صحيفة الكترونية اردنية شاملة

عودة 100 مسؤول سابق لأفغانستان

سياسة جديدة لحركة طالبان بدأتها قبل أيام لإعادة قيادات سابقة للمشاركة في إدارة شؤون أفغانستان، حققت مرادها بعودة قرابة 100 شخصية.

تلك السياسة الجديدة، أعلنت عنها حركة طالبان، في 21 مايو/أيار الماضي، بتشكيل لجنة للتواصل مع معارضي النظام من السياسيين والعسكريين داخل البلاد وخارجها، بهدف إعادتهم للمشاركة في شؤون البلد الأفغاني.

إلا أن لجنة الاتصال مع الشخصيات الأفغانية، والتي دشنت في 5 يونيو/حزيران الجاري، صفحتها على “تويتر”، وثقت عودة أكثر من 100 شخص إلى البلاد، بينهم سياسيون وعسكريون، بالإضافة إلى تسجيلها عشرات آخرين يرغبون في العودة.

لعل آخر تلك الطيور المهاجرة التي أعلن عودتها لكابول، كان وزير أميرزي سنجين وزير الاتصالات والمعلومات التقنية في النظام السابق، وجنت فهيم رئيس شركة “أفغان تيلي كام”، بحسب لجنة الاتصال مع الشخصيات الأفغانية.

تسهيلات للعودة

وفي محاولة من اللجنة لحث معرضيها وسياسييها للعودة، عقدت في 17 يونيو/حزيران الجاري، اجتماعًا، لتقييم سياساتها الماضية، وأقرت توفير تسهيلات أفضل للعائدين من الشخصيات الأفغانية.

وقالت اللجنة في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بـ”تويتر”، إن المولوي عبدالخبير، مستشار مجلس الشيوخ السابق وعضو مجلس العلماء، عاد في 16 يونيو/حزيران الجاري إلى أفغانستان، بالإضافة إلى عبدالحكيم نورزاي، النائب السابق لرئيس مجلس الأمن، كجزء من جهودها في التواصل مع الشخصيات الأفغانية.

من جانبه، توجه عبدالحكيم نورزاي نائب رئيس مجلس الأمن القومي للنظام السابق، بالشكر إلى لجنة الاتصال مع الشخصيات الأفغانية “لإعطائنا فرصة العودة إلى بلادنا”، داعيًا الأفغان الآخرين إلى العودة لوطنهم والتكاتف من أجل تحسين الأوضاع.

رسالة شكر

وفي 13 يونيو/حزيران الجاري، عاد وزير الحج والأوقاف السابق محمد صديق تشكري إلى أفغانستان، في حدث أعرب من خلاله الأخير عن “سروره بقدومه إلى أرض الوطن”، متوجهًا بالشكر إلى مسؤولي طالبان والحكومة على “الترحيب الحار”.

وفي 12 يونيو/حزيران الجاري، عاد اللواء محمد أنور كوهستاني، المدير السابق لتعاونية الشرطة الوطنية بوزارة الداخلية، والذي أشاد بـ”الترحيب الحار” من قبل الحكومة.

تعهدات الطيور المهاجرة

وتعهد المسؤولان السابقان –بحسب لجنة الاتصال- بخدمة أبناء وطنهم، وبذل قصارى جهدهما، مؤكدين أنهما سيشجعان المغتربين الأفغان الآخرين على العودة إلى وطنهم.

ووجهت لجنة الاتصال الأفغانية رسالة في 10 يونيو/حزيران الجاري إلى كل الطيور المهاجرة، قالت فيها: إن أفغانستان هي الموطن المشترك لجميع الأفغان. والآن بعد أن ساد السلام في البلاد، ندعو العلماء والشخصيات السياسية والمؤثرة والخبراء والمفكرين والكتاب وجميع الأفغان المقيمين في الخارج، للعودة إلى الوطن والبدء في حياة الشرف والسعادة والأخوة مع بعضهم البعض في وطنهم والمساهمة في ازدهار الوطن”.

وأعلنت اللجنة في 8 يونيو/حزيران الجاري عودة وزیر التعليم، ووزير الدولة في الشؤون البرلمانية في النظام السابق فاروق وردك من تركيا إلى أفغانستان، فيما قال وردك، إن الغالبية العظمى من المسؤولين السابقين تريد العودة إلى الوطن.

وفي اليوم نفسه، عاد 16 جنديا كانوا يعملون في وزارة الدفاع سابقا، فيما قال أحدهم: “نحن سعداء جدا، كنا خائفين في البداية، الآن مطمئنون حيث عوملنا معاملة حسنة، وأنا أدعو الجميع أن يرجعوا إلى بلدهم”، بحسب مقطع نشرته لجنة الاتصال.

إشراك القيادات السابقة

وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت لجنة الاتصال عودة المدير السابق لشركة الكهرباء أمان الله غالب إلى البلاد، مؤكدة أنه سيتم الاستفادة من خبراته وتجاربه في المجال المذكور.

وفي اليوم نفسه، أعلنت لجنة الاتصال –كذلك- عودة سبعة جنود من وزارة الدفاع السابقة إلى البلاد.

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، عاد الناطق باسم القوات المسلحة في النظام السابق الجنرال دولت وزيرى، إلى كابول، نتيجة مساعي لجنة الاتصال بالشخصيات الأفغانية.

وقال وزيري: لا أريد القتال!، أشكركم على إتاحة هذه الفرصة، مضيفًا أن “هذا الوطن للجميع، من حقهم العيش فيه وعليهم أن يخدموه، أنا مستعد لأي مساعدة، لا أريد منصبا و لا راتبا، أطلب من الجميع أن يرجعوا إلى الوطن، لنخدم وطننا معا، أطلب أن يتم احتضان الجميع وأشكرهم مرة أخرى على هذا الجهد وعلى إتاحة هذه الفرصة”.

وفي 2 يونيو/حزيران الجاري، عاد وزير النقل والمواصلات الأسبق حسن مبارك عزيزي إلى البلاد من تركيا نتيجة جهود لجنة الاتصالات مع الشخصيات الأفغانية.

التعليقات مغلقة.