صحيفة الكترونية اردنية شاملة

خاص بالنساء.. أنواع الالتهابات المهبلية وطرق الوقاية منها

 

تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن الالتهابات النسائية المهبلية، شارحة بتفصيل علمي أعراضها، وأكثر أنواعها شيوعا، إضافة إلى طرق وإجراءات الوقاية منها.

ما هو التهاب المهبل؟
التهاب المهبل هو مصطلح طبي يستخدم لوصف الاضطرابات المختلفة التي تسبب عدوى أو التهاب المهبل (أي الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث).
يمكن أن تنتج هذه الحالات عن عدوى تسببها كائنات حية مثل البكتيريا أو الفطريات/ الخمائر أو الفيروسات أو التهيج من المواد الكيميائية في الكريمات أو البخاخات أو حتى الملابس التي تلامس هذه المنطقة.
في بعض الحالات ينتج التهاب المهبل عن الكائنات الحية التي تنتقل عند الجماع، وجفاف المهبل ونقص هرمون الاستروجين وتغير الوسط الحمضي أو القاعدي في المهبل.

هل الإفرازات المهبلية طبيعية؟
يُنتج مهبل المرأة عادة إفرازات توصف عادة بأنها صافية أو عكرة قليلاً، وغير مزعجة وذات رائحة قليلة جدًا. خلال الدورة الشهرية العادية، ويتغير مقدار الإفرازات واتساقها.
في وقت واحد من الشهر قد يكون هناك كمية صغيرة من إفرازات رقيقة جدا أو مائية وهي فترة الإباضة. في وقت آخر، (عادةً الجزء الأخير من الدورة الشهرية)، قد تظهر إفرازات أكثر سمكًا. يمكن اعتبار كل هذه الأوصاف طبيعية.
تعد الإفرازات المهبلية ذات الرائحة عادةً إفرازات غير طبيعية. قد يكون التهيج ناتجًا عن الحكة أو الشعور بالحرقان أو كليهما. قد تشعر بالحرقان وكأنه التهاب في المثانة. وقد تكون الحكة موجودة في أي وقت من اليوم، ولكنها غالبًا ما تكون مزعجة في الليل. غالبًا ما تتفاقم هذه الأعراض عن طريق الاتصال الجنسي. من المهم أن تراجعي أخصائي الرعاية الصحية إذا كان هناك تغيير في كمية أو لون أو رائحة الإفرازات إذا استمرت لأكثر من بضعة أيام.

ما هي أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعًا وما أعراضها؟
يمكن أن يكون لكل من هذه الالتهابات المهبلية أعراض مختلفة أو لا توجد أعراض على الإطلاق. في الواقع، يمكن أن يكون التشخيص خادعًا للطبيب. في بعض الأحيان يمكن أن يوجد أكثر من نوع واحد من التهاب المهبل في نفس الوقت، أكثر أنواع التهاب المهبل شيوعًا هي:

– المبيضات أو التهاب المهبل “الفطريات” (Candidiasis or Yeast infection):
تنتج عن عدوى الفطريات إفرازات مهبلية سميكة بيضاء. على الرغم من أن الإفرازات يمكن أن تكون مائية إلى حد ما، إلا أنها عديمة الرائحة بشكل عام. عادة ما تسبب عدوى الفطريات في المهبل والفرج حكة شديدة واحمرار، وتورم في بعض الأحيان حتى قبل ظهور الإفرازات.
قد يكون لدى النساء المصابات بعدوى الخميرة في الفرج “جروح صغيرة” على الفرج بسبب الجلد المتفتت في المنطقة، وقد يصبن بحرقة مع التبول.

– التهاب المهبل البكتيري (Bacterial vaginosis) :
هو التهاب المهبل بسبب فرط نمو البكتيريا، وعادة ما يسبب رائحة قوية (Fishy odor). لا يعد احمرار أو حكة المهبل من الأعراض الشائعة لالتهاب المهبل البكتيري إلا إذا كانت المرأة مصابة بعدوى مشتركة من التهاب المهبل البكتيري والفطري.
لا تظهر أي أعراض على بعض النساء المصابات بالتهاب المهبل البكتيري على الإطلاق، ولا يُكتشف التهاب المهبل إلا أثناء الفحص النسائي الروتيني. ينتج التهاب المهبل البكتيري عن مجموعة من البكتيريا التي تعيش عادةً في المهبل. يبدو أن هذه البكتيريا تتكاثر بنفس الطريقة التي تنمو بها المبيضات عندما يضطرب توازن درجة الحموضة المهبلية.

– داء المشعّرات (Trichomoniasis) :
داء المشعرات هو عدوى تنتشر عن طريق العلاقة الجنسية وتسببها طفيليات. يزيد من خطر الإصابة بأمراض منقولة جنسياً أخرى. قد تشكو النساء المصابات بالتهاب المهبل الناتج عن المشعرات من حكة وألم في المهبل والفرج، وكذلك حرقان أثناء التبول. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك شعور بعدم الراحة في أسفل البطن وآلام في المهبل عند الجماع. قد تسوء هذه الأعراض بعد فترة الحيض. ومع ذلك، لا تظهر أي أعراض على العديد من النساء.

– الكلاميديا (Chlamydia vaginitis):
هي أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا (STI) شيوعًا بين النساء، وعادة ما تكون في الفئة العمرية 18 إلى 35 عامًا اللائي لديهن شركاء جنسيون متعددون.

– السيلان (Gonorrhea vaginitis) :
السيلان هو مرض شائع آخر ينتشر عن طريق الجنس. غالبًا ما يأتي مع الكلاميديا.

– التهاب المهبل الفيروسي (Viral vaginitis) :
التهاب المهبل الفيروسي هو التهاب يسببه فيروس، مثل فيروس الهربس البسيط (HSV) أو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي ينتشر عن طريق الجنس. يمكن أن تكون القروح أو الثآليل على الأعضاء التناسلية مؤلمة.

– التهاب المهبل غير المعدي (Non-infectious vaginitis) :
يمكن أن تعاني المرأة من حكة وحرقان وحتى إفرازات مهبلية دون الإصابة بعدوى. السبب الأكثر شيوعًا هو رد الفعل التحسسي أو التهيج من البخاخات المهبلية أو الدش المهبلي أو منتجات مبيدات الحيوانات المنوية. ومع ذلك، يمكن أن يكون الجلد حول المهبل أيضًا حساسًا للصابون المعطر والمستحضرات والمزلقات الجنسية والمنظفات ومنعمات الأقمشة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستخدام طويل الأمد للمنتجات الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في منع الرائحة والحكة يمكن أن يسبب التهاب المهبل. أحد الأمثلة على ذلك هو التهاب المهبل الالتهابي الذي يتميز بإفرازات مهبلية كثيفة سميكة، مخاطية، صفراء إلى خضراء، وهي شائعة عند النساء في فترة انقطاع الطمث.

– التهاب المهبل الضموري (Atrophic vaginitis) :
التهاب المهبل الضموري، الذي يُشار إليه أيضًا بالأعراض البولية التناسلية لانقطاع الطمث وضمور الفرج المهبلي، هو شكل آخر غير معدٍ من التهاب المهبل ينتج عن انخفاض الهرمونات. يصبح المهبل جافًا أو ضامرًا. يحدث هذا في المقام الأول خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعد انقطاع الطمث سواء كان طبيعيًا أو جراحيًا (إزالة المبايض). يمكن أن تساهم حالات الرضاعة الطبيعية وما بعد الولادة أيضًا في الضمور. يمكن للأدوية مثل مثبطات الأروماتاز (المستخدمة في سرطان الثدي) أو (Lupron Depot) (المستخدمة في الانتباذ البطاني الرحمي) أن تخفض مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير وتسبب الضمور. قد تلاحظ المرأة ألمًا (خاصة أثناء الجماع)، أو حكة وحرقة في المهبل، أو أعراض إلحاح التبول وتواترها. تتوفر العلاجات المهبلية والفموية لعلاج هذه الحالة بنجاح.

الوقاية من الالتهابات النسائية المهبلية:
قد تمنع النظافة الجيدة بعض أنواع التهاب المهبل من التكرار وقد تخفف بعض الأعراض:
1. تجنبي الحمامات وأحواض المياه الساخنة والمنتجعات الصحية.
2. تجنبي المهيجات والمثيرات للحساسية. وتشمل هذه السدادات القطنية والفوط الصحية والدوش والصابون المعطر.
3. عند تنظيف المنطقة التناسلية قومي بشطف الصابون من المنطقة التناسلية الخارجية بعد الاستحمام وجففي المنطقة جيدًا لمنع التهيج. لا تستخدم الصابون القاسي، مثل الصابون الذي يحتوي على مزيل العرق أو المضاد للبكتيريا، أو حمام الفقاعات.
4. امسحي من الأمام إلى الخلف بعد استخدام المرحاض. يؤدي القيام بذلك إلى تجنب انتشار البكتيريا البرازية إلى المهبل.
5. حافظي على المنطقة التناسلية نظيفة وجافة. لا ينصح الأطباء باستخدام البخاخات المهبلية أو الصابون المعطر بشدة لهذه المنطقة. قد يسبب الغسل تهيجًا أيضًا، والأهم من ذلك أنه قد يخفي العدوى أو ينشرها. كما أنه يزيل البكتيريا الصحية المتواجدة طبيعياً في المهبل.
6. تجنبي الملابس التي تحتفظ بالحرارة والرطوبة. يمكن أن تؤدي الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون والجينز الضيق والسراويل الرياضية والسراويل الضيقة غير المنفذة للهواء، والجوارب الطويلة غير القطنية إلى الإصابة بعدوى الفطريات. ارتدِ ملابس داخلية قطنية فالقطن يسمح للهواء بالمرور حول المهبل.
7. قد يساعدك تناول لبن الزبادي في تقليل الإصابة بالعدوى.

التعليقات مغلقة.