صحيفة الكترونية اردنية شاملة

5 نقاط رئيسية خلال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة

تُفتتح الدورة العادية الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة الثلاثاء 13 أيلول/سبتمبر الحالي بحسب ما أفادت الأمم المتحدة، في حين ستُقام المناقشة العامة في المدة من 20 أيلول/سبتمبر ولتستمر قرابة أسبوع.

لا يزال هناك العديد من التفاصيل بحاجة لتأكيدها، إلا أن هناك 5 أشياء ينبغي التطلع قدما إليها خلال الفترة الواقعة بين 12 – 27 أيلول/سبتمبر.

رئيس الجمعية العامة من هنغاريا يتسلم المطرقة

دورة جديدة تعني رئيسا جديدا للجمعية العامة. سيتنحى الملديفي عبد الله شاهد، الرئيس الحالي للجمعية العامة، وسيتولى الهنغاري كسابا كوروشي المسؤولية على مدى سنة.

ستتم مراسم التسليم الاثنين 12 أيلول/سبتمبر. حيث سيختتم عبد الله شاهد الدورة 76 للجمعية العامة في الصباح، وسيتم افتتاح الدورة 77 رسميا الثلاثاء 13 أيلول/سبتمبر.

شغل كسابا كوروشي عدة مناصب داخل وزارة الخارجية الهنغارية، وكان آخر منصب تولاه هو مدير الاستدامة البيئية في مكتب الرئيس الهنغاري. كما أنه انخرط في عمل الأمم المتحدة لعدة سنوات، وربما لن تنطوي الرئاسة على كثير من منحنى التعلم بالنسبة له: فقد شغل السيد كوروشي منصب نائب رئيس الجمعية العامة خلال دورتها 67 في 2011-2012.

قمة تحويل التعليم
كما جرت عليه العادة، سيتمحور الاهتمام الدولي إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من عناصر الشرطة وشكاوى سكان نيويورك حول الاختناقات المرورية حول أسبوع المداولات رفيع المستوى، الذي ينطلق الثلاثاء 20 أيلول/سبتمبر.

ومع ذلك، فإن قمة تحويل التعليم، التي ستعقد في الأسبوع الذي يسبقه في مقر الأمم المتحدة – من 16 حتى 19 أيلول/سبتمبر – تعتبر حدثا رئيسيا من قبل المنظمة.

الجمعة هو “يوم التعبئة”، الذي سيقوده وينظمه الشباب، حيث سيعرض مخاوف الشباب بشأن تعليمهم على صناع القرار والسياسات، وسيركز على حشد الجمهور العالمي، والشباب، والمعلمين، والمجتمع المدني وغيرهم، لدعم تحول التعليم في جميع أنحاء العالم.

اليوم الثاني سيدور حول الحلول، وتم تصميمه ليكون منصة للمبادرات التي ستسهم في تحويل التعليم. وتم تجميع اليوم حول خمسة مواضيع (“مسارات العمل المواضيعية”): مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية؛ التعلم ومهارات الحياة؛ العمل والتنمية المستدامة؛ المعلمون والتدريس ومهنة التدريس؛ التعلم الرقمي والتحول؛ وتمويل التعليم.

اليوم الثالث، يوم الاثنين 19 أيلول/سبتمبر، هو يوم قادة العالم، الذي يستفيد من حقيقة أن العديد من رؤساء الدول والحكومات سيحضرون إلى نيويورك في ذلك الأسبوع. ويتوقع صدور مجموعة من بيانات تتعلق بالالتزامات الوطنية من هؤلاء القادة.

وسيشهد اليوم أيضا تقديم إعلان قمة الأمم المتحدة للشباب وبيان رؤية الأمين العام لتحويل التعليم.

وقفة خاصة مع أهداف التنمية المستدامة

ستقام وقفة خاصة تتعلق بأهداف التنمية المستدامة للعام الحالي، الاثنين 19 أيلول/سبتمبر، مباشرة قبل يوم القادة لقمة تحويل التعليم، وستكون فرصة لإعادة تركيز الانتباه على أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة لعام 2030، وهو مخطط لمستقبل أكثر عدلا للناس والكوكب.

أمينة محمد، نائبة الأمين العام، تحدثت في المنتدى السياسي رفيع المستوى – وهو منتدى إنمائي سنوي رئيسي – في تموز/يوليو، حيث قالت إنّ هناك حاجة لإجراء تحولات في الطاقة المتجددة وأنظمة الغذاء والاتصال الرقمي جنبا إلى جنب مع “الاستثمارات في رأس المال البشري، وتمويل الفرص”، من أجل تحويل الأزمات المتعددة إلى فرص.

وأضافت نائبة الأمين العام أن وقفة العام الحالي ستكون “فرصة للتركيز على هذه التحولات العميقة، وعلى العمل المطلوب لإعادتنا إلى المسار الصحيح. وسيكون أيضا معلما مهما في الطريق إلى قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 “.

تميزت وقفة العام الماضي بمشاركة النجوم الكوريين من فرقة BTS، الذين أشاروا إلى الاضطراب الهائل الذي نتج عن جائحة كوفيد-19، وتحدوا فكرة أنهم جزء من “جيل كوفيد المفقود”.

حقوق الأقليات

في 18 كانون الأول/ديسمبر 1992، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إعلان حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية ولغوية (للاختصار، يشار إليه بإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الأقليات)، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أداة رئيسية لمعالجة القضايا السياسية والحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأشخاص المنتمين إلى الأقليات.

سيعقد الأربعاء 21 أيلول/سبتمبر، في قاعة مجلس الوصاية، اجتماع رفيع المستوى، وهو جزء من الاحتفال الذي يستمر لمدة عام بالذكرى 30 للإعلان.

باولو ديفيد، رئيس قسم الشعوب الأصلية والأقليات في الأمم المتحدة، قال في حديث له في شهر حزيران/يونيو، إنه في حين أن اعتماد الإعلان جلب الأمل قبل ثلاثة عقود، فإن هذا الشعور سرعان ما فقد بسبب النزاع المسلح في يوغوسلافيا السابقة. وأشار السيد ديفيد إلى أن الأقليات لا تزال تستخدم أداة في العديد من النزاعات، بما في ذلك أوكرانيا وإثيوبيا وميانمار وجنوب السودان وسوريا واليمن.

وتواجه الأقليات، اليوم، عقبات وتحديات غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة. في العديد من البلدان، يتعاملون مع التهديدات الحديثة مثل خطاب الكراهية عبر الإنترنت ويتم تجريدهم من حقوق المواطنة.

يعتبر الحدث فرصة لتقييم القيود والإنجازات، ومشاركة أمثلة على أفضل الممارسات، وتحديد أولويات المستقبل.

أسبوع الأهداف العالمية

سيتداخل النقاش العام مع أسبوع الأهداف العالمية والذي، على الرغم من وصفه بـ “أسبوع”، إلا أنه في الواقع برنامج مدته تسعة أيام يعجّ بالأحداث الافتراضية والواقعية التي ستقام بين 16 و 25 أيلول/سبتمبر، ويشارك فيه أكثر من 170 شريكا من المجتمع المدني، والشركات التجارية، والأوساط الأكاديمية، ومنظومة الأمم المتحدة، لتسريع العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

هناك العديد من الفعاليات التي لا يمكن إدراجها بالكامل هنا، ولكنها تشمل أسبوع المناخ في مدينة نيويورك، والذي يغطي مجموعة واسعة من التحديات المتعلقة بالمناخ؛ ومنتدى الأمم المتحدة للقطاع الخاص، الذي يديره الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والذي يجمع الشركات التجارية والأمم المتحدة والمجتمع المدني مع بعضهم بعضا، لمعالجة الأزمات العالمية؛ ومشروع العمل المناخي لعام 2002 من مجموعة “اتخذوا إجراء عالميا” أو Take Action Global، والذي يجمع الفصول الدراسية من أكثر من 140 دولة معا، وتقام سلسلة من المقابلات الحية والزيارات المدرسية والتغطية الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي.

سيكون هناك كثير من مقاطع الفيديو لمنطقة الوسائط الخاصة بأهداف التنمية المستدامة يمكن مشاهدتها خلال أسبوع الأهداف العالمية، مع العشرات من المتحدثين المهمين، بمن فيهم معدّو المحتوى والمؤثرون والنشطاء والشركاء في الإعلام، وسيشاركون في حلقات نقاشية تسلط الضوء على الإجراءات والحلول لدعم أهداف التنمية المستدامة.

وتحتل الجمعية العامة، التي أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقعا مركزيا بوصفها الهيئة الرئيسية للتداول ورسم السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وكذلك، تتيح منتدى فريدا لإجراء المناقشات ذات الأطراف المتعددة بشأن كامل نطاق المسائل الدولية المشمولة بالميثاق.

ولكل دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة صوت واحد، حيث يتطلب التصويت الذي يجرى على مسائل مهمة محددة أغلبية ثلثي الدول الأعضاء، ولكن المسائل الأخرى يُبت فيها بأغلبية بسيطة.

ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يجوز للجمعية العامة النظر في ميزانية الأمم المتحدة والموافقة عليها، انتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وتعيين الأمين العام بناء على توصية من مجلس الأمن.

التعليقات مغلقة.