الكويت تطالب تسهيل انسياب السلع الاردنية إليها

طالب القطاعان التجاري والصناعي، الجانب الكويتي، بازلة المعيقات الادارية والفنية، التي تحد من انسياب السلع الاردنية الى السوق الكويتية الى جانب ضخ استثمارات جديدة بالمملكة.
وطالب القطاعان خلال لقاء عقد اليوم الثلاثاء في مقر غرفة تجارة الأردن، مع وفد اقتصادي كويتي رسمي برئاسة الوكيل المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة الشيخ نمر فهد الصباح، زيادة استيراد الكويت من المواد الغذائية الاردنية وبيض المائدة والادوية، وتشجيع السياحة والسياحة العلاجية، وتسهيل عمليات نقل البضائع وعبور الشاحنات.
ودعا عضو مجلس ادارة غرفة تجارة الاردن اسعد القواسمي الى الوصول الى منظومة تجارية متكاملة بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات الكويتية بالمملكة بخاصة بالقطاعات الطبية والصناعات الدوائية والتعليم.
واشار الى ان القطاع الخاص الاردني من القطاعات الرائدة في المنطقة العربية، بامتلاكه الكثير من الابداع والابتكار والقدرة على منافسة المنتجات الاجنبية الاخرى المستوردة للسوق الكويتية، بالجودة والسعر.
وبين النائب الاول لرئيس غرفة صناعة الاردن عدنان ابوالراغب، ان البيئة الاستثمارية الاردنية شهدت خلال الاشهر الماضية تشريعات محفزة للاستثمار، من خلال قانون الاستثمار الجديد الذي شمل العديد من المزايا الاستثمارية التي تمنح بموجبه للاستثمار العربي والاجنبي.
واكد ان انشاء النافذة الاستثمارية الواحدة يعزز من التوجه الحكومي الاردني الى ازالة العوائق التي تواجه المستثمر العربي، مشيرا إلى ان التبادل التجاري بين المملكة والكويت دون مستوى الطموحات، ما يتطلب من الطرفين العمل بالشكل الجاد والمستمر على زيادة حجم التبادل التجاري، مؤكدا جودة الصناعات الاردنية مقارنة بالعالمية، خصوصا في الصناعات الدوائية، التي تعد من انجح القطاعات الصناعية الاردنية وتصل الى 60 سوقا حول العالم.
واكد الشيخ الصباح، وجود حرص كبير من القيادة الكويتية لتعزيز وتنمية العلاقات مع الاردن بمختلف المجالات وبخاصة التجارية والاستثمارية، مشيرا إلى أن الكويت تعتبر الاردن جزء لا يتجزاء من دول الخليج العربي وعلاقاتها مع المملكة مفتوحة ومن اولويات دولة الكويت.
ولفت الصباح الى انه سيطلع المسؤولين الكويتيين على مختلف القضايا التي طرحها القطاع الخاص الاردني، ليصار الى دراستها ومعالجة اية معيقات تتطلب بانسياب السلع الاردنية الى السوق الكويتية.
ودعا الشركات الاردنية للمشاركة في المشروعات التي تنوي الكويت اقامتها خلال السنوات الخمس المقبلة ضمن خطة بناء الكويت الجديدة، مشيرا الى بعض المشروعات التي سيتم تنفيذها وفي مقدمتها الميناء واكبر مستشفى بالمنطقة.
ودعا الصباح الجانب الاردني الى التركيز على الجانب التسويقي للمشروعات الاستثمارية، التي تنوي المملكة تنفيذها مبينا مشاركة مؤسسات القطاعين العام والخاص بالمعارض الخارجية، واصفا مشاركتها بــ”المنخفضة والشحيحة”.
واشار الى وجود توجه رسمي كويتي للعلاج الطبي في الدول العربية وبخاصة الاردن، مطالبا بتحديد التخصصات الطبية المميزة بالقطاع الصحي الاردني، مع اهمية توقيع اتفاقيات بهذا الخصوص.
وشدد على ان تكون الاجتماعات المشركة بين البلدين جدية وفنية مع التركيز على اللقاءات الثنائية وتبادل الزيارات والمعلومات، وتفعيل اعمال اللجان المشتركة لدراسة ايه معيقات تواجه تنمية علاقات البلدين بمختلف المجالات.
واشاد القطاعان التجاري والصناعي خلال اللقاء بعمق العلاقات التي تربط المملكة بدولة الكويت مؤكدين ان الاستثمارات الكويتية بالاردن هي ” الاقدم والاكثر جدوى وذكية ومنتقاه “.
يشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 305 ملايين دينار دولار خلال العام الماضي مقابل 301 مليون دولار في العام 2013 فيما بلغ بالربع الاول من العام الحالي 89 مليون دولار.