مبعوث البابا فرنسيس يقيم أول قداس في جبل نيبو

دشّن المبعوث الخاص لقداسة البابا فرنسيس ورئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليونارد ساندري، مساء أمس الأحد، كنيسة مزار النبي موسى على جبل نيبو، في مأدبا، بعد إعادة بنائها.

وشارك في القداس حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، والسفير الفاتيكاني لدى المملكة المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين، ولفيف من الكهنة ورهبان حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية، فيما أحيا ترانيم القداس جوقة ينبوع المحبة.

وقال ساندري في عظته ان قداس اليوم هو مناسبة لرفع الشكر لله تعالى، وان الأرضيات الفسيفسائية في الكنيسة دليل على الوجود المتجذر للمسيحيين الأوائل على هذه الأرض، مثنيًا على جهود حراسة الأراضي المقدسة وعلماء الآثار من رهبانها في إبراز غنى التاريخ.

وسلط الضوء على المعاني الروحية في حياة النبي موسى، داعيا المسؤولين السياسيين لتخفيف أنين وصرخات الفارين من الحروب والاضطهادات.

وقال، إن هذا المزار الذي أعيد افتتاحه في سنة الرحمة المقدسة لا يزال مكانًا يتعلّم فيه الحجاج وزائريه رحمة الله، التي تصرخ أمام مصالح الأمم التي تفضّل الحفاظ على الأرباح بدلاً من مصير الشعوب.

وختم رئيس المجمع الفاتيكاني للكنائس الشرقية عظته بالدعاء لأن يبقى هذا المزار مكانًا لعيش التجربة الروحية مع الله، ورحمته التي تتغلب على الخطيئة والموت، ولكي يكون هدية خاصة لشباب الشرق الأوسط ، تجلب معها نور الحياة بسلام في بلدانهم، والعيش السلمي بين الأديان والثقافات، وبناء الصالح العام، وعدم اللجوء أبدًا للعنف والقمع، أو حرمان الإنسان من حقوقه الأساسية في الحرية والحرية الدينية.

وعقب القداس الإلهي، أقيم حفل موسيقي تم فيه تدشين أورغن الكنيسة الجديد “نيقولا بوتشيني”، بمشاركة عازف إيطالي ومرنمين منفردين من جوقة ينبوع المحبة، رافقهم العازف طارق الجندي على آلة العود، والعازف ناصر سلامة على الرق.

وشارك في الحفل الذي يأتي ضمن مهرجان ’الأرض المقدسة الدولي لموسيقى الأورغن‘، السفير الإيطالي في عمّان جيوفاني بروزين ، والسفيرة الأميركية أليس ويلز، وعدد من الشخصيات الاردنية .