صحيفة الكترونية اردنية شاملة

ايدن وايت يحاضر في معهد الإعلام الأردني

0

أكد الصحافي العالمي ورئيس شبكة الصحافة الاخلاقية ايدن وايت أن عالم الصحافة والإعلام اليوم قد فقد البوصلة ويواجه أزمة اخلاقية ومهنية قادت الى أزمة ثقة حول مستقبل الصحافة .

وأشار وايت خلال محاضرة قدمها في معهد الإعلام الأردني إلى أن خطاب الكراهية يعد قضية رئيسية مقلقة في العالم اليوم وهو موجود في الخطاب السياسي والتقارير الصحافية على حد سواء ، ويبرز في الخطابات التي تدور حول الاسلام فوبيا واللاسامية والصراعات الدينية وقضايا مثل الهجرة واللاجئين وحقوق المرأة والصراعات العرقية والخطابات الوطنية والقومية المتطرفة .

وتناول أهمية شبكة الصحافة الاخلاقية ودورها ، وهي مبادرة عالمية تعمل على نشر الحاكمية الرشيدة والسلوك الأخلاقي في الإعلام من خلال ادوات التنظيم الذاتي، من اجل التصدي لهذا الخطاب، خصوصا محاولات بعص وسائل الإعلام لشيطنة المجتمعات المسلمة في العالم.

وقال إيدن ان حرية الصحافة لا تعني حرية التعبير بل ان حرية الصحافة تحكمها قيم أهمها الدقة والإستقلالية والحيادية والإنسانية والمساءلة أو الشفافية. وعلى الصحفي ان يتحمل المسؤولية ويتحقق من التزامه بهذه القيم، اما حرية التعبير فهي حق للأفراد في المجتمع ، وحث الطلبة على الدفاع عن الصحافة وعدم نشر أي شيء دون التأكد من أهمية المتحدث والنية من وراءه وسياقه السياسي والإجتماعي. كما حذر من السياسيين الذين ينشرون خطاب الكراهية والإعلام الذي يسعى الى الإثارة؛ واصفا ايهما بالخلطة السامة .

وأضاف أن الأردن، الذي يتوسط السياسة والنزاعات الإقليمية ، يعد مكانا مثاليا لإطلاق حوارات عامة تشمل الى جانب الصحافيين الأكاديميين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والقيادات الدينية من أجل بناء تحالف لتعزيز ضبط النفس الطوعي كسياسة بدلاً من استخدام القانون لدعم وتشجيع الصحافيين ان يكونوا أخلاقيين في تغطيتهم.

ودار حوار بين وايت، الذي شغل منصب الأمين العام للإتحاد الدولي للصحافيين، والطلبة أكد فيها أن الحكومات قد أستحوذت على الإنترنت واليوم الكثير من الحكومات تتجه نحو الدعاية أو البروباغاندا مشددا على أنه من المهم للصحفيين أن يكونوا مستقلين ويساعدوا الناس على التفريق بين الخبر والدعاية وأن يتصدوا لمحاولات أصحاب المصالح الخاصة في السيطرة على وسائل الإعلام.

وتأتي زيارة وايت ضمن جهود المعهد لدعم الصحافة الأخلاقية في العالم العربي وتمكين الصحافيين ومساعدتهم على التعرف على خبرات عالمية ولقاء أفراد لهم تجاربهم الخاصة في عدة مجالات وتحديدا الصحافة والإعلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.