صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ساكسو بنك: الدولار الأمريكي تحت الأنظار

0

قال جون ج. هاردي رئيس استراتيجيات العملات الأجنبية لدى “ساكسو بنك”، البنك المتخصص في التداول والاستثمار عبر الإنترنت، إن من شأن سياسات الحماية الاقتصادية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب التنصيب وأعلن دعمه الكامل لها أن تنعكس بصورة إيجابية جدا على دعم الدولار الأمريكي، في المقابل فإن سياسة “أمريكا أولا” التي يتبناها ترامب تنطوي على مخاوف ومحاذير متعلقة بإمكانية اندلاع حرب تجارة عالمية.

وفي الوقت الذي يُنظر فيه إلى عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه ولوج للسياسة الأمريكية في حقبة جديدة، تطفو على السطح عدة أسئلة جوهرية حيال طبيعة السياسة الأمريكية والظلال التي ستلقي بها على الدولار الأمريكي.

وأوضح جون ج.هاردي في حديثه خلال حدث خاص في عمان أقيم اليوم قائلا :” الدولار هو العملة الاحتياطية للعالم أجمع وسجل تداولها مؤخرا أعلى مستوياته في سنوات. يجب على العالم في اللحظة الراهنة أن يتعرف على ما يجري مع الدولار وخصوصا دول الشرق الأوسط التي يشكل استمرار هيمنة الدولار الأمريكي ضغطا متزايدا على ربط العملات فيها”.

تشكل التدابير السياسية التي يتبناها ترامب داعما رئيسيا للدولار الأمريكي ويقول هاردي :”سياسات وتدابير مثل بند تعديل الحدود الذي سيفرض ضريبة على الواردات سيتمخض عن انخفاض قوي في العجز التجاري الأمريكي وكلما انخفضت نسبة العجز التجاري بصورة عامة ستزيد مخاطر نقص تدفق الدولار إلى الخارج. إن سياسة تشجيع الصناعات والاستثمارات المحلية من خلال الإعفاءات الضريبية ستشكل مصدرا آخر لتدفق الدولار الأمريكي”.

“من جهة أخرى فإن سيناريو تبني سياسات أقل دعما للدولار الأمريكي ينطوي على مخاطر اندلاع حرب تجارة عالمية في لعبة محصلتها أقل من صفر بالنظر إلى أن الدول الأخرى سترد الأمر الذي يبدو أنه يقع في قلب المخاوف الحالية. بالإضافة إلى ذلك يرى البعض أن سياسات ترامب العدائية تجاه عملات الدول الأخرى وخصوصا الصين يزيد من مخاطر إضافة فصل جديد إلى إمكانية اندلاع حرب عملات عالمية”.

هناك العديد من نقاط التقاطع والتلاقي بين الخطة المالية الأولى الموضوعة من قبل ترامب وتلك التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان. بالإضافة إلى الاعتقاد بأن سياسات ترامب الاقتصادية من شأنها أن تشجع الاستثمارات المحلية. من جهة أخرى فقد بلغت الميزانية الأمريكية للقطاعين العام والخاص في أوائل الثمانينات أقل من نصف معدلات الاستدانة فيما كانت معدلات الفائدة على وشك التهاوي. التحدي الذي يواجهه ترامب هو أن معدلات الفائدة سجلت مستويات قياسية فيما معدلات الاستدانة ارتفعت أكثر من أي وقت مضى.

يقول هاردي “ثمة خطر حقيقي يتمثل في أن يكون هذا النمو الاقتصادي الذي من المتوقع أن نشهده من “النوع الخاطئ” وذلك بالنظر إلى السياسيات المالية المبالغ فيها. فمن المتوقع أن يفضي ارتفاع معدلات الفائدة إلى تشكيل تحد حقيقي للنمو الاقتصادي فضلا عن أنه قد يقود في نهاية المطاف إلى زيادة مخاطر الائتمان وتباطؤ الزخم في وقت لاحق هذا العام”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.