صحيفة الكترونية اردنية شاملة

المسلسلات الرمضانية .. هبوط حاد وحرب على رمضان!!

لا شك أن المتابع للبرامج الرمضانية بشكل عام والمسلسلات بشكل خاص يرى أن معظمها يخلو من الفكرة والهدف الذي يتوافق مع خصوصية هذا الشهر الفضيل فأعمال كوميدية أقل ما يمكن أن توصف به بأنها تافهة وأن كاتبها يسعى لإضحاك الجمهور بشكل مبتذل وممل ومكرر.

ويرافق ذلك سوء الإخراج وضعف الإنتاج .

وبالنسبة للبرامج المحلية والتي لا تمت للواقع الأردني ولخصوصية هذا الشعب الكريم بصلة! مجرد تفاهات ينطق بها بعض الشباب غير الموهوب بإخراج رديء!! أما المسلسلات المصرية فكأنها تسعى لترسيخ مبدأ البلطجة والزنا والفهلوة والنصب والحشيش والسكر والعربدة !

فبطل معظم المسلسلات هو بلطجي وله مجموعة علاقات مشبوهة لا أخلاقية ولكن برغم ذلك هو بطل مغوار وصاحب صاحبه ومدمن حشيش ومدخن شره!! تناقضات تذهب بجيل المتابعين من الأطفال والشباب إلى مكان لا نرغب جميعاً من وصولهم إليه فيتبدل مفهوم القدوة لديهم لتصبح قدوة أحدهم ذلك الحشاش البلطجي الذي يتكلم بطريقة غريبة والذي يعتمد على الفلهوه في إدارة أموره!!

ودائماً تكون تلك المسلسلات محشوة بمجموعة من الفتيات الفاتنات التي يدور حولهن الصراع واللاتي يتفنن باللبس الفاضح في هذا الشهر الفضيل!!

أما الكوميديا المحلية من تفاهة الفكرة إلى سوء الأداء إلى ضعف الانتاج !

فنسبة كبيرة من الممثلين – حافظ مش فاهم- يؤدي الدور كمن –يسّمع الدرس- دون أداء ويكأن الواسطة قد وصلت للفن أيضًا !

بالإضافة إلى ارتفاع سقف الكلام – قليل الحيا- في بعض البرامج فلم نعتد كشعب أردني على الشتم والسب الإيحاءات الجنسية في أعمالنا!!

أما المسلسلات الجادة فتضيع الفكرة بسبب ضعف الإنتاج والإستعانة ببعض الممثلين الذي لا يمتلكون الموهبة!!

وأكاد أجزم بأن بعض أعمال الفنانين لا يشاهدها سوى والدته وبعض من أصدقائه!

توقعت أن تناقش الأعمال الدرامية قضايا تهم الشارع وتعمل على توعيته بإثارة العديد من القضايا المهمه والتي تغزو شوارعنا .

ومجتمعنا يعاني من عدد هائل من تلك القضايا الاجتماعية والدينية والصراعات الفكرية، مع العمل على تغير بعض المفاهيم السلبية لدى الناشئة وليس ترسيخها…

رمضان كريم

ولا حول ولا قوة الا بالله

التعليقات مغلقة.