صحيفة الكترونية اردنية شاملة

فترة الصمّت الانتخابي تبدأ مع حلول منتصف ليل اليوم الأحد

تبدأ مع حلول منتصف ليل اليوم الأحد، فترة الصمّت الانتخابي التي تُعتبر فترة تأمل للناخبين قبل حسم قرارهم والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية 2024 التي تشهدها المملكة.
وتنص الفقرة (أ) من المادة 20 لقانون الانتخاب لسنة 2022، على أن “تكون الدعاية الانتخابية حرّة وفقًا لأحكام القانون، ويُسمَح القيام بها من تاريخ قبول طلب الترشح، على أن تنتهي قبل 24 ساعة من اليوم المحدّد للاقتراع”.
وتسبق فترة الصمّت الانتخابي، يوم اقتراع أعضاء مجلس النواب العشرين، المحدد يوم بعد غد الثلاثاء، في انتخابات نيابية “ذات نكهة خاصة”، إذ تُعد أول انتخابات تُجريها المملكة بعد دخولها مئويتها الثانية، إلى جانب دمج الأحزاب فيها، بعدد تخصيص 41 مقعدًا تذهب للأحزاب من البرلمان المُقبل البالغ عدد أعضائه 138.
وتقوم فلسفة الصمّت الانتخابي، على حظر أي دعاية انتخابية، إذ يجب أن تتوقف بها كل أشكال الدعاية الانتخابية، وتحديدا المتعلقة بتعليق اليافطات واللوحات الإعلانية، ونشر الإعلانات، ورغم اختلاف القوانين الانتخابية في دول العالم، إلا أن فترة الصمّت الانتخابي لها حضور في أغلبها.
ويهدف الصمّت الانتخابي إلى منح الناخبين فترة زمنية هادئة بعيدة عن الضغوط الدعائية، ليتمكنوا من تقييم البرامج الانتخابية للمرشحين، واتخاذ قرارهم بحرية ومسؤولية.
ومن شأن الصمّت الانتخابي أن يُسهم في تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين، إذ يتوقف كل منهم عن أي نشاط دعائي، ما يمنع أي مرشح من “استغلال” اللحظات الأخيرة قبل الاقتراع للتأثير على الناخبين.
وعالميًا، تشتمل أنشطة الدعاية الانتخابية، على أي نوع من الدعاية سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، إلى جانب حظر نشر أي استطلاعات للرأي تتعلق بالانتخابات خلال فترة الصمّت الانتخابي.
ويعتبر الالتزام بالصمّت الانتخابي من أهم ضمانات نجاح العملية الانتخابية، إذ يُسهم في تعزيز الثقة في العملية الانتخابية، إضافة إلى توفير مناخ هادئ للناخبين، فضلُا عن حماية حقوق الناخبين، إذ يضمن الصمّت الانتخابي حماية حقوق الناخبين في اختيار ممثليهم بحرية واستقلالية.
وفي ظل الثورة التكنولوجية يصعب ضبط الالتزام في الصمّت الانتخابي، على وسائل التواصل الاجتماعي أو الاتصالات الهاتفية أو غيرها من وسائل الدعاية الانتخابية والتواصل، إلا أن الوازع الذاتي لدّى الجميع يبقى الضامن الأكبر للالتزام.
وفي الانتخابات النيابية 2024، يبلغ عدد الناخبين المسجلين 5115219، منهم 2425293 من الذكور، بنسبة بلغت 47.4 بالمئة، و2689926 من الإناث، بنسبة بلغت 52.5 بالمئة، في حين بلغ عدد الناخبين الذين ينتخبون لأول مرة 590794 ناخبا بنسبة 11.54 بالمئة.
فيما بلغت الفئة العمرية أقل من 25 عاما 1119832 ناخبا، وبما يشكل 21.89 بالمئة من إجمالي الناخبين، بينما بلغ عدد الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة 2323478، بنسبة 45.4 بالمئة من إجمالي عدد الناخبين.
–(بترا)

التعليقات مغلقة.