صحيفة الكترونية اردنية شاملة

تعرف على أبرز الأعراض الجانبية الناجمة عن لقاحات كورونا المختلفة

مع تسارع عملية التطعيم ضد كوفيد-19 حول العالم، باتت ملاحظة الأعراض الجانبية للقاحات الشغل الشاغل للهيئات الصحية ولمتلقي الجرعات على حد سواء.

وبسبب سرعة الإنتاج والتجارب السريرية الموجزة لم يتح وقت طويل لمتابعة التفاعلات المحتملة مع أجسامنا على المدى البعيد قبل طرح اللقاحات المختلفة.

الآن وبعد إعطاء ملايين الجرعات من اللقاحات المختلفة باتت أعراضها الجانبية والاختلاطات الناجمة عنها -كما في حالة لقاح أكسفورد أسترزينيكا المتهم بالتسبب بجلطات دموية- تحتل عناوين الأخبار وأحاديث الناس.

فما هي أبرز هذه الأعراض وكيف تختلف من لقاح إلى آخر؟

إذا أخذنا الولايات المتحدة مثالا، فإن اللقاحات الثلاثة المجازة هناك، فايزر وموديرنا وجونسن أند جونسون، تتشابه بشكل عام في أعراضها الجانبية مع اختلافات طفيفة بالنسب والشدة.

تمت دراسة النتائج التي أسفرت عنها عملية التطعيم حول البلاد، بمراقبة تبعات إعطاء الجرعات لـ1,9 مليون شخص.

بشكل عام، كانت الأعراض الجانبية أكثر شيوعًا بعد جرعتي موديرنا أكثر من شيوعها مع جرعتي فايزر، في حين كانت أشد بعد الجرعة الثانية اللقاحين.

ألم الذراع حول موقع الحقن

أبرز الأعراض الجانبية المشتركة بين اللقاحات الثلاثة هي الألم مكان تلقي الجرعة في الذراع. من الطبيعي الشعور بعدم الراحة بعد تلقي الجرعة، فبمجرد حقن اللقاح في الذراع، يزداد تدفق الدم وتندفع الخلايا المناعية إلى مكان الحقنة مما يؤدي إلى الشعور بألم في موقع الحقن.

Advertisement
Advertisement
هذا النوع من الألم أكثر شيوعًا بعد تلقي لقاحات فايزر وموديرنا، حيث قال 92% من متلقي موديرنا إنهم أحسوا بألم في الذراع، مقابل 84% من متلقي فايزر، وأقل من 50% من متلقي لقاح جونسون آند جونسون.

وسجل 68٪ من المشاركين ألماً بعد الجرعة الأولى مقارنة بـ 72٪ بعد الجرعة الثانية بالنسبة للقاحين.
أفاد ما يقرب من 82٪ من متلقي موديرنا عن حدوث رد فعل تحسسي في موقع الحقن – ألم أو احمرار أو حكة أو تورم – بعد الجرعة الثانية، بينما أفاد بذلك 69٪ من متلقي فايزر.

التعب والصداع

ارتفعت نسبة من شعر بالإرهاق من 31٪ إلى 54٪ بين الجرعة الأولى والثانية بالنسبة لموديرنا وفايزر، بينما انخفض الصداع من 26٪ إلى 47٪.

أفاد 60٪ من متلقّي موديرنا بإصابتهم بالإرهاق و 53٪ منهم بالصداع بعد الجرعة الثانية. في حين بعد الجرعة الثانية من لقاح فايزر، أبلغ 48٪ من متلقي اللقاح عن إجهاد و 40٪ أبلغوا عن صداع.

الصداع كان أكثر شيوعًا بقليل من الإجهاد بحالة جونسون آند جونسون، فقد أبلغ 39٪ عن شعورهم بالصداع، مقارنة بـ 38٪ شعروا بالإجهاد.

عموماً كان التعب هو ثاني أكثر الآثار الجانبية شيوعًا في تجارب موديرنا وفايزر. ما يقرب من 69 ٪ من متلقي موديرنا و 63 ٪ من متلقي فايزر و38% من متلقي جونسون آند جونسون أبلغوا عن هذا العرض.

وفي الوقت الذي أتى فيه الصداع ثانياً لدى متلقي جونسون آند جونسون، حل ثالثاً كأكثر الأعراض شيوعاً بالنسبة لموديرنا وفايزر.

ألم العضلات والحرارة

ألم العضلات يعد رابع أكثر الآثار الجانبية شيوعًا بالنسبة للقاحات الثلاثة.

مع موديرنا عانى 60٪ من المشاركين من آلام العضلات، مقابل 38٪ من متلقي فايزر. وأفاد حوالي ثلث متلقي جونسون آند جونسون عن آلام في العضلات أيضًا.

أما بالنسبة للحمى في تجربتي فايزر و موديرنا، فقد أبلغ 15٪ من المشاركين في التجربة عن ارتفاع درجة حرارة أجسامهم.

بالنسبة لجونسون آند جونسون، كانت النسبة عند 9%.

أما القشعريرة فكانت أقل شيوعا، جاءت النسب كالتالي: 43٪ لموديرنا، و32% لفايزر، و2% لجونسون آند جونسون.

الأعراض الباطنية

لم تشكل الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي كالغثيان والقيء والإسهال حضوراً كبيراً مع جرعات موديرنا وفايزر.

في حين سجل 14% من المشاركين في تجربة جونسون آند جونسون شعوراً بالغثيان.

الأعراض الجانبية والعامل الزمني

قال غالبية متلقي موديرنا إن الأعراض الجانبية بدأت لديهم في يوم تلقي اللقاح واستمرت مدة يومين بعد كل جرعة.

متلقو فايزر أفادوا أن أعراضهم الجانبية بدأت بعد يوم إلى يومين من الجرعة، وبشكل عام استمرت ليوم واحد فقط.

وظهرت الأعراض الجانبية على متلقي جونسون آند جونسون في غضون يومين من الحقن.

في المتوسط ، استمر التعب والصداع وآلام العضلات يومين، بينما استمر الغثيان والحمى يومًا واحدًا.

التعليقات مغلقة.