صحيفة الكترونية اردنية شاملة

“منتدى الاتصالات” يختتم اعماله بإعلان التوصيات الرئيسية وتعزيز التعاون الإقليمي

المنتدى يوصي بتعزيز الابتكار في التكنولوجيا المالية لتحقيق الشمول المالي

المنتدى يدعو لتطوير الأطر التنظيمية لدعم الاستثمار في التكنولوجيا المالية

المنتدى يوصي بتحسين البنية التحتية للأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الرقمية

المنتدى يدعو إلى زيادة الوعي الوطني بأهمية الأمن السيبراني

المنتدى يوصي بتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة في القطاعات الحيوية

المنتدى يدعو إلى إنشاء بنية تحتية رقمية موحدة لدعم التحول الرقمي الحكومي

 

اختُتم منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024 الذي انعقد على مدى يومين في البحر الميت، بإعلان توصيات رئيسية لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التنافسية العالمية، حيث افتتح مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، فعاليات المنتدى في نسخته العاشرة، بتنظيم من جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج”.
المنتدى، الذي جمع قادة الصناعة وخبراء التكنولوجيا ورواد الأعمال، أتاح منصة حيوية لتبادل الأفكار ووضع استراتيجيات للتقدم الرقمي، حيث تعكس مخرجاته الطموحات الإقليمية لمواكبة الثورة التكنولوجية وتعزيز دور المنطقة كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي، حيث شارك فيه شخصيات بارزة على مستوى المملكة ودول المنطقة وحتى دول من العالم، بعدد مشاركين اجمالي ناهز 3000 مشارك من 40 دولة.
واعلن المنتدى عن التوصيات التالية:
1. الابتكار في التكنولوجيا المالية (Fintech):
التوصيات:
تعزيز الشمول المالي من خلال حلول تقنية مبتكرة.
دعم الابتكار في الخدمات المالية الرقمية مثل الدفع الإلكتروني، القروض الصغيرة، والتأمين الذكي.
تحسين الأطر التنظيمية للتكنولوجيا المالية لتشجيع الاستثمار.
بنود العمل:
إنشاء مختبرات ابتكار للتكنولوجيا المالية بالتعاون بين القطاع العام والخاص.
وضع سياسات تنظيمية مرنة تضمن الحماية للمستهلكين وتشجع الابتكار.
تنظيم برامج تدريبية للمؤسسات المالية لتعزيز فهم تطبيقات التكنولوجيا المالية.
2. الأمن السيبراني:
التوصيات:
بناء استراتيجيات فعالة للتصدي للهجمات السيبرانية المتزايدة.
تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني لتأمين البيانات الوطنية والشركات.
زيادة الوعي العام حول أهمية الأمن السيبراني.
بنود العمل:
إطلاق حملات توعية وطنية للتثقيف حول الأمن السيبراني.
إنشاء مراكز سيبرانية متقدمة لرصد التهديدات والاستجابة لها.
دعم الشركات الناشئة التي تعمل في مجال حلول الأمن السيبراني.
3. الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة:
التوصيات:
تشجيع اعتماد الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة في القطاعات المختلفة مثل الصحة، الزراعة، والتعليم.
تطوير منصات بيانات وطنية لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي.
بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بنود العمل:
إنشاء صندوق دعم لتطوير المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي.
عقد شراكات بين الجامعات والشركات لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي.
تنظيم مسابقات تحفيزية لتشجيع الابتكار في الذكاء الاصطناعي.
4. التحول الرقمي في القطاع الحكومي:
التوصيات:
تسريع رقمنة الخدمات الحكومية لتحسين الكفاءة والشفافية.
تعزيز التعاون بين الهيئات الحكومية لتسهيل تبادل البيانات.
تطوير بنية تحتية تقنية موحدة تدعم التحول الرقمي.
بنود العمل:
تنفيذ منصة وطنية موحدة لتقديم الخدمات الحكومية الرقمية.
تدريب الكوادر الحكومية على استخدام التقنيات الرقمية الحديثة.
إطلاق بوابة شكاوى رقمية لقياس رضا المواطنين عن الخدمات.
5. ريادة الأعمال والابتكار:
التوصيات:
تمكين رواد الأعمال من خلال تحسين الوصول إلى التمويل والدعم الفني.
تعزيز التعاون الإقليمي لتبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال.
تقوية الروابط بين الشركات الكبيرة والشركات الناشئة.
بنود العمل:
إنشاء منصات إلكترونية تربط رواد الأعمال بالمستثمرين.
تقديم حوافز ضريبية للشركات الداعمة للمشاريع الناشئة.
تنظيم برامج إرشادية وتوجيهية لرواد الأعمال.
6. التعليم والتدريب التقني:
التوصيات:
تحديث المناهج التعليمية لتشمل المهارات التقنية المطلوبة في سوق العمل.
تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات التقنية لتدريب الطلاب.
إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتطوير الكوادر التقنية.
بنود العمل:
تطوير شراكات بين الجامعات والشركات لتوفير فرص تدريب عملي.
توفير منح دراسية للطلاب في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
تصميم برامج تدريب قصيرة الأجل لتعزيز المهارات التقنية للشباب.
توصيات عامة لتعزيز التعاون الإقليمي:
تعزيز السياسات التعاونية بين الدول الأعضاء لتبادل الخبرات والموارد.
إنشاء تحالفات تكنولوجية إقليمية لتحفيز الابتكار والنمو.
إطلاق تقارير دورية عن حالة التكنولوجيا في المنطقة لتوجيه القرارات الاستراتيجية.

واكد المنتدى ان هذه التوصيات إذا تم تنفيذها بشكل منهجي يمكن أن تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، وتعزز مكانة الشرق الأوسط كمركز إقليمي للابتكار في مجال التكنولوجيا.
وناقش المنتدى على مدى يومين مستقبل التكنولوجيا ودورها في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تركزت الجلسات على مواضيع رئيسية كالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتقنيات البلوكتشين، وتطور المدفوعات الرقمية.
كما استعرض المنتدى تأثير التحول الرقمي على القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك التعليم، والصحة، والتجارة.
وخصصت الجلسات مساحة حديث لريادة الأعمال، حيث تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في المنطقة، وسبل دعمها من خلال التشريعات المناسبة وزيادة الاستثمارات، كذلك، تم تقديم دراسات حالة ناجحة حول الابتكار التكنولوجي من شركات محلية وعالمية، ما وفر فرصة للحاضرين للتعلم من التجارب العملية.
وأبرز المنتدى الدور المحوري للأمن السيبراني في حماية البيانات والشبكات، مع استعراض أحدث الحلول المبتكرة التي تهدف إلى مواجهة التهديدات المتزايدة، في جانب آخر، ناقشت جلسات خاصة الإمكانات التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع الابتكار وتحسين العمليات التشغيلية.
وتميز المنتدى بحضور قوي لصناع القرار، ورواد الأعمال، وخبراء التكنولوجيا من مختلف دول العالم، مما جعله منصة مثالية لتبادل الأفكار وبناء الشراكات، كما أُقيمت معارض تقنية تفاعلية على هامش المنتدى، مما أتاح للمشاركين فرصة لاستكشاف أحدث الابتكارات وتطبيقاتها في القطاعات المختلفة.
ويعكس المنتدى التزام الاردن بمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وتعزيز دورها في صياغة مستقبل رقمي مستدام.
وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية انتاج، المهندس نضال البيطار، أهمية التوصيات التي خرج بها منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024، مشيرًا إلى أنها تمثل خارطة طريق لتطوير القطاع التكنولوجي في المنطقة.
وشدد على أن التعاون الإقليمي بين الشركات الصغيرة، المتوسطة، والكبيرة بات ضرورة ملحة لتطوير تقنيات ومنصات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأضاف أن الاستثمار في البحث والتطوير يعد من المحاور الأساسية لتعزيز الابتكار، مشيرًا إلى أن التقنيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، تتطلب استثمارات مستدامة لضمان تقدم القطاع ومواكبته للتطورات العالمية.
وبيّن البيطار أن إعداد الكوادر البشرية لمتطلبات سوق العمل المستقبلي يمثل تحديًا وفرصة في الوقت نفسه.
ونوه إلى أهمية تعزيز الأمن السيبراني في ضوء التحول الرقمي المتسارع، مشددًا على ضرورة بناء بيئات رقمية آمنة تحمي بيانات المستخدمين وتدعم ثقتهم بالخدمات المقدمة.
ولفت إلى أن المنتدى أتاح فرصة استثنائية لتبادل الأفكار بين قادة الصناعة وخبراء التكنولوجيا، مما يعزز التعاون الإقليمي ويدعم ريادة المنطقة في الاقتصاد الرقمي.

التعليقات مغلقة.