بعد 12 يوما من إعصار دانيال.. هكذا تغيَّر شكل الحياة في درنة
تأثرت مدينة درنة الليبية بشكل كبير من جراء إعصار دانيال الذي ضرب البلاد قبل 12 يوما. ووفق آخر إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة فإن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا إثر الفيضانات الدامية التي شهدها شرق ليبيا.
تلك الكارثة تسببت في نقص إمدادات المياه، وبحسب المنظمة الدولية فإنها دفعت الكثير من الأشخاص النازحين إلى مغادرة درنة للتوجه إلى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد.
وهذه الأزمة جعلت السلطات الليبية تطلب من سكان المدينة عدم استخدام المياه من شبكة التوزيع المحلية باعتبار أنها ملوثة بسبب سيل الفيضانات.
النزوح إلى المناطق الآمنة
ويشير المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي توفيق الشكري في تصريحات صحفية، إن الوضع صعب في انتشال الجثث من تحت الركام، لأنه يتطلب معدات وآليات ثقيلة، موضحا أن الجثث التي تخرج من البحر يجري انتشالها بشكل فوري سواء في درنة أو في السواحل المجاورة لها.
وبحسب منظمة يونيسيف فإن حوالي 300 ألف طفل قد تضرروا بالعاصفة دانيال الشديدة شرقي ليبيا، وألحق أضرارا جسيمة بالعديد من المنازل والمستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية الأساسية.
إقامة سياج عازل
وشرعت السلطات الليبية الأربعاء الماضي، في إقامة سياج عازل يحيط بالمنطقة المنكوبة في مدينة درنة الليبيبة.
وذكرت، أن السلطات والجهات المختصة باشرت في إقامة السياج العازل حول المنطقة المنكوبة بمدينة درنة بغرض إغلاق المنطقة ومنع الدخول إليها.
وأوضحت أن ذلك يهدف إلى تسهيل عمل فرق انتشال الجثث، ولحماية المواطنين من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض أو الفيروسات التي تنتقل بالحشرات نتيجة تعفن الجثث، وخاصة من الحيوانات النافقة التي لازالت مدفونة تحت الأنقاض والرواسب.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة فإن الاحتياجات الملحة للأشخاص النازخين تشمل المواد الغذائية والمياه العذبة والصحة العقلية وتقديم الدعم النفسي-الاجتماعي
التعليقات مغلقة.