صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الطباعة الثلاثية الأبعاد تغير طريقة التصنيع والتصميم في 2017

0

يتمحور كثير من التركيز في عالم التكنولوجيا حاليا حول الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي والبيانات الضخمة، وكيفية التأثير على استخدام المنتجات وتشغيل الآلات. تقول مجلة فوربس الأميركية، في تقرير لها، على الرغم من التطور السريع للتكنولوجيا، إلا أن الطباعة الثلاثية الأبعاد، أو التصنيع المضاف، أقل شهرة، وهي التي ستكون ذات تأثير على كيفية صنعنا للأشياء مثل تأثير الذكاء الاصطناعي وغيره، وستغير من طريقة صنع الأشياء وتصميمها في 2017. تقوم العملية بصنع منتجات من خلال إضافة طبقات من المادة، عادة ما تكون معادن أرضية أو بلاستيك، إلى قالب، ومن ثم تعريضها لضوء الليزر في مكانها، وتكرار نفس العملية من أجل صنع المنتج المطلوب، ويمكن صنع أي شيء من أجزاء محركة وغيرها.

تخفيف أوزان المنتجات
أوضح التقرير أنه في حين أن معظم التركيز المبدئي كان على جانب المستهلك إلا أن تقريرين حديثين وضحا نطاق إمكانات الطباعة الثلاثية الأبعاد في الصناعة، فذكر موقع Computerworld، أن الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قد صنعوا الجرافين المطبوع طباعة ثلاثية أبعاد، وذلك من أجل إنشاء مادة قالوا إنها “أخف من الهواء”، ولكن أقوى من الفولاذ بعشرة مرات. وإذا كان بالإمكان زيادتها فإن هذا الأمر سيساعد على تخفيف أوزان المنتجات مثل الطائرات والسيارات وأجهزة التكرير، مما سيوفر كميات كبيرة من الوقود والتكاليف وانبعاثات الكربون. واشترت شركة جنرال إلكتريك مع شركتين للطباعة الثلاثية الأبعاد، الشركة السويدية Arcam والشركة الألمانية SLM Solutions Group، وكان ذلك في سبتمبر 2016 مقابل 1.4 مليار دولار ( 5.2 مليارات ريال) في تحدٍّ على أن مستقبل التصنيع يكون بالطباعة الثلاثية المضافة. وقالت مجلة فوربس، وفي الوقت نفسه قامت شركة سيمنز بشراء حصة 85% من أسهم شركة Materials Solutions، وأعلنت عن خططها للتعاون مع شركة HP في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد، وتشاركت مع الشركة المصنعة لأنظمة الليزر Trumpf وافتتحت ورشة عملها الأولى للطباعة الثلاثية الأبعاد في المدينة السويدية Finspång.

صنع الأشياء
تجربة شركة سيمنز توضح كيف للطباعة المضافة أن تحول طريقتنا في صنع الأشياء. وذكرت شركة سيمنز أن هذه التكنولوجيا “تكنولوجيا مُغيّرة تغيرا جذريا” ذات فوائد تتضمن تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بـ30 %، وتقليلا في استخدام الموارد بـ63 % وتقليص الوقت المستخدم لتوفير المنتجات في السوق بـ75 %. والفضل في ذلك يعود إلى مرونة التصميم والعناصر التي قد تستغرق سنتين من التقدم من الرسم للمصنع، والتي بإمكانها الآن أن يتم تصميمها وتجربتها ومراجعتها والانتهاء منها في غضون بضعة أسابيع فقط، كما أنها ذات جودة أعلى من تلك التي ستحل مكانها.

تقليل الوزن
الطباعة الثلاثية الأبعاد ليست الحل لجميع مشاكل التصنيع، فلا تزال حتى الآن فعّالة لمجموعة محدودة من المنتجات والعناصر المعقدة عالية الجودة، خصوصا فيما يتعلق بتقليل الوزن. ولهذا السبب يتم تبني هذه التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، وكذلك قطاعات الطيران والطاقة والقطاعات الآلية. ولكن مع مرور الوقت ستقل التكاليف وستقوم شركات التصنيع، والمستهلكون، بتسخير إمكانات هذه التكنولوجيا، فهي ستسهم في تحويل طريقتنا في صنع كل شيء من ملابس وحتى الآثار القديمة التي تتدمر في الحروب، وستقلل أيضا من نفاياتنا، وكذلك استخدام الطاقة والمياه معها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.