صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الطبيب أحمد عراقي يحصل على الماجستير في جراحة العظام من كلية الطب بجامعة القاهرة

حصل الطبيب أحمد عراقي أحمد عراقي ، على درجة الماجستير في العظام من كلية الطب بجامعة القاهرة عن رسالته بعنوان : “دراسة تحليلية لمقارنة الطرق الجراحية وغير الجراحية في علاج تمزق وتر أخليس (أكليس) الحاد”، تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الفتاح رضوان أستاذ جراحة العظام بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد خضر مدرس جراحة العظام بجامعة القاهرة.
وجاء في الدراسة أن الوتر العقبي يعد من اقوي الاوتار في جسد الانسان، وعلي الرغم من ذلك فان معدل اصابة هذا الوتر مرتفع. الوتر العقبي او وتر اكليس يتحكم في حكرة كل من مفصلي الركبه والكاحل بالاضافه الي المساعده في بعض حركات القدم.
وأضافت الدراسة أن الاصابه في وتر اكليس الحاد تحدث عادة في الرجال في منتصف العمر او الرياضيين و ذلك لعدة اسباب منها :اخطاء اثناء التدريب او القطع بواسطة الاصابة بجسم حاد. و يتم تقييم المريض المصاب بوتر اكيلس من خلال الفحص الاكلينيكي و هو الجزء الاساسي من الفحص والذي يتم عن طريق آشعات علي منطقة الكاحل و منها اشعة تليفزيونيه علي الكاحل كم ان من الممكن اجراء اشعة رنين مغناطيسي علي ذات المنطقه في بعض الحالات ومنها القطع الجزئي للوتر او وجود تاريخ مرضي لتاكل بالوتر .
اما فيما يخص العلاج فتتوافر العديد من الطرق لعلاج قطع )تمزق (وتر اكيلس .نذكرمنها العلاج التحفظي و الفتح الجراحي التقليدي الكامل للوتر و الذي قد يؤدي الي بعض المضلعفات المرتبطه بالجراحه ذاتها. و يوجد طرق اخري لاصلاح قطع الوتر جراحيا وذلك اما عن طريق للخياطة عن طريق الجلد أو الجراحة محدودة التدخل .
تهدف هذه الرساله الي القيام بدراسه تحليليه عن طريق مقارنة كافة الدراسات السريريه الاكلينيكية التي تم عملها مسبقا والتى قامت بدورها بالمقارنة بين الطرق الجراحيه والغير الجراحيه في علاج قطع (تمزق) وتر اكيليس الحاد.وتضمنت ادراسة المقارنه ما يلي: مقارنة مميزات وخصائص كل طرق التدخل ببعضها ومقارنة المضاعفات الناتجه عن كل تدخل ومدي تغير اي من هذه التدخلات اذا تم تغيير خطة العلاج التاهيلي.وذلك للوقوف علي افضل الطرق العلاجيه .
باديء ذي بدء تم البحث بمنصات البحث الالكترونيه المعروفه بنشر وجدولة الرسائل والابحاث التي يتم نشرها بالدوريات العلميه.وتضمنت طريقة البحث استعمال كلمات بحث دلاليه خاصة بموضوع الدراسه وتغطب كافة ابعاد الموضوع.ثم تم استخراج نتائج البحث من المنصات الالكترونيه وادراجها ببرنامج Endnote وهو احد البرامج التي تم استعمالها في الدراسه للتعامل مع المراجع العمليه والدراسات المختلفه.
وقد تبع ذلك عمل مسح للدراسات وفحص علي مستويين للوقوف علي مدى كونها مطابقه لاهداف الدراسه من عدمه. ثم تم تحديد الدراسات النهائيه عن التجارب السريريه التي تتوافق مع اهداف الدراسه وهي اثنتي عشرة تجربة .وقد تلى ذلك استخراج البيانات اللازمه من التجارب موضوع الدراسه وعرضها ليتم استخدامها في البرامج الاحصائيه الخاصه بموضوع الدراسه.
واثمر البحث والتحليل لنتائج التجارب السريريه عن نتائج احصائيه تفيد بان التدخل الجراحي اقل في معدلات اعادة التمزق او القطع لوتر اكليس من العلاج التحفظي.الا ان استخدام اجهزه تاهيليه معينه وبرنامج تاهيلي معين في فتره زمنيه معينه لحالات العلاج التحفظي او العلاج الجراحي علي حد سواء، ادي الي انخفاض الفارق بين الطريقتين الي مستوي غير ملحوظ او مؤثر احصائيا.
كما اوضحت النتائج ارتباط التدخل الجراحي بمعدلات اعلي من العلاج التحفظي في المضاعفات العامه بعد التدخل ومنها التهاب الجروح ووجود ندبات مكان الجراحه ومن الممكن التاثير ايضا علي العصب الحسي القريب من الوتر.
ولكن العلاج الجراحي ارتبط ايضا بمعدلات اعلي للعوده للرياضه بعد الجراحه بنفس المستوي او مستوى اعلي علي غرار العلاج التحفظي.بالاضافه الي ان فترة الراحه والغياب من العمل في الحالات التي تم علاجها جراحيا كانت اقل من تلك التي تم علاجها باستخدام العلاج التحفظي.
وفيما يخص الجرات محدوده التدخل فان الجراحات محدودة التدخل لعلاج تمزق وتر اكليس مرتبطه بمعدلات مساويه تقريبا لتك الخاصه بالعلاج التحفظي من منظور المضاعفات بعد التدخل .الا ان عدد التجارب السريريه المحدود والمستخدم للمقارنه بين العلاج التحفظي ومحدود التدخل كان عائقا عن عمل دراسه لتحليله شامله للمقارنه بين الاسلوبين .
وفي الختام فان العلاج الجراحي يقدم نتائج متفوقه عندما يتعلق الامر بالعوده للرياضه الا ان العلاج التحفظي قد يقدم نتائج قريبه من العلاج التحفظي في معدلات فشل التئام الوتر او اعادة انقطاعه اذا ما تم مع علاج تاهيلي في وقت مبكر من بداية العلاج.

 

 

التعليقات مغلقة.