صحيفة الكترونية اردنية شاملة

كل ما تريد معرفته عن موقعة إسبانيا وإيطاليا في نصف نهائي كأس أوروبا

سيكون ملعب “ويمبلي” في العاصمة لندن، مسرحا لموقعة من العيار الثقيل تجمع بين إسبانيا وإيطاليا في الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2020”.

وتقام المباراة اليوم الثلاثاء، في تمام الساعة العاشرة مساء حسب توقيت مكة المكرمة، السابعة مساء بتوقيت غرينيتش.

إيطاليا “الجريحة” تفتح عهدا جديدا في تاريخها

تمكنت إيطاليا في خمس مباريات خاضتها في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2021 من طي صفحة مؤلمة من تاريخها الحديث وهي فشلها الذريع في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018، فقد دخلت البلاد في صدمة عميقة كانت متناقضة مع ماضيها العريق في سجل الكرة المستديرة بألقابها العالمية الأربعة (1934، و1938، و1982، و2006).

وعلى إثرها، تولى اللاعب الدولي الإيطالي السابق روبرتو مانتشيني، الإشراف على تدريب منتخب “السكوادرا أزورا”، ليفتح عهدا جديدا في تاريخ المنتخب، فتحسن أداء الفريق تدريجيا على مر المباريات وارتفعت معنويات لاعبيه على مر الانتصارات، لينتهي الأمر بتأهل سهل لكأس الأمم الأوروبية 2021.

ولم تكن إيطاليا عند انطلاق البطولة الأوروبية الحالية في الـ11 من يونيو الماضي، ضمن قائمة المرشحين للفوز بالكأس، لكن دور المجموعات أعاد طرح الأوراق ليظهر المهاجم لورينزو إنسينيي، وزملاءه بوجه قوي، وفازوا بكل مبارياتهم في المجموعة الأولى (3-0 على تركيا، 3-0 على سويسرا، 1-0 أمام ويلز)، ثم أكدوا موقعهم في ثمن النهائي بفوز على النمسا 2-1، ثم في ربع النهائي أمام المرشحة الكبيرة بلجيكا 2-1.

وبالتالي، نجحت إيطاليا في استعادة مكانها ضمن كبار المنتخبات الأوروبية، وستسعى لمواصلة تألقها في نصف النهائي أمام إسبانيا للثأر من هزيمتها في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012، عندما خسرت 0-4 في كييف.

إسبانيا لاستعادة بريقها العالمي المفقود

سيطرت إسبانيا على كرة القدم العالمية من 2008 (فوزها بكأس الأمم الأوروبية) لغاية 2012 (لقبها القاري الثاني تواليا مرورا باللقب العالمي 2010)، لكنها انهارت في مونديال 2014 عندما خرجت بإذلال من الدور الأول، وفي كأس الأمم الأوروبية 2016 إثر خسارتها في ثمن النهائي.

فكانت مهمة المدرب الجديد لويس إنريكي، إعادة بناء الفريق الذي أبهر العالم مدة 6 سنوات، وتبدو المهمة ناجحة قبل مباراة نصف النهائي أمام إيطاليا، إذ أن زملاء ألفارو موراتا خرجوا من “فخ” الدور الأول رغم الصعوبات.

وبعد أن سجلت نتيجة التعادل أمام السويد (0-0)، وبولندا (1-1)، استفاقت إسبانيا لتكتسح سلوفينيا 4-0 في المباراة الثالثة من المجموعات، لتتأهل إلى الأدوار الإقصائية، وتخطت الصعوبات أيضا في ثمن النهائي عندما تعادلت مع كرواتيا 3-3 في نهاية الوقت الأصلي قبل أن تسجل هدفين في الوقت الإضافي لتنتهي المباراة 5-3.

وكذلك في ربع النهائي إذ أنها استعانت بثقة النفس لتقصي سويسرا بركلات الترجيح بعد أن انتهت المواجهة بنتيجة 1-1.

ومقارنة بنهائي كأس أوروبا 2012، انقلبت الموازين في هذه المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الإسباني والإيطالي، إذ باتت إسبانيا في ثوب المنافس الذي يريد وقف زحف إيطاليا المرشحة للفوز.

المصدر: وكالات

التعليقات مغلقة.