صحيفة الكترونية اردنية شاملة

رئيس الوزراء خلال القمة العربية: الأردن سيبقى عونا وسندا لإشقائه العرب

قال رئيس الوزراء جعفر حسان، السبت، إن الناجين من أهل غزة يعانون من الجوع والعطش والمرض والتدمير الذي طال المدارس والملاجئ والمخيمات والمستشفيات وما تبقى من المساكن.

وأضاف خلال كلمته مندوبا عن الملك، في القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد أن الأردن سيبقى عونا وسندا لإشقائه العرب.

وقال حسان: “همنا الأول اليوم هو إيقاف الحرب في غزة والسماح بإدخال المساعدات”.

وأضاف رئيس الوزراء أن مستقبل المنطقة وأمنها واستقرارها أساسها هو حل شامل للقضية الفلسطينية.

وعبر عن دعم الأردن للجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة.

ولفت إلى أن ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه عنوان المرحلة.

وشدد حسان على دعم الأردن لسوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وعودة أبنائها المهجرين وإعادة إعمارها.

وقال حسان إنه لا بد أن تحظى الأجيال القادمة بمستقبل واعد ومزدهر آمن، مشيرا إلى أنه يجب العمل لتحقيق ذلك، رغم كل التحديات، و”هذا عهدنا لشعوبنا وحقهم علينا”.

وأضاف رئيس الوزراء: “يجب أن تتكاتف كل جهودنا لحل ما نواجهه في المنطقة من أزمات، لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة، وإسناد العملية السياسية المستهدفة التوصل لحل وطني للأزمة في ليبيا، ولضمان استعادة السودان الشقيق سلمه الأهلي”.

وفي حديثه عن لبنان أكد وقوف الأردن مع الأشقاء في لبنان، ودعم جهودهم للحفاظ على سيادة وطنهم وتحقيق الاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة.

وقال رئيس الوزراء إن الأردن سيبقى الجار السند والداعم لسوريا ولشعبها الشقيق وحقه في العيش الكريم الآمن بعد سنوات من الدمار والحرب والمعاناة.

وأضاف: “أملنا أن نرى سوريا مزدهرةً قويةً مستقرة”

ورحب حسان بقرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، مؤكدا الوقوف مع الأشقاء السوريين “بكل إمكاناتنا في مسيرة إعادة البناء في مواجهة كل ما يهدد هذه المسيرة؛ فاستقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة”.

وتابع رئيس الوزراء: “ندعم سوريا الشقيقة، وأمنها واستقرارها وسيادتها وازدهارها وعودة أبنائها اللاجئين الطوعية؛ ليسهموا في بناء وطنهم وإعادة إعماره”.

وقال إن الأردن سيبقى عوناً وسنداً لأشقائه العرب.

وتاليا نص الكلمةً

بسم ﷲ الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين،

فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد،

أصحاب الفخامة والسمو،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

في البداية، أنقل إليكم تحيات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتمنياته لكم بنجاح هذه القمة، وتحقيق ما تصبو إليه شعوبنا ودولنا من تقدم وأمن وازدهار. واسمحوا لي أن ألقي كلمة الأردن نيابةً عن جلالته.

أصحاب الفخامة والسمو،

أشكركم فخامة الرئيس عبد اللطيف رشيد، وأشكر جمهورية العراق الشقيقة على استضافة هذه القمة، وأتمنى لكم التوفيق في رئاسة دورتها الحالية. وأشكر كذلك جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، على جهوده في رئاسة الدورة العادية السابقة. والشكر موصول أيضاً لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمانتها العامة على جهودهم الطيبة في الإعداد لهذه القمة.

أصحاب الفخامة والسمو،

أكثر من عام ونصف على بدء الحرب المتوحشة على غزة، والمأساة ما تزال مستمرة، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء. والناجون من أهلها يعانون الجوع والعطش والمرض والتدمير الذي طال المدارس والملاجئ والمخيمات والمستشفيات وما تبقى من المساكن، وتداعيات هذه الحرب الظالمة وآثارها المأساوية ستمتد لأعوام طويلة.

لقد وقف العالم عاجزاً عن إنهاء هذه الحرب، التي خرقت كل القوانين والأعراف الدولية، والتي تشكل تبعاتها الكارثية تحدياً صارخاً للإنسانية.

همنا الأول اليوم وقف الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسببها. ولا بد من تكاتف كل الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية إلى غزة. وندعم الجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتان، والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق ذلك.

وعلينا أن نكثف جهودنا، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات بحقه، وأن نعمل مع شركائنا من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية، وحشد موقف دولي يدعم خطة إعادة إعمار غزة؛ إن ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه عنوان لهذه المرحلة.  فلا قضية ولا دولة دون شعب صامد… هذا الشعب الذي يثبت لنا كل يوم ورغم كل شيء تمسكه بحقه وأرضه وتاريخه… نجده يقدم نموذجاً في الثبات ويواجه أطول احتلال وظلم يشهده التاريخ الحاضر.

أصحاب الفخامة والسمو،

مستقبل المنطقة؛ أمنها واستقرارها أساسه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.. سلام يعيد كامل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، لتعيش بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل، على أساس حل الدولتين.

أما الانتهاكات والاعتداءات في القدس والضفة الغربية، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، فلن يجلب الأمن والسلام لإسرائيل، وسيبقي المنطقة في دوامة الصراعات والحروب التاريخية.

هذا وسيستمر الأردن في دوره التاريخي في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.

أصحاب الفخامة والسمو

سيبقى الأردن عوناً وسنداً لأشقائه العرب.. ندعم سوريا الشقيقة، وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وازدهارها وعودة أبنائها اللاجئين الطوعية؛ ليسهموا في بناء وطنهم وإعادة إعماره، أملنا أن نرى سوريا مزدهرةً قويةً مستقرة. كما نرحب بقرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عنها، ونقف مع الأشقاء السوريين بكل إمكاناتنا في مسيرة إعادة البناء وفي مواجهة كل ما يهدد هذه المسيرة. فاستقرار سوريا ركيزة لاستقرار المنطقة. وسيبقى الأردن الجار السند والداعم لسوريا ولشعبها الشقيق وحقه في العيش الكريم الآمن بعد سنوات من الدمار والحرب والمعاناة.

كما نؤكد وقوفنا مع الأشقاء في لبنان، ودعم جهودهم للحفاظ على سيادة وطنهم وتحقيق الاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة.

أصحاب الفخامة والسمو،

ختاماً، يجب أن تتكاتف كل جهودنا لحل ما نواحهه في المنطقة من أزمات، لإنهاء الأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة، وإسناد العملية السياسية المستهدفة التوصل لحل وطني للأزمة في ليبيا، ولضمان استعادة السودان الشقيق سلمه الأهلي.

ولا بد أن تحظى الأجيال القادمة بمستقبل واعد.. مستقبل مزدهر آمن. وسنستمر بالعمل من أجل تحقيقه، رغم كل التحديات، وهذا عهدنا لشعوبنا وحقهم علينا.

أكرر تقديرنا للعراق الشقيق لاستضافة هذه القمة وحسن التنظيم، ونتمنى له المزيد من النجاح في تحقيق التنمية والتقدم وتلبية طموحات شعبه الشقيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليقات مغلقة.