صحيفة الكترونية اردنية شاملة

أســــامـــيــنـــا …

أَسامِينا … شو تِعبو أهَالينا تَلاقوها
و شو افتَكرو فينا … الأَسامي كَلام ..
شو خَص الكَلام … عينينا هني أسامينا

تُسافر فيّ فيروز في رِحلَة البَحث عن الأسماء ؟
فِعلاً كَم يَشقى الأَهل في البَحثِ عَن اسم مُعاصِر وجَميل لذلكَ الطّفل أو تِلكَ الطّفلة ..
بَل ويَختَلِف الأبَوان .. ورُبَّما يَصِلُ الخِلاف إلى دَرَجة الطَّلاق لاختيار الاسم ..
– الأب : سأُسمّيه رَعد على اسم جَدّه
– الأُم : كلَّا سأُسمّيه تامِر على اسم ( تامِر حُسني ) !
الأب : لا يُمكِن …
الأم : لا يُمكِن
– العَمَّة : لا بَل سَمّوه عبدُالرّحمن على اسم ابني فَعَلَّه يَكون ناجِحًا مِثله
– الخالَة : لا بَل سَمّوه خالِد نِسبَة للصَحابي خالِد بِن الوَليد
– الجَدّ : سَمّوه صقر فَعلَّهُ يطلع أرجَل مِن أبوه !
– الجَدّة : سَمّوه صُبحي على اسم صاحِب الدُّكانة لأنّه مَرزوق بَلكي طلع غَني مِثلَه …

حِوار وجِدال وخِلاف … لاختيار الاسم ويستَقِرّ المَطاف على اسم لَن يَرضى عَنهُ الأغلَبِيَّة .

بِماذا يُفِكّر الآباء عِندَ تِسمِية أبنائهم ؟!
ومَا هِيَ الأحلام أو الأًوهام المُتَعَلّقة بِهذا الاسم دون ذاك ؟!
وتُكمِلُ فَيروز …
تلج و وَرق طايِر و المَسا حَزين
و ضَباب و قنَاطِر و نحنا بردانين
لَملَمنا أسامي أسامي عشاق
من كتب منسيي و قصايد عتاق
و صرنا نجمع أسامي و نولع
تَصارو رَماد و ما دفينا

أَعيش المَشهَد تَلج ووَرق طاير و المَسا حَزين شَعرتُ لِوَهلة بالبَرد لِشِدَّة الرّياح وبُرودَة الجَو والأرض التي تَكسوها الثّلوج ، في ذلك المَساء الفارِغ من الحاضِرين والذي يعجّ بالغائبين …
تستحضرُ الذّاكِرة في هذه الأجواء كلّ الغائبين … فَفي وَسط السُّكون الخارجي هُناك عاصِفَة تدور داخلك .
ذِكريات وأحداث وقِصَص بدَأت ولَم تَكتَمِل ومَشاعِر لَم تَصِل لقمَّتها .. وُئدَت في باكورَتها …
تَزداد البُرودة … ويَزداد ارتفاع الثَّلج … فتَبدأ ذاكرتُكَ باسعافِ نفسِها بالهُروب مِن تِلكَ الذّكريات التي تُطارِدُك رُبَّما ! أو تِلكَ القِصَص التي تَبحَث عن نِهاية ! رُبَّما مرَّةً أُخرى !
أو ربما لتسأل الغُيّاب أسئلةً لن تنتظر الإجابة عليها !

وتَعودُ فَيروز لِتُكَرّر …
الأسامي كَلام .. شو خَص الكَلام .. عينينا هني أسامينا

التعليقات مغلقة.