صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أهلا وسهلا جلالة الملك في لواء الكورة /إربد

تشرف لواء الكورة اليوم بزيارة جلالة الملك المعظم ، واللواء هو أحد ألوية محافظة إربد التسعة يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة إربد بحوالي 25 كم، وتبلغ مساحتة 210 كيلو متر مربع ، ويبلغ عدد سكانه أكثر من 170 ألف نسمة ، ويضم اللواء اثنين وعشرين قرية، ومركز اللواء مدينة دير أبي سعيد. سكان هذا اللواء منتمون لتراب هذ البلد وموالون لقيادته الهاشمية ، والذين أغلبيتهم يعملون في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والوظائف الحكومية، وقدموا الشهداء دفاعا عن الأردن وفلسطين(حربي 1948 و1967) والكرامة(1968) ، وعندما تزور اللواء ستجد على مداخل قرى اللواء أسماء الشهداء مخلدة على الدواوير .
ويوجد في هذا اللواء أجمل منطقة حرجية في الأردن وهي منطقة غابات برقش، وهي إمتداد لسلسلة جبال عجلون المطلة على فلسطين الحبيبة ، ومعظم أراضيه مغطاة بالأشجار الحرجية ، يتخللها سهول خصبة مثل السهل الغربي وسهول ارخيم تخترقها عدة أودية دائمة الجيران مثل وادي الريان ووادي زقلاب وأعلى منطقة فيها هي رأس جبل برقش حيث يصل ارتفاعه الى 875 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتتدرج الأراضي بالانخفاض من الشرق نحو الغرب حتى تصل إلى مستوى 60 مترا ً فوق مستوى سطح البحر في منطقة طبقة فحل المطلة على الأغوار الشمالية ومشرفة على المدن الفلسطينية الشرقية كبيسان وجنين وغيرها، واللواء منطقة شفا غورية وتتمتع بتربتها الخصبة ومشتهرة بالزيتون الرومي والعنب والتين والرمان وزراعة الحبوب وتربية الثروة الحيوانية وتربية النحل ، كما أنه زاخرا بالآثار الإسلامية والمسيحية لكل الحضارات التي مرت على هذه المنطقة .
وجلالة الملك كعادته يتفقد أهله وعزوته في كل أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه يتفقد أحوالهم ويطلع على هموهم وإحتياجاتهم ، مع الإشارة إلى أن الحكومات المتعاقبة أهملت هذا اللواء ، وأعتقد بأن المسؤولين الحكوميين وخاصة وزراء السياحة لا يعرفون هذا اللواء ولم يسبق أن زاروه ، علما بأن جلالة الملك عندما إختار أن يبني قصرا له في أجمل منطقة في هذا الوطن الحبيب قد إختار غابات برقش في هذا اللواء في هذه الطبيعة الخلابة والجميلة وكأنها قطعة من أوروبا وإستراليا.
ومن الواجب وضع هموم اللواء أمام جلالة الملك المعظم :
1. سكان هذا اللواء حاليا أكثر من 170 ألف نسمة، ولم يتم تخصيص سوى مقعد تمثيلي واحد له في مجلس النواب، علما بأنه يستحق ثلاثة مقاعد، . وينعدم أيضا تمثيل أهل اللواء في مجلس الأعيان في معظم الأوقات والمواقع الحكومية المختلفة لصالح قصبة إربد، كما لا يوجد عدالة في توزيع مكتسبات التنمية في محافظة إربد، والتي تستأثرها قصبة إربد وعشائرها على حساب ألويتها الكثيرة والمترامية الاطراف .

2. عدم وجود كلية جامعية في اللواء ، رغم الكثافة السكانية ونسبة التعليم العالية جدا والمئات من حملة شهادات الدكتوراه ووجود مدرسة ثانوية في اللواء تأسست عام 1921 .

3. غياب المشاريع التنموية في اللواء تساهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة .

4. خدمات صحية متواضعة ، رغم وجود مستشفى حكومي ينقصها الكثير مثلها مثل القطاع الصحي الحكومي في مناطق المملكة .

5. إنعدام المشروعات السياحية ، حيث لا زالت هذه المنطقة بكر مثلما خلقها ربنا . ونتغنى دائما بالسياحة وبالإستثمار فيها وتشجيعها، وعند زيارتك لهذه المنطقة فانك تتفاجئ بغياب المشاريع التنموية والسياحية فيها، فلا فنادق ولا مطاعم ولا استراحات حضارية ولا حمامات عامة نظيفة ولا شاليهات ، فقد تركت هذه المنطقة على وضعها الرباني.

وفي هذا الإطار نقترح الحلول التالية لإنعاش اللواء تنمويا :

1. دراسة أوضاع اللواء الإدارية ، وإمكانية إعادة النظر بربط اللواء مع محافظة إربد، لكثرة عدد ألويتها. ونظرا لعدم إمكانية ترفيع اللواء الى محافظة لإرتباط ذلك بتوزيع عدد المحافظات بالتساوي على الأقاليم الثلاثة . نقترح دراسة إمكانية ربط اللواء إداريا بمحافظة عجلون الإمتداد الطبيعي والجغرافي للواء وجعلها منطقة تنموية خاصة متخصصة بالسياحة، وزيادة مقاعد اللواء الى ثلاثة مع تمثيل مقعد واحد في مجلس الأعيان .

2. إنشاء جامعة في منطقة حدودية مع عجلون والأغوار الشمالية تخدم حوالي 500 ألف نسمة وتنعش المنطقة تنمويا ، إذ لا توجد جامعة حكومية في هذه المناطق الثلاث ، أو إنشاء كلية جامعية تابعة لجامعة اليرموك (على غرار فرع الجامعة الأردنية في العقبة ) أو لجامعة البلقاء.

3. نظرا لأن الغالبية العظمى من أهل اللواء من العسكريين العاملين والمتقاعدين وهم وأهاليهم تأمينهم عسكري، نقترح دراسة إمكانية تحويل إدارة المستشفى الحكومي في اللواء الى الخدمات الطبية الملكية ، أو إنشاء مستشفى عسكري متكامل في منطقة حدودية مع الأغوار الشمالية لخدمة المنطقتين، على غرار المستشفى العسكري بين جرش وعجلون .

4. إنشاء مشاريع سياحية متكاملة في المنطقة بالتعاون مع القطاع الخاص والترويج الإعلامي سياحيا ودينيا لهذه المنطقة ، علما بأن هناك كهف السيد المسيح عليه السلام في منطقة بيت إيدس والذي زاره قداسة البابا .

5. إستغلال المياه المعدنية والكبريتية الساخنة الموجودة في منطقة قريبة من طبقة فحل بالقرب من حمة أبو ذابلة وتم حفر الأبار من قبل وزارة المياه ، ودراسة إمكانية عمل منتجعات وبرك سباحة للعلاج الطبيعي .

6. إيجاد حلول عملية للبطالة لأصحاب الشهادات الجامعية ، ودراسة إمكانية توزيع أراضي أميرية عليهم لإستغلالها زراعيا وبتمويل من الإقراض الزراعي . وكذلك عمل مشاريع تدريب وتأهيل وتمكين المرأة .

7. دراسة إمكانية إنشاء مصنع تعليب رب البندورة في منطقة حدودية مع لواء الأغوار الشمالية لإمتصاص فائض إنتاج البندورة ، وحل جزء من مشكلة البطالة في اللوائين .

 

وأهلا وسهلا جلالة الملك بين أهلك وربعك وحمى الله الأردن وقيادته وشعبه من الفتن ما ظهر منها وما بطن

 

 

التعليقات مغلقة.