صحيفة الكترونية اردنية شاملة

عناوين مهمة لزيارة وفد «البنك الدولي» للأردن

زيارة وفد من البنك الدولي للاردن ، زيارة مهمة للغاية ، من حيث : ( التوقيت ،وفحوى الزيارة ، والوفد من حيث الاسماء والمسميات ، اضافة لجدول اعمال الزيارة ) .
لقاء الوفد يوم امس مع دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بحضور وزيري المالية والتخطيط والتعاون الدولي ، حمل عناوين مهمة جدا لا بد من التوقف عندها .. وقبل الدخول في تفاصيل تلك العناوين لا بد من الاشارة الى ان هذه الزيارة – كما أعلن – تأتي بعد عام على جائحة كورونا ، تضم وفدا رفيع المستوى من السادة : عميد مجلس المدراء التنفيذيين في البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن، ونائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط فريد بلحاج، ومدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كوماجا ، وجميعهم قامات وأصحاب قرار فاعل ومهم في البنك الدولي ، وعلى تواصل مباشر ومواكب عبر سنوات خلت مع صنّاع القرار الاقتصادي في الاردن ، وعبر حكومات متعاقبة ، بمعنى أنهم يعرفون تماما حجم الجهد الذي بذله ويبذله الاردن في طريق الاصلاح الاقتصادي ، والتحديات والاحتياجات للاقتصاد الأردني .
أمّا أهم النقاط الواجب التوقف عندها والتركيز عليها وفق البيان الصادر عن لقاء الوفد بدولة رئيس الوزراء فهي تتلخص بما يلي :
1- مطلب الاردن الملح في هذه المرحلة – ترجمة لتعزيز التعاون مع البنك الدولي – ابحث سبل خلق وظائف للاردنيين تساعد بتعزيز الحماية الاجتماعية ، ويؤكد اهمية هذا المطلب الدكتور ميرزا حسن الذي أكد على « حاجة المنطقة لخلق ملايين فرص العمل للشباب «، وأن ذلك يعتبر أكبر التحديات القائمة التي تستوجب ايجاد حلول لها.
2- « تحفيز الاستثمار» ، هدف رئيس يسعى اليه الاردن في هذه المرحلة وكل المراحل ، ويؤكد الأردن على ضرورة العمل المشترك مع البنك الدولي من اجل تحفيز الاستثمار ، ويرى – فريد بلحاج – ضرورة العمل على تعزيز قدرة الاردن على استقطاب الاستثمارات في ظل المنافسة الكبيرة التي تشهدها دول المنطقة لاستقطاب استثمارات كبرى تسهم في ايجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة .
وفي الحقيقة فان جهود البنك في هذا المجال سبّاقة ، الى جانب كثير من الجهات الداعمة والمساندة مثل « صندوق النقد الدولي « وغيره من المانحين والداعمين من دول ومؤسسات شاركت في « مؤتمر لندن « من أجل دعم الاقتصاد الاردني ، والعمل على جذب الاستثمارات .
3- دعم مشاريع « الشراكة بين القطاعين العام والخاص» من خلال مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي ، محور في غاية الأهمية ، وجميل أن يؤكد على أهمية تعزيز التعاون في هذا المجال وفد البنك الدولي ، لأننا بالفعل بحاجة الى خطوات سريعة وأكثر جرأة في هذه المرحلة ،التي تستوجب شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لمواحهة تبعات جائحة كورونا .
البنك الدولي ينظر الى الأردن على أنه اكبر شريك استراتيجي له في منطقة الشرق الاوسط ويؤكد دائما على ضرورة تقديم المزيد من الدعم والمساندة للاردن ، كي يمضي الأردن قدما في الاصلاحات الاقتصادية والهيكلية لتعزيز الاستقرار المالي والنقدي.
خلاصة القول فان الزيارة مهمة .. وعلاقة الأردن مع البنك الدولي تحرز تقدما وتطورا.. ولا بد من البناء على تلك العلاقة في هذه المرحلة تحديدا ، لتحقيق «التعافي الاقتصادي» المطلوب ، وتجاوز التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا .الدستور

التعليقات مغلقة.