صحيفة الكترونية اردنية شاملة

خبراء: التوجه نحو الاقتصاد الأخضر يسهم في تخفيض البطالة

أكد خبراء وباحثون أن مشاريع الاقتصاد الأخضر تمكن من استحداث الآلاف من فرص العمل، مما سيسهم بتخفيض نسبة البطالة بين الشباب من مختلف الأعمار.

ويعرف الاقتصاد الأخضر، وفقا لوزارة البيئة، بأنه اقتصاد مستدام يحافظ على البيئة وعناصرها المختلفة ويضمن العدالة الاجتماعية ويحد من الفقر والبطالة.

وأكد مدير وحدة الاقتصاد الأخضر في وزارة البيئة الدكتور جهاد السواعير، أن الوزارة تعمل منذ عام 2012 على دفع الجهود الوطنية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر بعد إجراء دراسات تقييمية تكللت عام 2017 بإعداد استراتيجية وطنية للنمو الأخضر في قطاعات الطاقة والنفايات والمياه والزراعة والسياحة والنقل.

وبين خلال الجلسة الحوارية التي نظمها مركز “الفينيق” بالتعاون مع مؤسسة “فريدريتش إيبرت”، بعنوان “الاقتصاد الأخضر: نحو توليد فرص عمل لائقة” أنّ الاستراتيجية تضمن 86 إجراءً في هذه القطاعات، تنقسم بين تمكينية لتحسين البيئة اللازمة للاقتصاد الأخضر، ومشاريع استثمارية خضراء.

وقال إن أبرز التحديات التي تواجه الأردن في النمو الأخضر تتمثل “بنقص الوعي بمفهوم الاقتصاد الأخضر”، حيث يختلط على الناس مصطلحا الاقتصاد والاقتصاد الأخضر، ما يستدعي مسؤولية التوعية على مختلف الأطراف.

وقالت مستشارة التغير المناخي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي شذى الشريف، بدورها، إن الأردن من الدول المتقدمة بالمنطقة في مجال التشريعات المناخية والبيئية، إلا أن الحاجة اليوم ملحة لترجمة هذه التشريعات إلى مشاريع حقيقية مدروسة مع القطاع الخاص، منوهة إلى أن الأردن يخطو باتجاه صحيح نحو الاقتصاد الأخضر، حيث نستطيع اليوم تحويل شح الموارد في بعض القطاعات إلى فرص ناجحة.

وقال الخبير الدولي في الاقتصاديات البيئية الدكتور عامر الجبارين، إن الاقتصاد الأخضر يجب أن يبنى في الفكر والوعي قبل التشريع والتطبيق حتى يتقبله المجتمع بشكل أكبر، ويسهل تطبيقه، مبينا أن 50 بالمئة من النفايات في الأردن هي نفايات غذائية نتخلص منها. وأوضح أن معظم الأردنيين يستطيعون تطبيق شيء من الاقتصاد الأخضر، مثل جفت الزيتون الذي باتت تستخدمه مئات العائلات للتدفئة، مشيرا إلى أن إجمالي المنافع المباشرة من ذلك تبلغ نحو 35 مليون دينار، علماً أن الأردن لا ينتج إلّا 70 ألف طن سنوياً، في وقت تعد شجرة الزيتون الأكثر انتشارا في البلاد.

ودعا إلى استغلال الحزام الشمسي “الأكثر إشعاعاً في العالم” في خلق مشاريع خضراء، كتحويل براميل النفط المستوردة إلى استثمارات بالطاقة الشمسية، والتي قد توظف 4 آلاف مهندس خلال 5 سنوات، إضافة إلى 10 آلاف فرصة عمل.

وأوضح رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية المهندس زيد العتوم، من جهته، أن اللجنة تبدي اهتماماً كبيراً بمسألة الاقتصاد الأخضر، خصوصا أن الأردن كان أحد المبادرين في المنطقة بالتحول إليه من خلال وسائط النقل الكهربائية ومشاريع الطاقة الشمسية.

يشار إلى أن الاقتصاد الأخضر، وفقا لأرقام منظمة العمل الدولية، يستطيع توفير 24 مليون فرصة عمل بحلول عام 2034، مقابل خسارة 6 ملايين فرصة عمل تقليدية.

التعليقات مغلقة.