حقيقة صورة “نساء أفغانستان في السبعينات”

في الوقت الذي أثار فيه استيلاء طالبان على أفغانستان مخاوف بشأن حقوق المرأة، ظهرت انتشرت صورة  لنساء يقرأن في حديقة وهم يرتدين ملابس قصيرة في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنها تظهر نساء أفغانيات في سبعينات القرن الماضي.

لكن خدمة تقصي الحقائق التابعة لوكالة فرانس برس تقول إن تلك المنشورات مضللة والصورة التي يتم تداولها تعود لإيرانيات في طهران خلال فترة السبعينات.

ونشرت الصورة لمجموعة فتيات بشعر مكشوف وبعضهم يرتدين تنانير قصيرة في 17 أغسطس ومكتوب عليها “أفغانستان الماضية في السبعينات” ومنذ ذلك الحين أعيد نشرها 200 مرة

أثار صعود طالبان للسلطة في أفغانستان بعد أن أطاحت بها الولايات المتحدة في عام 2001، مخاوف بشأن سجل الحركة الوحشي في مجال حقوق الإنسان.

وفرضت حركة طالبان قواعد صارمة على النساء والفتيات خلال نظام حكمها المستمر منذ 1996 وحتى 2001، والذي كان سيئ السمعة بسبب الموت رجما للنساء أحينا، كما تم منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وحرمان النساء من العمل والاتصال مع الرجال.

ووعد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد بنظام “مختلف بشكل إيجابي” عن تلك الفترة في السلطة، وقال في مؤتمر صحافي إنهم “ملتزمون بترك المرأة تعمل وفقا لمبادئ الإسلام”، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وانتشرت الصورة ذاتها للشابات في جميع أنحاء العالم إلى جانب ادعاءات مماثلة، بما في ذلك تايلاند وكوريا الجنوبية وإسبانيا والمجر. ومع ذلك، فإن جميع المعلومات كانت مضللة.

وأشارت خدمة تقصي الحقائق من وكالة فرانس برس إلى أن الصورة المنشورة تعود لمقالة بمجلة “فورين بوليسي” نشرت بتاريخ 6 فبراير 2012 بعنوان “ذات مرة في طهران”.

وترجع الصورة لفتيات في جامعة طهران العام 1971 قبل بضعة سنوات من اندلاع الثورة التي أسست نظاما إسلاميا في إيران.
وتنسب مجلة “فورين بوليسي” الصورة إلى أنها “مقدمة من كافن فاروخ”، المؤلف اليوناني الحاصل على جوائز في التاريخ الإيراني القديم.

كما نشرت نفس الصورة على الموقع الشخصي لفاروخ، في مقال بعنوان “طهران القديمة في الستينيات والسبعينيات”.

وظهرت الصورة نفسها أيضا في تقرير للنسخة التركية من شبكة “سي إن إن“، حول الثورة الإسلامية في إيران.