظيف في هذا القطاع، حيث تشيرالتقديرات بأنه يشغل نحو 40 ألف من الشباب الأردنيين ذكوراً وإناثاً.
ولا يزال الكثير من ” صالونات التجميل” يعاني من تداعيات الأزمة رغم عودة العمل فيها وفقَ اشتراطات صحية حددتها الحكومة خلال الشهور الماضية، نتيجة زيادة مصاريفها وتراجع الإقبال على خدماتها، وخسارة كاملة لموسم الصيف الذي شهد تراجعاً كبيراً في مناسباته الاجتماعية التي يعتمد عليها هذا القطاع، مما إنعكس سلباً على العاملين في صالونات التجميل لدرجة فقدان عدد منهم لعمله ( وخصوصاً أولئك الذي يعملون وفقاً لنظام النسب ) بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر فيها إدارات هذه المُنشآت مع تراجع الإيرادات وزيادة المصاريف.
بيد أن بعض هذه ” الصالونات” استطاع أن يواصل العمل ضمن الإجراءات الاحترازية المعمول بها في مواجهة تفشي كورونا، واستطاع الحفاظ على زبائنه ونشاطه في فترة الشهور الماضية، وتمكن من استقطاب زبائن جدد مع توفيره الخدمة ضمن معاير عالية للسلامة والصحة، ومنها صالون “بي مونروو” الذي يقع في مجمع الملك الحسين للأعمال، والذي بادر مؤخراً بإطلاقه مبادرة اجتماعية بسيطة لامست احتياجات عدد من العاملين في هذا المجال ممن توقفوا عن العمل نتيجة استغناء صالوناتهم عنهم لتخفيف التكاليف، حيث وفر لهم مساحة للعمل مع زبائنهم ضمن مواعيد محددة ووفقاً لأعلى المعايير الصحية التي يعمل بها الصالون.
حبث أن القائمون على إدارة صالون ” بي مونروو”  اطلقوا على مبادرتهم اسم  ” صالوني معك” وهي ببساطة تدعو العاملين في صالونات التجميل الذين فقدوا أعمالهم، وهم في الأغلب ممن كانوا يعملون في هذه الصالونات وفقاً لنظام النسب وليس براتب شهري لاستخدام وشغل أمكنة ومساحات في الصالون ليعملوا مع زبائنهم، إذا ما أرادوا ذلك بعد ترتيب مواعيد محددة لهذا العمل.
وقالت الشريك المؤسس في صالون ” بي مونروو”  يارا برقان بأن علينا جميعاً أن نتكاتف ونساعد بعضنا البعض وسط ظروف وتداعيات صعبة فرضتها جائحة الكورونا العالمية التي عُطلت وأًوقفت وساهمت في تراجع العديد من القطاعات الاقتصادية، لافتة إلى أن قطاع الصالونات وفقاً للتقديرات قد تضرر اقتصادياً بنسبة 70 % في الأزمة الحالية.
وأشارت إلى أن المبادرة جاءت مع الوضع الاقتصادي الجيد واستمرار النشاط والإقبال  على صالون ” بي مونروو” الذي يعمل منذ أكثر من عام في بيئة مجمع الملك الحسين للأعمال التي تحتضن العديد من المنشآت الاقتصادية والريادية الصغيرة والمتوسطة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع.
وبينت برقان  أن المبادرة بكل بساطتها تقوم على تشارك هذه الهموم الطارئة التي أجتاحت هذا القطاع، حيث سنتشارك مع زملاء يعملون في نفس القطاع ممن توقفوا عن العمل في صالوناتهم،وإتاحة المكان لهم مع زبائنهم حتى يتمكنوا من الحفاظ على مصدر رزقهم، لا سيما وأن الكثير منهم يجد صعوبة في تلبية احتياجات زبونه في مكان مناسب يعتمد معايير صحية مناسبة في مثل هذا الوضع.
وأكدت بأن على أصحاب المنشآت الاقتصادية الذين لم تتضرر أعمالهم كثيراً بسبب الأزمة أن يبادروا ولو بفكرة بسيطة حتى نتمكن جميعناً من الوقوف في وجه مثل هذه الأزمات.
ويشر أنه وبحسب التقديرات يبلغ عدد صالونات التجميل في المملكة 15 ألف صالونًا، كما ويصل عدد العاملين في هذه الصالونات إلى 40 ألف عامل، فيما يبلغ عدد الصالونات الرجّالي 7 آلاف صالونًا، والصالونات النسائية 5 آلاف صالونًا، أمّا صالونات العناية فيصل عددها إلى 3 آلاف صالونًا.
مبادرة “صالوني معك” التي هي على وشك الإنطلاق يمكن تصنيفها كمبادرة تكافلية تضمن التكافل الإجتماعي والمهني بين أصحاب التجميل وتوفر للمستفيدين من هذه المهنة فرصة الإلتقاء بمحترفين جدد في هذا القطاع وضمن معايير الجودة والسلامة التي ينتهجها صالون “بي مونرو” في مجمع الملك الحسين للأعمال .

التعليقات مغلقة.