صحيفة الكترونية اردنية شاملة

لا تُكثر من تناول البطيخ صيفًا.. قد يكون مميتًا في هذه الحالة

لا يوجد شيء يُماثل الانتعاشة التي يشعر بها الشخص عند تناول قضمة من البطيخ في يوم حار، فالفاكهة التي تتكون من 92% ماء، يعتقد الكثيرون أن تناول «جرعات زائدة» منها قد لا يُمثل أي تهديد، ولكن هذا ليس صحيحًا.

 

على الرغم من أن العديد من الدراسات أثبتت الفوائد الصحية الجمة التي تتمتع بها فاكهة البطيخ للأطفال والبالغين على حد سواء، إلا أن هناك دراسات أخرى أوضحت أن تناول كميات كبيرة من تلك الفاكهة التي تنتشر في فصل الصيف، قد يكون مميتًا في بعض الحالات.

تبحث سلسلة جديدة من دراسات الحالة كيف يمكن للبطيخ المفضل عند الكثيرين أن يسبب مشاكل تهدد حياة الشخص، إذ كشفت مجموعة من 3 دراسات حالة نشرت مؤخرًا في مجلة «Annals of Internal Medicine» أن البطيخ يحتوي على كمية مذهلة من البوتاسيوم. في العادة، لا يسبب هذا مشكلة، لكنه من الممكن أن يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن (CKD).

ومرض الكلى المزمن هو مرض يُشير إلى جميع الحالات التي تؤثر على قدرة الكلى على تصفية الدم وإزالة الفضلات.

لماذا يعتبر ارتفاع البوتاسيوم ضارًا؟

البوتاسيوم ضروري للعمل الطبيعي لجميع الخلايا، فهو ينظم ضربات القلب، ويضمن انقباض العضلات وعمل الأعصاب بشكل صحيح، وينظم مستويات السوائل داخل الخلايا.

يتراوح مستوى البوتاسيوم النموذجي في الدم للبالغين بين 3.6 و5.2 مليمول لكل لتر، ويعتبر مستوى البوتاسيوم أقل من 3.5 لتر منخفضًا (نقص بوتاسيوم الدم)، وأعلى من 5.5 لتر (فرط بوتاسيوم الدم).

عادة ما يكون فرط بوتاسيوم الدم الخفيف بدون أعراض، ويُمكن أن تنتج مستويات البوتاسيوم التي تتراوح بين 6.5 إلى 7 لترات، أعراضًا مثل اضطرابات ضربات القلب بما في ذلك توقف الانقباض، وهو عندما يفشل النظام الكهربائي للقلب أو «الخطوط المسطحة»، وكذلك ضعف العضلات أو الشلل، لكن الأشخاص الذين يعانون من فرط بوتاسيوم الدم طويل الأمد أو المزمن، مثل المصابين بمرض الكلى المزمن، قد لا تظهر عليهم الأعراض عند ارتفاع مستويات البوتاسيوم. وبالنسبة لهم، زيادة تناول البوتاسيوم من الطعام يمكن أن ترفع البوتاسيوم إلى مستوى خطير.

وفي الحالات التي تمت عليها الدراسة، أصيب 3 مرضى يعانون من أحد أشكال مرض الكلى المزمن بفرط بوتاسيوم الدم بعد تناول كميات كبيرة من البطيخ على مدى فترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع وشهرين.

وتكمن الخطورة في أن الأشخاص، الذين يعانون من فرط بوتاسيوم الدم طويل الأمد أو المزمن، مثل المصابين بمرض الكلى المزمن، يمكن ألا تظهر عليهم الأعراض عند ارتفاع مستويات البوتاسيوم، وبالتالي يمكن أن تصل إلى مستويات خطيرة.

التعليقات مغلقة.