صحيفة الكترونية اردنية شاملة

الطفيلة.. مربو مواشي يطالبون بصيانة ’آبار الجفاف’

0

ادى انعدام الموارد المائية وحالة الجفاف التي تسود المناطق الشرقية من محافظة الطفيلة فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة صيفا الى تزايد الطلب على مياه السقاية للمواشي من ابار الجفاف المائية المنتشرة في عدة مناطق رعوية ، فيما الحاجة الى تحويل العامل منها على طاقة الرياح الى الطاقة الشمسية او الكهربائية .

وكانت وزارة المياه والري قد قامت في السنوات الماضية ، بإنشاء خمسة أبار ارتوازية منتشرة في المناطق الرعوية والنائية لخدمة مربي المواشي تقوم على توفير المياه لسقاية مواشيهم خاصة في المناطق التي تعاني نقصا في الموارد المائية ومنها بئر علاقة الذي يتعطل بين فترة واخرى ، وبئر سيل الحسا الذي يعمل على الطاقة الشمسية .

وأكد العديد من مربي المواشي في المناطق الشرقية بان حالة الجفاف التي تعانيها مناطق زراعية ورعوية عدة في الطفيلة أدت إلى جفاف مصادر المياه وتدهور التربة والمراعي وزيادة مساحات المناطق الصحراوية مع وجود اكثر من 50 الف راس من المواشي يعتمد معظمها على تلك الابار وتقع ضمن حيازات جرف الدراويش والعين البيضاء وعلاقة والتوانة والمنطقة الشرقية وزبدة وغيرها من المناطق الزراعية.

وأكدوا على اهمية تنفيذ اعمال الصيانة الدورية لهذه الابار التي اقيمت لتوفير المياه لسقاية مواشيهم ، وعدم تحميلهم أعباء إضافية في نقل المياه عبر الصهاريج، وسط خيارات صعبة يجدها اصحاب المواشي ، إما الانتقال إلى مسافات بعيدة بحثا عن موارد للمياه تكاد أن تجف، ما يحملهم أعباء وجهودا إضافية، في ظل تواضع أعداد مصادر المياه من آبار وبرك تجميع المياه، أو بشراء صهاريج المياه التي ارتفعت كلفتها لنحو 30 دينار لحمولة الستة امتار ، ما يزيد من كلفة الإنتاج على مربي المواشي .

وأشاروا إلى ضرورة تحويل بئري علاقة والجرف من طاقة الرياح إلى الطاقة الشمسية او الكهربائية ، وذلك نتيجة تكرار الأعطال وانخفاض إنتاجيتها من المياه التي يتم شفطها من باطن الأرض في فصل الصيف حيث تتوقف المراوح عن الحركة ، مؤكدين اسهام هذه الابار في توفير مياه سقاية المواشي بشكل مجاني للمزارعين .

مدير إدارة المياه في الطفيلة المهندس مصطفى زنون بين بان الآبار الخمسة التي جاء حفرها ضمن مشروعات الجفاف قبل عدة سنوات بالتشارك ما بين وزارة المياه والري ووزارة الزراعة والجمعية العلمية الملكية تعد احد المبادرات الحيوية لخدمة مربو الثروة الحيوانية في المناطق النائية والمراعي البعيدة عن مصادر المياه .

ولفت الى ان فرق الصيانة في إدارة المياه تقوم بشكل دوري على متابعة عمل هذه المضخات وصيانتها بالتعاون مع فنيين من الجمعية العلمية الملكية، فيما يعد تحويل بعض الابار للطاقة الشمسية مكلفا في ضوء الإنتاجية المنخفضة لبعضها خاصة بئر علاقة والتي لا تتجاوز ما بين 8- 10 أمتار يوميا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.